جزيل الشكر لمن اخذ القليل كم وقته ور علي في الاعلى
البارت الجديد
تثاءبت بكسل وتمددت على الاريكة وانا اضم الوساده وعيني على روزا التي كانت تقرا كتابا علميا...
رفعت راسها من الكتاب وقال لي بهدوء:بدلا من بقاءك هنا بدون عمل فلماذا لا تقومين بمهمه بسيطه؟؟..لقد انفقتي كل نقودك ايضا
همهمت:هذا صحيح ولكنني لا اريد الذهاب وحدي
ظهر كتله الثلج خلف الاريكة وقال وهو يتكئ على ظهرها – الاريكة - ويعطيني ظهره ويلتفت الي براسه فقط:لا تريدين الذهاب وحدك ام انك خائفة
احمر وجهي وهمست:حسنا كلاهما
اعدت انظاري الى روزا التي قالت ببلاهه وهي تحدق بي:عفوا؟؟
اعتدلت بجلستي وانا اقول:اه لا تهتمي كنت احدث اتيم
همهمت بفهم واعادت انظارها الى كتابها ولكنها بعد لحظات رفعت راسها واخذت تنظر الي بصمت وانا اتشاجر مع اتيم الذي مازال يعطيني ظهره ...
انتبهت لها وقلت:هل من مشكله؟
استفاقت من افكارها وقالت:اه لا ابدا لكنني كنت افكر بـ ان علاقتكما تحسنت واصبحتما اقرب الى بعضكما اكثر
حدق كلانا – انا واتيم – ببعضنا للحظات قبل ان يبتسم اتيم باستخفاف من زاوية فمه ويختفي اما انا فاعدت انظاري الى روزا بغضب وقلت:لا اعلم من اين اتتك هذه الفكره الغبيه ولكن احذفيها من راسك رجاءا
قالت بهدوء:ولما هي غبيه؟؟
اشرت بابهامي الى الطوق وانا اصيح:لانني دائما اتشاجر مع كتله الثلج هذا فأين التحسن بيننا
هزت كتفيها باستسلام وقلبت صفحه من كتابها وهي تهمس:اذا كان لديك شخص تتشاجر معه كثيرا فتأكد انك لا تستطيع الاستغناء عنه
لم اسمعها حين همست بكلامها لذا قلت باستغراب:ماذا قلت؟؟
هزت راسها بلا وقالت وهي تقف وتتجه لباب الغرفه:لا شيء كنت اردد كلمات قراتها من كتاب
اطلقت ( ها ) غبيه وانا اراها وهي تخرج وتغلق الباب خلفها..
وقف شعر راسي من الفزع وسقطة من الاريكة حن قفز التوأمان من خلفها فجاة وهما يصيحان بـ صباح الخير ..
صحت بفزع:انتما الا تستطيعان الظهور بشكل طبيعي ولو لمره واحدة
قفزا من فوق ظهر الاريكة وجلسا عليها وقال زاكو متجاهلا كلامي:اخبرتني هانا انها لم يسبق لها ان رأت اتيم مبتسما لكنه ابتسم للتو صحيح
تذكرت ابتسامته الساخره وقلت وانا اشعر بالغضب ذاته يعود الي...يبدو انني اصبحت سريعه الاشتعال هذه الايام : تلك ليست ابتسامه ابدا لقد كان يهزأ مني {وكررت ببطئ } يهزأ
نظرا الى بعضهما وهما يطلقان { همم} غير مقتنعه..مهلا على ذكر الابتسامات ..
نظرا الي باهتمام حين قلتها وكررا بصوت واحد:على ذكر الابتسامات؟؟
وضعت يدي على ذقني { بوضعية التفكير } وانا اعصر في ذهني – خارق الذاكره – لعلني اجد تلك الذكرى المنسيه
وصحت فجاة:ااااااااااااااااااااااااه
قفز التوامان الي ولكن ليس من الفزع بل من الفضول وقالا وهما يكادان يلتصقان بي:ماذا ماذا؟؟
اه يبدو ان الفضول منتشر بكثره هذه الايام..
ضربت قبضتي اليمنى بيدي المنبسطة اليسرى وانا اصيح:لقد كان يبتسم
قالا:من هو
حدقت بهما ببرود وقلت:وعن من كنا نتحدث للتو ها..انه اتيم بالطبع
خرجت عينا التوامان حتى كادت تصلان الي – مبالغة طبعا ~.^- وصاحا معا:اتيم ابتسم؟؟!!
لحظة هما لم يكونا موجودين حين كان اتيم موجودا فلما كل هذه الدهشه؟؟...حسنا ان كانت هانا هي من اخبرتهما بتاريخ المنظمة العظيم جدا فلا شك انها اكثرت من المبالغه وان كان معظمها صحيحا...ولكن كيف لذلك الوجه اللطيف المبتسم ان يكون لاتيم؟!!....استوعبو معي انه كتله الثلج فكيف له ان يرسم تلك الابتسامه الرائعه التي – لو كان موجودا بعالمي – كانت ستدخله في عالم الشهره والنجوم والاضواء!!
ظهر اتيم بجانبي وقال وقد احمر وجهه قليلا:توقفي عن تذكر الامر كالبلهاء...
هل اصبت بعمىً في الالوان ام ان وجه اتيم احمر؟؟...
قلت انا وزاكو في الوقت ذاته وراكو ينظر الينا بغباء:اه ان احمر
حدق اتيم بزاكو ببرود وقال:وانت ايضا توقف عن تخيل الامر مع توامك الاحمق
حدق زاكو باتيم بدقه وهمس بنفسه – حين انتهى من التدقيق – وصوره اتيم ترتسم في عقله وهو يبتسم ( بطريقه مرعبه وشيطانيه ):هل كانت تلك ابتسامه لطيفه؟؟
اعاد انظاره الى اتيم الذي كان يتحدث معي وقد عاد اليه بروده المعتاد..
قال لي كتله الثلج:كما قلت لك لقد كنت محبوسا لسنوات لذا لم استطع السيطره على نفسي حتى انني لا اعرف اصلا كيف ابتسمت
قفزت امامه و امسكت بخديه وشددتهما لاعلى محاوله رسم ابتسامه على شفتي كتله الثلج لاتحقق من انني لم اكن احلم حين رأيتها – رغم انني كنت احلم اصلا – وقلت:هيا ارني اياها مرة اخرا ارجوك
ضرب اتيم يداي بخفه وهو يبعدهما وقال وهو يدلك خده الايمن وقد تركت اصابعي علامه حمراء عليهما:توقفي عن التصرف كبلهاء
واختفى كما يختفي دائما...
قال راكو فجاة:بالمناسبه انا لم ارى اتيم من قبل
قال زاكو:هذا صحيح .. انا تمكنت من رؤيته بسبب سحري ولكنك لم تره
صدر صوت من عند النافذه:في الحقيقه اغلب الموجودين هنا لم يروه
التفتنا الى دوم الذي كان يطل براسه البني وعينيه السوداوين واكمل:الاشخاص الوحيدون الذين راوه هم هانا وروزا ودانيال وزيريف وروجو وهنري وانا واياسي بالاضافه الى تشاد واخته وامه والحاكم اما انتم فقد سمعتم عنه فقط
على ذكر ذلك فلم نتبادل انا واتيم الاماكن كثيرا لهذا هم لم يروه...حسنا لا اظن ان هناك داعيا لرؤيته الان فإن لم يروه اليوم سيرونه غدا ^.^..
,.,.,..,,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.
في صباح اليوم التالي..
الساعه الـ 9:00 ..
خرجت من الحمام وانا ألف جسدي بمنشفه بيضاء وطويله واجفف شعري باخرى...ياااااه ما اجمل الاغتسال في الصباح الباكر مع زقزقه العصافير ورائحه الهواء المنعشه..
قفزت بهلع حين فتح الباب بقوة وقفزت الي هانا وهي تصرخ بسعاده ودخلت من بعدها ايس وهي تعاتب هانا بصوتها الخجول ... ياالهي هذه الهانا انها لاتجيد شيئا يسمى الاتكيت انها لاتبدو كناضجه تعدت الـ 3000 بل لازالت تتصرف كطفله..مع انني لا اعلم ان كان من يملك من العمر 3000 سيسمونه ناضجا هنا ^.^ "...
قفزت الي وهي تضمني بفرح وهي تصرخ بشيء ما لم استطع فهمه بسبب صراخها...
قلت وانا ادفعها عني بضجر:الا تستطيعين التصرف كبالغه ان ايس اكثر هدوءا ونضجا منك رغم انها الاصغر..
تجاهلتني هانا وصاحت بسعاده وهي تمسك بيدي وتدور بي:امو انه الاسبوع الذهبي الاسبوع الذهبي
توقفت عن الدوران واخذت تثرثر بحماس لكنني لم اسمعها فقد كنت اشعر بدوار كما انني احاول استيعاب {{ الاسبوع الذهبي }} هذا... ايوجد بعالمهم اسبوع ذهبي ايضا؟؟..على حسب علمي فالاسبوع الذهبي عندنا باليابان هو اجازه تبدا من 29 ابريل وتنتهي في الخامس من مايو وخلالها المدارس ومعظم الاشغال كالشركات وغيرها تتوقف عن العمل فيه...لا اعلم ان كان هذا ماتقصده هانا بكلامها؟....
ظهر كتله الثلج خلفي وهو يقول:بلا انه مثل هذا بالضبط لكن الاختلاف الوحيد انه في عالمنا تتوقف جميع المحلات هنا لذا فالجميع يحاول شراء مايكفيهم خلال الاسبوع الذهبي قبل ان يبدأ..
نظرت الى هانا وانا اطلق {همم} متعجبه ومتفهمه في نفس الوقت...لذلك كانت ايس تخرج كثيرا هذه الايام..
التفت الى هانا: و.. لماذا انتي متحمسه هكذا
قالت هانا بفرح:لاننا سنذهب للتخييم
كررت كالببغاء:تخييم؟؟
هزت ايس راسها وقال:في العام الماضي ذهبنا الى احدى الممالك وقد كانت الرحله هدية من الملك وقد تكفل بكل شيء بها لكننا هذه المره نخطط للذهاب للتخييم في غابه ياموونا الواقعه خلف اسوار المملكه في الجهه الشرقيه
وكررت ثانيه كالبلهاء:غابه ياموونا
شرحت هانا:انها كلمه مركبه من كلمتين فـيام تعني الخوف او الرعب في لغتنا اما وونا فتعني الجنه في لغتنا ايضا
اخذت احاول تركيب الكلمتين لكن مهما حاولت فلا سبيل لذلك..فالجنه تعني الراحه والنعيم الخوف والرعب فهو خوف ورعب ^.^ - حسب معرفتي على الاقل ^.^" -...لذا لا يمكن لكلمتين متضادتين كهاتين ان تجتمعا..
لاحظ اتيم شرودي فقال ببروده المعتاد:لا تتعبي راسك الهرم بالتفكير فلن تجدي حلا لهذا ابدا
التفت اليه وانا اود ان اقطعه واشرب دمه وانثر اجزاءه للكلاب..
قلت:اه حقا اذا اتحفني بمعرفتك ايها الذكي
تجاهل اتيم سخريتي غير المباشره وقال:لا يسمح بدخول الغابه الا من يعطيه الحاكم تصريحا بهذا..
قاطعته بغباء:ولماذا؟؟
ناظر الي من زاويه عينيه وقال ببرود:الا يمكنك اغلاق فمك الثرثار هذا لثواني؟؟
نظرت اليه بحقد لكنه تجاهلني كعادته وتابع:كما سمعت فوونا تعني الجنه وهي ما تتحول اليه تلك الغابه في الصباح فالحيوانات المتوحشه بها تخلد للنوم في ذلك الوقت كما ان الشمس نقطه ضعف لسحر القي عليها..
سحر؟؟...وهل يمكن ان يلقى السحر على الارض ايضا؟؟..من هو الذي القاها ؟؟..وكيف للشمس ان تكون نقطه ضعف؟؟...اردت ان اسال كل هذه الاسئله لكنني اعرف ان اتيم سيلقي علي احدى سخرياته لذلك امسكت لساني..
اكمل كتله الثلج:القى احد اعداء المملكه هذا السحر حين كان الحاكم موجودا هناك – في الغابه – لكن الحاكم تمكن من الخروج بسلام وبسبب سحره تتحول الحيوانات الى حيوانات مفترسه في الليل ويغلف الجو ظلام كثيف – ليس ظلام الليل فالسحر سبب بهذا الظلام ايضا – كما ان الكثير من طبائع المخلوقات هناك تتغير اذا حل الليل لكنها في الصباح تعود مسالمه كما كانت وفي الغابه يوجد الكثير من الحيوانات والاعشاب النادره كما يوجد الكثير من الكنوز تحت ارضها ولكن بسبب ماحدث لها لم يعد احد يقترب منها
سألت:وماذا حدث لـ الذي القى السحر؟؟
هز كتفيه وقال:وجد ميتا بعدها بيومين..
خرجت عيناي حينها:ميتا؟؟!..اذا الا يفترض ان يزول السحر ان مات ملقيه؟؟
قال:هذا صحيح لكن السحر الذي القاه جعله يمتزج مع شيء ما في مكان ما في تلك الغابه وهذا السحر نقطه ضعفه الشمس فإن خرجت اختفى تاثير السحر وان غابت عاد تأثيره..بحثنا في كل الاماكن التي يصل اليها ضوء الشمس لكننا لم نجد ذلك السحر...{وقال بطريقه ختاميه لكنها بارده} وهذه هي قصة غابة ياموونا
التفت بطريقه اليه الى هانا وقلت برعب:ولماذا علينا الذهاب الى مكان مرعب كهذا
هزت هانا كتفيها وقالت:لقد وكل الحاكم زيريف بمهمه استطلاعيه لعله يجد حلا للسحر لكن الاسبوع الذهبي اتى ولم يذهب زيريف بعد لذلك قرر ان نذهب جميعا هناك فتكون كرحله تخييم واستطلاع عن السحر ويكون الامر كتدريب لنا { وقالت بمرح وهي ترفع 3 اصابع امامي} أي انه سيضرب 3 عصافير بحجر واحد اليس ذكيا؟؟
لا...اظن انه مرعب اكثر من كونه ذكي..هذا الزيريف ايرغب بقتلي لما لا يراعي مشاعر الجبناء قليلا اين حقوقنا ؛.؛..
واكملت هانا رمي القنابل:وسنذهب في الساعه الـ 11 بالضبط وكما تعلمين زيريف لا يحب التاخير لذا وضبي حقائبك الان لاننا سنبقى هناك طوال الاسبوع
...................... يا حبيبي........اسبوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووع؟؟؟...ايها الظالم زيريف اسبوع؟!!.....ولماذا هذه الهانا الغبيه سعيدة بهذا الامر اشبه برمي نفسك للموت ؛.؛..
.,.,.,.,,.,...,.,.,,..,.,.,.,.,
بعد ساعتان..
الساعه 11:00 ..
وضعت راسي على كتف هانا وانا اتنهد بضجر..فبالرغم من توسلاتي لزيريف بان ابقى هنا الا انه في النهاية شدني من ملابسي واركبني العربه رغما عني والشريره روزا ذهبت هي وايس ليوضبا حقائبي بسرعه وينزلاها...
على كل حال هاهي العقارب تقترب من الـ 11:30 { موعد وصولنا} وفي الوقت ذاته يقترب الجحيم منا ببطئ..
بالاضافه الى ازدياد العدد ايضا...فحضرة الامير تشاد رافقنا حين علم بذهابي فهو يرغب برؤية اتيم ورغم حضوره شبه الدائم الينا ومحاولته لرؤية اتيم الا انه لم ينجح ..
لا اعلم لماذا ذلك التشاد يحب اتيم..بالاحرى على ماذا يحبه؟...انه بارد ككتله ثلج وغبي واحمق ومجنون و....اقصد انه اشد روعه من اشهر مشاهير العالم كما انه خارق الذكاء وشديد الوسامه ورائع....
تنهدت بعد ان ذهب الذعر عني حين اختفى اتيم...لقد اكتشفت ان نظراته تجاري نظرات زيريف ان اراد^.^"..
يالَ مصيري القاسي الذي وضعني بين مجموعه وحوش ؛.؛"..
قطع حبل افكار حين صاح تشاد الجالس امامي باننا وصلنا وهو يطل براسه من النافذه...
توقفت العربه واخذ كل من فيها بالنزول واحدا تل والاخر...لحظة الن تذهب بنا العربه الى الداخل؟؟...
قال اياسي بهدوء وهو يطل الي من الباب المفتوح:ماذا تنتظرين امو هيا انزلي { وابتعد}
نزلت بتوتر ونظرت الى كنتا الذي كان فوق العربه وهو يرمي الحقائب على دانيال والبقيه..
نظرت الى اتيم وقلت:هل سندخل سيرا على الاقدام
قال وهو عاقد ذراعيه ( حركته المفضله والمعتاده):نعم فدخول العربات ممنوع
واختفى حين اقترب هنري مني وهو يقول:لا داعي للقلق فالغابه مسالمه ورائعه الان ولكنها تكون خطره في الليل فقط
نظرت اليه ببرود وقلت:هذا لا يريحني ابدا هنري
بدا الارتباك عليه وقال:اه حقا؟..انا اسف
اقترب دوم وقال وهو يضع يديه على خصره:بالطبع هي لن ترتاح بكلامك هذا هنري.. الجزء الاول من كلامك لابأس به فلماذا خربته بجزءك الثاني؟؟
توقف عن الكلام حين اقترب زيريف وتشاد اللذان كانا يتحدثان مع الحراس ويريانهما تصريح الدخول..
اتجها الى الحقائب الملقاة على الارض وقال زيريف بهدوء وهو يرفع حقيبته الى كتفه:هيا بنا لندخل
وذهب وقلده الاخرون بينما وقفت انا احدق بظهورهم بشيء من الغباء لكنني استوعبت بسرعه واخذت حقيبتي واسرعت باللحاق بهم قبل ان يختفو بين الاشجار..
وبينما انا امر من امام احد الحراس انتابني شعور ما....شعرت بقلبي ينبض بقوة وشعور مرعب ينتابني...
توقفت مكاني والتفت الى المدخل وانا انظر بنظرات تائهه...للحظات اردت ان اعود ادراجي لاتاكد من ذلك الشعور..لا اعلم ما اريد ان اتاكد منه بالضبط..هل هو سبب هذا الشعور؟..ام ماهو هذا الشعور؟؟..ام الشيء الذي بعث الي هذا الشعور؟؟..
التفت للخلف حين سمعت روجو يناديني بان اسرع وهو يلوح لي ثم استدار واكمل طريقه...ترددت للحظات لكنني لحقت بهم والقيت نظره على المدخل الذي بدأ يختفي بين الاشجار...
,.,.,.,.,..,.,.,.,.,.,,..,..,.,.,,.
بعد سير ربع ساعه...
نسيت امر ذلك الشعور بعد السير كل هذه المده...اعلم انها ليست بالمده الطويله لكن الطريق ليس ممهدا بطريقه جيده..وايضا...يوجد سحر للقتال ويوجد سحر للطبخ وسحر للشفاء فلماذا لا يوجد سحر لحمل الاغراض اذا T.T ..
لفت نظري شيء ابيض كان يقف بين الحشائش ولكن ما ان رايته حتى اسرع بالهرب...ياااه مااجمله..كان يشبه الارنب لكنه اصغر قليلا بلون ابيض ويملك اجنحه صغيره بيضاء واذنان مثلثتان ^.^ وذيل اشبه بخيط صغير ينتهي بكره فرو {منفوشه} ^.^"...
ااه لا اصدق ان ذلك الحيوان الظريف سيتحول الى وحش بالليل..على ذكر ذلك انا لم اتوقع ان الغابه شديدة الجمال هكذا فمن حديثهم ظننت انها مملوءه بالاشجار الجافه السوداء وبقع صغيره من الماء على الارض والعديد من العيون الحمراء ستحدق بي...حسنا لن الوم نفسي فهم ذكرو الجانب الاسود من الغابه ولم يذكر احدهم جانبها الجميل..
لكنها حقا اشبه بجنه على الارض...الاشجار باوراقها الخضراء الفاتحه تملأ المكان...ومع اشعه الشمس التي اخترقت الاشجار اصبح المكان يتلألأ بلون دافئ مذهل...وصوت خرير الماء يبعث نغمه رائعه...لم يكن كصوت شلال فالشلال صوته مزعج ولا وجود لنغمه مريحه فيه ^.^..بل هو اشبه بصوت ماء ينساب برقه بين الصخور..بالاضافه الى صوت زقزقه عصافير...وفي الحقيقه لقد كنت اكره صوت العصافير كثيرا فهي مزعجه بالنسبه لي...لكن صوتها هنا مختلف..وكأن مسيقاً تنبع من حنجرتهم!!..بالاضافه الى رائحة الورود التي تملأ المكان وتعطيه شعورا مريحا...
توقفت حين افترق الجميع وسط بقعة لاوجود للاشجار فيها واخذو ينزلون حقائبهم وزيريف يعطيهم الاوامر... لحظة لاتقولو لي اننا سننام هنا ×o×" ...هذا مستحيييييييييييييييييييييل!!..
,..,.,.,.,.,,.,..,.,.,,.,.,.,.,..,
رميت جسدي على فراشي بإرهاق..
لقد كان يوما شاقا جدا..لقد ساعدت روزا و هانا برسم دائرة سحريه حولنا تعمل كحاجز يمنع ايا كان من الدخول.. كما ان زيريف امر الجميع بوضع بعض قطرات دمهم على الدائره كي تسمح لهم بالدخول والخروج.. ولكم ان تتخيلو مدى شكلي الغبي وانا اجرح نفسي بالسكين واضع بعض الدماء على الدائره..وطبعا كانت السكين ترقص بيدي من شدة خوفي رغم انني ساجرح نفسي جرحا خفيفا ولكن الخوف سلطان ^.^...
حدقت باعلى الخيمه {{ كان يوجد قطعة بلاستيكيه شفافه وضعت كنافذه في اعلى الخيمه }} واخذت احدق بالقمر.. لقد اردت ان يستعملو بعض السحر لجعل المكان اكثر راحه لكن احدا منهم لا يملك سحرا كهذا كما ان هانا تقول بأنهم يرغبون العيش قليلا بدون استخدام سحرهم...
اه ايا يكن...انقلبت على بطني وانا افكر...ترى ماذا حدث بعد ان غادرت عالمي؟؟...ماذا فعل كين بعدها؟؟...وماذا عن امي وابي والتوأمان؟..انا متاكده بانهم قلقو حتى الموت وبحثو عني ولكن لافائدة ابدا...
{{اخذت وسادتي وضممتها الي وانا انكمش على نفسي}}....لم اتخيل ابدا انني ساشتاق للتومان وكين هكذا...رغم انهم حمقى ومزعجون ولكن يبقى لحماقتهم طعم مختلف....اشتقت حقا لجلستنا على العشاء وشجار كين والتوامان على قطعه لحم – رغم وجود الكثير منها – لكنهم يحبون ان يتشاجرو كثير...اه يا الهي سابكي باي لحظة...قال زيريف بانه لا يمكنني العودة الا اذا فتحت – انا - بوابة تعبر بي الى عالمي...لكن هذا مستحيل طبعا 7.7...ولا اظن ان اتيم يملك من القوة ما يكفي لاخذي الى هناك ~.~"...
جلست بفزع وانا اكتم صرختي حين ظهر امامي وهو يقول ببرود:اسف لتخييب ظنك ولكن باستطاعتي فتح بوابة لعالمك
نظرت اليه بذهول...اقتربت اليه بسرعه وانا اسير على اربع وصحت بسعادة:حقا
قال:ولماذا علي ان اكذب عليك؟..
حسنا مع انها كانت اجابة باردة....لكنني حقا سعيدة..
قلت:هي ابإمكانك اخذي الى هناك الان؟؟
قال:نعم بإمكاني...ولكن الن يكون الوقت متاخرا جدا؟؟..كما ان زيريف سيغضب ان علم انك ذهبت دون اذنه
امسكت بيديه وقلت برجاء:ارجوووك سنعود وقت طلوع الشمس ارجوك اتيم
التقت نظراته الباردة بنظراتي وقال وهو يهز كتفيه ويحرر يديه من يدي:حسنا اذا لكن لا شأن لي ان غضب عليك زيريف
وما ان انتهى من كلامه حتى ظهرت تحتي العلامه نفسها والضوء الاحمر ذاته الذي احضرني الى هنا..ومرت لحظات قبل ان يشتد الضوء واختفي..
.,.,.,,..,,.,..,,..,.,,..,.,
{{ انا بسرد القصه}}
الساعه الان 12:00 في منتصف الليل في طوكيو...
وفي غرفه كين..
تنهد وهو ينقلب على جنبه الايمن معطيا النافذه ظهره...
كان التعب باديا جدا على وجهه..فبعد اختفاء امو الغير معقول اسرع الى والديه واخبرهما بالامر لكنهما ظناه يمزح...فكيف يمكن لها ان تختفي هكذا..ولكن بعد مضي يوم ولم تعد اصيبا بالجزع واخبرا الشرطه ورغم البحث لم يجدوها...واضطرو بعدها لتصديق قصه كين..ورغم بحثهم عن حوادث اختفاء غريبه او عن طرق اختفاء غريبه الا انهم لم يجدو أي شيء يدلهم عليها...لقد مر على اختفاءها اسبوعين وقد ذبلت امه خلالهما قليلا واصبح البيت هادئا بشكل مخيف...حتى التوامان المزعجان اصبحا هادئين وصامتين معظم الوقت وهذا زاد الامر سوءا...وليس الامر بأفضل عنده وعند ابيه...
تنهد وهو ينقلب على ظهره ويغطي عينيه بذراعه...وبعد دقيقه ظهر ضوء احمر ساطع من خارج النافذه فتح عينيه والتفت للنافذه وهو يشعر بأنه رآ هذا الضوء من قبل ... نهض من سريره واتجه للنافذه وقلبه ينبض بقوة... وازداد نبضان قلبه حين رآ فتاة جالسة تحت الشجره في حديقه منزله وهي تدلك رأسها بألم وتكلم نفسها بغضب ^.^ (( بالنسبه له ))...ركض بسرعه خارجا من غرفته الى الحديقه ومن سرعته على الدرج احدث صوتا قويا فنهض والده وهو قلق وناداه عدة مرات ولكن كين لم يفكر حتى بالرد عليه..
,..,,..,.,.,,.,..,..,,..,
{{ امو تسرد القصه}}
اااااااااه كم هذا مؤلم....تبا اتيم الا يمكنك ان تكون لطيفا قليلا...
قال ببرود:عليك ان تكوني شاكره فقد اوصلتك الى باب منزلك حتى
دهشت حين سمعته...اهذا يعني انني في المنزل اخيرا ... وقبل ان تكتمل دهشتي سمعت صوتا خلفي وهو يصيح باسمي...
التفت اليه واتسعت عيناي حين رأيته ولم استطع كبح دموعي فخرجت بغزاره رغما عني وانا ارمي بنفسي بين احضانه...
.,.,,.,.,.,.,.,.,.,..,,.,.,.,.
بعد ساعه ..
كنت جالسه في الصاله واسرتي العزيزه تحيط بي ولم تتوقف امي عن البكاء وتقبيلي وحتى التوامان المزعجان بكيا بشدة وهما يضمانني وقد بكيت معهما – بكيت مع الجميع في الحقيقه – ولم تنتهي هذه الساعه الا وانا اشعر بأن عيناي تؤلمانني ...
بعد نصف ساعه..
كانت امي قد انتهت من تجهيز المأكولات التي احبها وقالت بانني قد هزلت كثيرا عن اخر مرة رأتني فيها وقد اصبحت صفراء اللون .. حسنا صحيح انني لا اكل كما انا معتادة بسبب تغير الاطعمه هناك ولكن لا اظن انني وصلت الى درجة الهزل!!... حسنا لا يهم فالامرح بهذه الساعات القادمه فقط..
استفسر ابي عن مكاني قبل اسبوعين وعلقت اللقمه في حلقي...ماذا اقول له؟؟..انني كنت في عالم اخر؟؟ سيظن انني مجنونه فقط ..
وضعت الملعقه اسفل شفتي وقلت وانا احاول البحث عن كلمات مناسبه واعينهم المركزه علي اصابتني بالتوتر: امم.. حسنا تستطيع القول بأنني..اعمل شيئا..علي فعله
قال كين باستغراب:وماهو هذا الشيء الذي عليك فعله ؟؟
اكملت امي بعده بحدة:دعك من هذا الشيء الذي كنت تعملينه لماذا لم تتصلي بنا لأعلامنا عن مكانك لقد قلقنا بك جدا
قال كرونو بمشاكسه وهو يشير الى كين :كما ان كيف فقد صوابه وقال بان دائرة حمراء كانت تحتك واختفيت معها
غضب كين وصرخ:انا لم افقد صوابي لقد كانت الحقيقه { التفت الي } صحيح؟؟
هل قال لي صحيح؟...ماذا علي ان اجيبه -_-"...ان قلت نعم فسيبدو الامر في قمة الغرابه وقد لا يصدقونني..وان قلت لا فقد يشك كين بنفسه حقا ^.^ ..
قال ابي بصرامة:توقفا عن ازعاجها لا شك انها منهكة كثيرا { ونظر الي بحنان}لما لا ترتاحين الان بغرفتك وغدا تحكين لنا كل شيء؟؟
نظرت الى ابي بامتنان وهززت راسي بنعم وبخطوات قافزه ذهبت الى غرفتي وما ان رأيت سريري حتى قفزت فوقه وشعرت براحة كبيره بعظامي ( مثل الراحه اللي يحس بها الواحد وهو توه جاي من دوام ويحس بعظامه مكسره وبعدين ينسدح بسريره ويحس بعظامه ترتخي ^.^ ) وسرعان ماغططت بالنوم ..
,.,.,.,..,,..,.,,.,.,..,.,,.,.
في الصباح..
استيقظت على صوت اكثر الناس ازعاجا – بالنسبه لي – وهو يقول ببرود وهو يقف فوق راسي:انتي استيقظي لقد اصبحت الـ 9 الان لابد ان زيريف قد اكتشف غيابك وهو غاضب جدا
لم يكن لي نيه في ان ( اعطيه وجه ) واكمل نومي ... لكن ما ان سمعت اسم زيريف و ( غضب ) حتى فتحت عيني على وسعهما وقفزت جالسه بسرعه خارقه حتى ان اتيم بدا عليه الذهول وهو يراني – لاول مره – انهض من النوم بشكل سريع ومطيع .. ولكن يبدو ان زيريف يسبب لي رعبا كبيرا ^.^ "...
فتح الباب نصف فتحه بهدوء واطل رأس التوأمان وعلى وجيههما ابتسامة خبيثة فيبدو انهما ينويان على شيء ما ولكنهما صدما بشدة حتى انهما فتحا فمهما بشدة حين رأياني مسيقظة...
دخل كين من خلفهما وهو يقول:مابكما تقفان كالابلهين هنا هيا ايقظا...
ولم يكمل كلامه بل فتح فمه كالتوامان الغبيان...حسنا اعلم بأن نومي ثقيل واعلم بأنني لا انهض الا بشق الانفس ولكن ليس لدرجه ان تكون لديهم جميعا عقدة نفسية من نومي...واصلا كين نومه اثقل من نومي...
تنبه المغفلون الى شكلهم الغبي وقال لي كين بعد ان (تنحنح ) بأن الفطور جاهز والجميع بأنتظاري بالاسفل...
لا اظن ان هناك ( الجميع ) فلا يوجد بالاسفل سوا امي وابي فقد حضرتم فعلا لايقاظي..
نهضت من على السرير بتكاسل وسرعان ما نسيت زيريف وغضبه ونسيت كل ماحدث لي وانا اشعر بالماء الدافئ يغمرني...
وحين ارتديت ملابسي ونزلت فكرت وانا اجلس في مكاني المتعاد على طاولة الطعام واخذت امي تضع اشهى الاطباق امامنا كعادتها بينما ابي يقرأ الصحيفه وهو يلقي الي نظرة كل مره وعلى وجهه نظرة مرتاحه وابتسامه حنونه والتوأمان يتشجارنا وكين يقرأ احدى كتب الطب باهتمام .... فكرت بانني مستعده جدا لنسيان كل شيء...ذلك العالم...هانا..زيريف..دانيال وروجو...وحتى اتيم...كنت مستعدة لنسيان كل شيء والبقاء هنا فقط...
قاطع اتيم افكاري الشاعرية حين ظهر بجانبي وهو يقول ببروده الذي يقطع القلب الى اشلاء:بدلا من تفكيرك بهذه الامور الغبيه الا يستحسن بك التفكير بما ستشرحينه قبل ان نعود
هذا البارد اتيم اما كان يستطيع الانتظار بضع دقائق فقط لقد كنت سعيدة وانا اكتشف مواهبي الشاعريه – رغم انني لا اظن انها مواهب شاعريه - ... لكن ... اظنه على حق...فمهما تمنيت فيتحتم علي العودة الى هناك...ولكن ماذا اقول؟؟.. ان هناك شخصا يسكن في هذا الطوق ويحتاج الى مساعدتي لذا انا ذاهبه الى عالمه؟؟...انا لا اعلم اصلا حتى الان كيف اساعد اتيم ولغبائي سألت جميع انواع الاسئله ونسيت اهمها - جيد انه خطر على بالي الان - ..
اهه هذا ليس مهما الان ..
جلسنا في الصاله بعد ساعه ونحن نحتسي الشاي واخذنا نتحدث في مواضيع مختلفه... واهمها هو كيف انهم بحثو عني طوال الاسبوعين الماضيين وكيف ان اخوتي لم يذهبو للمدرسة ولا للجامعه وان ابي اضطر لاغلاق محله لبعض الوقت..
حدقت في الشاي الاحمر بهدوء....اظن انني اتسبب في المشاكل اينما كنت.. اه انها الساعه العاشرة لابد انهم اكتشفو غيابي ويبدو ان علي ان اذهب الان...
وضعت كوب الشاي خاصتي على الطاولة امامي وقلت بهدوء:امي ابي هناك امر علي ان اخبركما به
توقفت الهمسات والضحكات بعد كلامي هذا....وضع والداي كوبهما على الطاوله وقالت امي بحنان:ماذا هناك امو؟؟
شعرت حينها ان كومة من القماش عالقة في حلقي وتمنعني عن الكلام...انا لم احضر بعد ما سأقوله لهما..
قلت بتلعثم:حسنا ... كما تريان...لقد اختفيت لاسبوعين صحيح؟
هز الجميع رأسهم بنعم وهم ينظرون نحوي باهتمام...
اخذت العب باصابعي...كم هذا الجو متوتر..
قلت:الم تستغربو انني لم اتصل عليكم لاطمئنكم خلالهما..
قال ابي بهدوء:امو ان كان لديك شيء تريدين اخبارنا به فقوليه الان من دون هذه المقدمات
ابتلعت ريقي بصعوبه وقلت:حسنا...في الحقيقه كان هناك امر يمنعني من الاتصال بكما..لقد كنت بخير طوال هذين الاسبوعين وقد كان لدي عمل علي فعله....ومازال
ردد التوأمان من بعدي:عمل عليك فعله؟
قالت امي بهدوء:وماهو؟؟
قلت وقد بدأت استعيد هدوئي:الامر ليس واقعيا ابدا...وانا لست مستعدة بعد لاخباركم به..انا اصلا لا اعرف كيف بامكاني ان اخبركما بالامر..ولكن...امي ابي..علي العودة الى هناك...هناك امر علي انجازه وانا لم انتهي منه بعد
انتفضت امي غاضبه فجأة وهي تصرخ:وماهو هذا الامر الذي لاتستطيعين اخبارنا به؟؟..اهو خطير الى هذه الدرجة؟؟..ام انه محرج لدرجه لا تستطيعين قوله {انهمرت الدموع من عينيها} انتي لا تعلمين كم كنت قلقه عليك طوال هذين الاسبوعين..وتاتين بعدها وببساطه تقولين ان عليك العودة..اخبرينا عن مكانك على الاقل..ماهو ذلك العمل الذي تبدينه على عائلتك اخبريني؟
شعرت بغصه شديدة في حلقي...لا...ليس كذلك...ليس الامر انني لا استطيع اخباركما..وليس انني لا اريد اخبركما...كل مافي الامر انني لا ادري ان كيف اخبركما؟..هل ستصدقانني اصلا؟؟..انا لم ابد احدا على عائلتي ولن افعل ولكن اشعر انهم هناك بحاجه ماسة الى مساعدتي.....رغم انني لا اعلم خطورة الامر..ورغم انني لا اعلم بعد كيف اساعد اتيم ولا اعرف اصلا ان كان يحتاج الى مساعدة...انا فقط...لدي احساس...لدي احساس بأنني ان لم امد يد المساعدة الى اتيم الان فسيتنهي كل شيء..
اه كم اود لو انني قلت ذلك بصوت مسموع...انا حقا لم اختر ان ابتعد عنكم..
انسابت الدموع على خدي انا ايضا...انه مؤلم...حقا احساس مؤلم..
وقف كين واسرع باتجاهي وضمني اليه بحنان واخذ يربت على رأسي وانا لم استطع ان اكتم شهقاتي ...
فيبدو – بعد كل شيء – ان اكثر من يفهمني الان هو كين..فهو الوحيد الذي رآ طريقه اختفائي الغريبه وطريقه عودتي .. ومع انه لا يعلم ماحدث لي الا انه يفهمني بطريقه ما..
سمعت صوت ابي وهو يعاتب امي ويأمرها بأن تهدأ...
سمعته وهو يقول لي بهدوء:امو...انتي تعرفين بأننا نعطيكم الحريه لفعل أي شيء – في حدود – على ان لا يأتي احدكم نادما بعد ذلك
قاطعته امي صارخه:هذا اذا كنا نعرف طبيعه مايفعلونه اننا لا نعرف ماتفعله او مكانه
قاطعها كين بهدوء:امي...اتذكرين حين قلت لكم عن طريقه اختفاء امو؟؟
قالت امي وهي تكفكف دموعها بطرف كمها:نعم قلت بأن علامه حمراء غريبه ظهرت تحتها ثم اختفت واخذتها معها
قال كين:الا يبدو لك اذا ان الصعوبه في اخبارنا عن مكانها او ماتفعله تكمن هنا...لقد اختفت بطريقه غريبه تكاد تكون سحريه ( رغم انها كذلك ) لذلك ربما ما مر بها صعب تصديقه ايضا لذا هي تواجه صعوبة في اخبارنا
رفعت رأسي وانا انظر اليه بغير تصديق...اهذا هو حقا كين ام ان شبحا تملكه -.-"..
نظر الي ابي بهدوء وقال:هل هو كذلك امو؟؟
ابتعد عن كين وهززت راسي وانا امسح دموعي..
مرت فترة وابي يحدق بي بهدوء...بدا وكأنه يقيمني ..
تابع:وهل هو شيء يجب عليك فعله مهما كان؟؟
هززت رأسي مرة اخرى بنعم...
تنهد ابي بتعب وقال بعدها بصرامة:اذهبي اذا ولكن كوني مستعدة لاخبارنا بكل شيء حين تأتين لزيارتنا
ابتسمت بسعادة وغير تصديق وهززت رأسي بنعم وامي تنظر الى ابي غير مصدقه...
قلت بصوت مبحوح:امي لا تقلقي ااكد لك ان مااعمله سيساعد الكثير من الناس...{اعتدلت في جلستي } سأقول كل شيء بشكل مختصر فأنا لا اعلم متى سآتي للزيارة..بعد ان اختفيت من امام كين استيقظت ووجدت نفسي في كهف...واجهت المصاعب حتى خرجت من هناك ثم التقيت بكائن قزم صغير ذو اجنحه يدعى بيكا...هذا البيكا اوصلني الى مملكه ضخمه دخلت اليها متسلله ولكنه بعدها اختفى وتركني...بعدها ساعدت رجلا في جمع برتقالاته واعطاني عباءة وقال لي بأن هناك الكثير ممن يتاجرون بالناس لذا علي ارتداءها واطعته...لكن بعدها اخذ اثنان من منظمة خاصة يلحقان بي ظنا منهما انني مجرم ولكن بعدها قبض على المجرم الحقيقي واتضح انني لست الا عابرة سبيل...لكنهما لم يبدوا كبشر ليس شكلا بل لانهما يمتلكان قدرات خاصه..علمت بعد حديثي معهما ان هذا العالم عالم سحري لا يعيش به الا من يملك سحرا احدى الشابين اسمه دانيال ويملك سحرا يمكنه من استعمال الحديد والاخر روجو حاول قبل القبض على المجرم قراءة افكاري لكنه ردع لذا كان يكرر بأنني املك قوة سحرية خارقة...بعدها حدث شيء واضطررت للذهاب معهما الى مكان اقامتهما وكان يسكن به 13 شخصا ... دانيال وروجو وزيريف وهانا وايس وكنتا ودوم واياسي والتوأمان زاكو وراكو وروزا وهنري و لي ..وكان جميعهم لطفاء جدا معي.. اتضح بعد ذلك ان لهذا الطوق قصه قديمه اختصارها الشديد ان احدهم مختوم بداخلها..ولذا هم في ذلك العالم يحتاجون الي الان..
رفعت راسي لاراهم ينظرون الي ببلاهه وشيء من غير التصديق...حسنا الامر خيالي اكثر من الازم...
قلت بداخلي لاتيم برجاء:اتيم ارجوك خذ مكاني وافتح البوابة امامهم لنذهب وهكذا سيصدقونني
قال ببرود:ولما علي ان افعل ذلك
سأبكي ؛.؛ : اه اتيم ارجوك
ببرود:لا اريد
شعرت بضوء احمر يخترقني وقفت وانا انظر تحتي لأرى تلك الدائرة الحمراء وقد وقف الجميع وهم ينظرون الي بذهول ..
اسرعت اقول بارتباك وانا الوح لهم:حسنا جميعا علي الذهاب الى اللقاء..
وبالكاد انهيت كلامي فقد غطاني الضوء لاختفي من امامهم جاهلة الضوضاء والصدمه التي خلفتها من بعدي ^.^"..
حسنا لنترك تلك الضوضاء والصدمه فهي ستخف تدريجيا وسيضطرون لتصديقي واذا تمكنت من زيارتهم ثانية فسأجبر اتيم على الظهور امامهم كي يقطعو الشك باليقين ..ولكن الان..علي ان افكر بهالة الغضب التي سيطوقني بها زيريف بعد قليل ؛.؛"..
ماذ سيحدث في الغابه ؟؟
هل ستتقبل عائلة امو الامر ؟
وماذا سيفعل زيريف بعد معرفته لذهاب امو ؟؟
ارائكم ؟؟
توقعاتكم ؟؟
انتقاداتكم ؟؟
بانتظاركم