الجزء الثاني
هكذا قلت لنفسي اين امي؟؟؟؟؟غادرت المطبخ وتوجهت الى غرفة المعيشة وفتحت التلفاز قليلا حتى ابعد افكار الخوف من عقلي لكن .. لكن لماذا لا يفتح ذلك التلفاز اللعين لماذا هذا اليوم غريب جداااا ... رميت الرموت كنترول من بين يدي حتى وقع بالقرب من الكنبة المجاورة ...
وبعد ذلك ناديت على على هايدي فقلت :هايدي هايدي اين انتم لقد كسرت لك هاتفك اين انتي ...... اين انتي..
سارة سااااااااارة هكذا ناديت بصوت حاد وعاي جداااا فقلت ساااارة اين يمكن ان تكونوا توجهت بسرعة الى غرفة العاب سارة وفتحت الباب بعدما سمعت صوت حركة في تلك الغرفة وعندما فتحته لم أجد سارة بل وجدت الغرفة على عكس عادتها مرتبة ونظيفة ......نعم عكس عادتها فسارة دائما تمضي الوقت في هذه الغرفة ولا تجعل احدا ينظفها حتى انها تمنع امي من دخولها وتنظيفها .....وجدت الالعاب في صندوقها المخصص حتى تلك الحيطان التي كانت في السابق ملوثة بالخطوط السوداء والحمراء والخضراء والصفراء وكل الالوان التي تعرفوها لم تعد موجودة ،عاد الجدار الى لونه الزهري الفاتح الاصلي كانت الكراسي موضوعة في مكانها كل شئ منظم ومرتب .......فركت اذناي لعلي من كثر الخوف قد سمعت تلك الجلبة في الغرفة ...
غادرتها بعد سمعت صوت معدتي فتوجهت الى المطبخ لتحضير فطور متأخر لوحدي فانا معتادة على الجلوس بالقرب من امي على الطاولة ومساعدتها في تحضير الطعام لكن ها انا وحدي......
استطردت تلك الافكار من عقلي بعدما دخلت رائحة ذلك الدجاج مرة اخرى الى انفي فقلت :اين هو هل معقول ان امي طهته ومن ثم خبأته فيمكان ما توجهت الى الثلاجة بعدما فتحت بابها استغبيت نفسي لانني ابحث في الثلاجة لان رائحة الدجاج تدل على مدى طزجه وانه خرج تواا من الفرن لمع في عيني ضوء الفرن فتوجهت اليه وعندما فتحته لم اجد شيئا .. فقلت :اف اف ما هذا ...
حسنا سأذهب لتحضير الطعام لابد وان الجوع له تأثير كبير على عقلي ومباشرة ذهبت الى الثلاجة واخرجت بيضة وقليتها وحمصت الخبز وبدأت بتناول الطعام وقد خف صوت زقزقة معدتي ولمعت في عقلي فكرة وقلت ربما انهم قد غادروا المنزل لشراء الحاجات مع امي اه اه اظن بأن صاحبة العيون البنية البلهاء هايدي اخبرت امي ان لا توقظني حتى لا اذهب معهم اه لم لم افكر في هذا اوه كم انا غبية اتوتر من كل شئ واخاف حتى من اتفه الامور حسنا اه الان ارتحت شكرا لك يا عقلي الباطني لانك ارحتني .....
انهيت فطوري (وامضيت في تناوله قرابة النصف ساعة بسبب كل ما دار في عقلي ) بعد ذلك جليت الاواني التي استخدمتها وبعد ذلك اتجهت عيناي الخضراوتان الى ساعة المنزل لاجدها تشير الى الواحدة والنصف ظهرا. .......اه يا الهي لقد مضى الكثير من الوقت وانا ابحث عنهم ولكن عندما يعودون سأوبخهم ولن اتحدث معهم حتى يغادروا مرة اخرى من دون حتى تدوين ورقة بأنهم مغادرون لن اسامحهم لن افعل ... كنت غاضبة في ذلك الوقت فخففت من غضبي ، بأن اذهب للاستحمام للاسترخاء والتقليل من حدة غضبي وفعلا اخذت معي منشفتي وملابس للاستحمام واغلقت الباب وبدأت بالاستحمام بذلك الماء الدافئ المنعش لكن في لحظة انطفئ الضوء وبردت المياه حتى اصبحت ارتجف واصبحت يداي النحيفتان تحاولان تدفأة جسدي وقد اصبحت اظافري زرقاء حتى انها كانت كأنها وضع عليها طلاء اظافر بالون الزرق وشعري البني الفاتح كانت بقاية رغوة الشامبو عليها بسرعة غادرت الحوض ولففت المنشفة بعدها حاولت فتح الباب لمغادرة الحمام لكن ما من جدوى هل لم استطع فتحه لان يداي ترتجفان وجسمي ينتفض من البرد ام انني لا اعرف كيف يفتح بعد محاولات كثيرة لم يفتح الباب حيث ان يدي كانت تنزلق من على مقبض الباب
توقفت عن المحاولة ولبست بسرعة ثيابي التي كانت عبارة عن شورت قصير وقميص اخضر له نفس عيناي وبدون اكمام لم اشعر بالدفئ ابدا لا وبل انخفضت درجة الحرارة وكأنها اصبحت تحت الصفر لكن لا يمكن ان يكون الشتاء نحن بالصيف ودرجة حرارة اليوم يجب ان تكون 35درجة لكن لماذا درجة الحرارة هنا وكأني في القطب الجنوبي .....
جلست ارضا وانا احيط كلتا يداي ببكل جسدي وغطيت نفسي بالمنشفة المبلله حاولت مرة اخرى فتح الباب لكن ما من جدوى كأنه مقفل من الخارج جلست مرة اخرى الارض الجليدية. وغطيت نفسي بالمنشفة واصبحت انفخ البخار من فمي الى يدي واظافري الزرقاء كانني في فصل الشتاء انفخ ذلك البخار الكثيف من فمي وبدأت بالصراخ عل احد الجيران يأتي لينقذني منذلك الموت المحقق بدأت بالبكاء والصراخ وكانت كلماتي متقطعة........امبي اااااامي. ه هايدي ساره اين انتم هل انتم هنا ارجوكم افتحوا الباب بدا بكائي يعلى وصرت لا ادري ما كنت اقول هل كنت اهذي امي اين انتي هل تركتموني وذهبتم مثل ما فعل اب اامي..........امي اريد امي ماااااااااااااما اين انتم انا احتاجكم اصبح وجهي البارد مغطى بكميات الدموع تلك كأن احد ادار وعاء كبير علي .......امي اين انتم.....
اتمنى ان يعجبكم البارت وان تكتبوا تعليقاتكم الجميلة واراءكم فيها
|