05-18-2014, 04:08 PM
|
|
لقاء مع مشهور لقاء مع الطبيب العالمي د: عبدالله الربيعـــــة عاش حياة الطفولة في مرح وشقاوة مثل اقرانه من أطفال الحارة أو القرية.. لم يدر في ذهن الطفل الشقي.. المحب للمرح والفرح ان يكون طبيبا عالميا.. انها سيرة الجراح والطبيب السعودي معالي الدكتور عبدالله الربيعة الذي أصبح اسمه تتناقله وكالات الأنباء العالمية وتطارده عدسات مصوريها.. هو الطبيب الذي نقل خبرته الطبية من خبرة ذاتية أو فردية إلى خبرة دولية.. خبرة بلد من خلال خبرته العالمية التي كتب لها النجاح عبر عدة عمليات التوأم السياميين الذي عرفه بها.. وذاعت شهرته في كل أنحاء العالم.. وأصبح معلما من معالم الثروة الوطنية التي تفخر بها البلاد. 1-كيف تعرض لنا مسيرتكم العلمية من صفوف الدراسة وحتى تخرجكم من كلية الطب ؟ مسيرتي العلمية مثل زملائي الطلاب بدأتُ الدراسة الابتدائية في مدرسة إبن زائدة ثم المدرسة المحمدية، أما بالنسبة للدراسة المتوسطة فكانت في متوسطة فلسطين بالرياض والثانوية كانت بثانوية اليمامة. وكنت في هذه المراحل مثل زملائي أحرص على الدراسة والمنافسة الشريفة والقراءة، وبدأت ميولي لدراسة الطب في نهاية المرحلة المتوسطة وبداية الثانوية نظراً لأن هذه المهنة إنسانية وفيها خدمة للمحتاجين ورسم الابتسامة عليهم إن شاء الله. ثم بدأت الدراسة بكلية الطب بعد اجتياز امتحان القبول عام 1972م، وكانت هذه المرحلة مرحلة انتقالية كبيرة احتاجت التضحية بالوقت والأصدقاء والأقارب نظراً لأن الدراسة باللغة الإنجليزية والكلية تتطلب جهداً كبيراً عملياً ونظرياً إضافة إلى تجدد العلوم الطبية. وتخرجت بتوفيق الله تعالى عام 1979م، حيث كانت الدراسة بكلية الطب سبع سنوات. وحصلت في هذه المدة إضافة إلى الشهادة محبتي لمهنة الطب وحبي للناس. 2-أين يجد الربيعة الإنسان نفسه ؟ الربيعة إنسان مواطن يحب البساطة ويكره الطبقية والرسميات وأجد نفسي بين ألم الطفل وبكاء الأم وحيرة الأب وتضرع المحتاج ...أنني لازلت لم أقدم شئ يستحق أن أتميز به لأن أمامي طريق طويل أتمنى أن أقطعه، فلنعمل سوياً لخدمة كل محتاج ومريض تحقيقاً لتعاليم ديننا السمح الحنيف. 3-ما الضريبة التي دفعتها ثمنا للنجاح والشهرة على مستويات " الذات – الزواج – الأبوة "؟ أولاً أنا لم أسع ولم ولن أبحث عن الشهرة والنجاح بل هو توفيق الله سبحانه وتعالى وهناك ضريبة يدفعها الإنسان للنجاح: -الذات:- فقدان الوقت مع الزملاء والأصدقاء والأقارب والتمتع بالإجازة. -الزوجة والأطفال:- التضحية بالوقت والمشاركة في كثير من المناسبات الاجتماعية وعدم إعطائهم حقوقهم المعتادة مثل متابعة الدراسة ومشاركتهم في الإجازة وغيرها. 4-هل هناك نقطة تحول في حياتك صنعت الدكتور الربيعة؟ هناك عدة نقاط غيرت حياتي منها اختيار التخصص، العمل التخصصي، ودور الدكتور حسن كامل رحمه الله تعالى، العمل مع أساتذة مثل د. جيليس في كندا، وقبول التحدي في أول عملية فصل توأم سيامي في بداية التسعينات الميلادية والتي غيرت الكثير في حياتي، وأخيراً تشرفي بالعمل تحت قيادة خام الحرمين الشريفين والذي أكسبني الكثير من الحكمة في الإدارة والدعم لتحقيق النجاح، حفظه الله ورعاه. 5-ماهي نصيحتك لمن اتخذ النجاح هدفا والطموح مسلكا من طلاب الجامعة العربية المفتوحة ؟ النصيحة لزملائي وأبنائي وبناتي أن الطموح يسبق النجاح وأن النجاح يحتاج إلى حِلْم وصبر وقبول التحدي وعدم الانهزام. |
|