اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة •ȵɑĭɱɑ

اوافقك في كل نقاطك التي طرحتها في ردك
من التحليل الى الحلول
ولكن يا اختاه هل يقارن الفاروق عمر العادل حين يخطئ بحكامنا نحن ؟
فعمر رضي الله عنه كان عادلا متفهما يرى مصلحة الغير فوق كل شيئ وهذا ما جعله يقتنع بكلام المراة البسيطة من العامة ويعمل برايها
ولكن هل اذا طالبنا بحقوقنا من الحكام مثل هذه المراة فهل يستجيبون مثل عمر ؟ وهل يصغون مثل عمر ؟
كثيرا ما طالبنا وبحت حناجرنا واضربنا وقاطعنا فهل عاد بالنفع؟
المشكلة ان هؤلاء الرؤساء هو ايقاف الشعب عن التفكير والعمل فهل يقتنع بما نقوله ونطالب به ببساطة؟
ام ان الحل هو العنف وانتزاع الحق بالقوة الذي ادى بمعظم الدول العربية الى فساد بلدانها وظهور مشكلات اعظم وتفاقم ما سبق منها

من ذا الذي يُقارن بأمير الزاهدين عمر -رضي الله عنه- وإن كان صالحاً وهو الذي يقول عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: "لو كان بعدي نبي لكان عمر" أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟!!

لكن عزيزتي لو تعمقنا في هذه النقظة لوجدنا أنّ معظمنا أفضل من عمر-رضي الله عنه- في جاهليته.. حتى جاريته التي كان يضربها حتى يكلّ ساعده ثم يقول لها: "...إنّي ما تركتكِ إلا مللاً..." كانت أقوى منه!!

مشكلتنا أننا عندما نتحدث عن شخصية عمر رضي الله عنه ننسى الدور الذي لعبته العقيدة الإسلامية -التي رُبي عليها على يد خير البشر- في تكوينها والسمو بها إلى أبعد الآفاق.. حتى تفجرت على إثرها عبقرية عمر التي أصبحت فيما بعد مضرب الأمثال..

لذلك تجديني عندما رتبت لكِ الحلول ابتدأتها بالعقيدة التي تصنع المجتمع الذي يخرج منه الحاكم..

ومع ذلك فإني لا أنكر دور الحكومات الفاسدة والمستبدة في التخلف والتأخر الذي نعاني منه.. لكنني في الوقت نفسه لا أرغب في التقليل من دور الشعوب.. حتى لا يجد الشخص في ذلك مبرر للتقاعس عن العمل والبذل..
ثم إنّ حكامنا كما يقول د. عبدالكريم بكار تركونا وشأننا في أمور كثيرة لكننا مع ذلك لم نحسن التصرف!!
فلا بأس في التبرير الذي يريح النفس ولا يدعو إلى الكسل..



سلمت يداك انت على الرد واهلا بك في النقاش
أسعدني جدااااااااً الحوار والنقاش معكِ أختي الكريمة
شكراً جزيلاً لكِ..

__________________