و ساضل انتضرك وعلى امل القاء
و بين اروقة المدينة امشي
و على ارضها البيضاء
اتذكر
و بينما كانت تتوشح بهذا الوشاح الابيض
كنت انتضرك
انتضرك وانا اتكيئ على تلك الشجرة
و حيث القمر تحضنه غيوم المساء
و النسمات تتسابق بحرية
كنت انتضر مجيئك
اتذكر الى الان انني كنت اتعمد
ان لا احضر وشاحي الزهري
و اتظاهر بالبرد
لكي تحضنني بيديك الدافئة و لتضع
معطفك الكبير على ضهري
اتذكر عندما كنا
نتزلج على الجليد و كاننا نتراقص على انغام
في عالمنا الخاص
فكنت اقع على وجهي وانا متزلجة مبتدئة
فتتلاقفني انت بحضنك الواسع
و ترمقني بنضراتك الدافئة
فابتسم حينها
اتذكر عندما كنت اضربك بكرات الثلج البيضاء الامعة
تضحك فاتح ذراعيك و تقول تعالي يا شريرة لم تكن حتى
ترشقني بتلك الكرات الهشة
وكانك تخاف من ان تخذش تلك الكرات
ملامح وجهي التي عشقتها
فاين اجدك بين هذا الضباب وبين اكوام الثلوج
لاول مرة اكره الشتاء
لانك
لست فيه
و ساضل انتضرك وعلى امل القاء