نعم .. هى تلك جدلية الحياة ..
صراع المتناقضات .. الخير والشر..
العدل والظلم .. الحرية والكبت ..
لكن تبقى حصافة
السلوك
وجمال الروح وروعة الحياة فى تخير
القيم الفاضلة والمعاني
النبيلة حيث نشر معاني الخير وحيث العمل على ان
تسود قيم العدل والحرية ..
وتلك هى منظومة الحياة النبيلة ..
الحياة هى تلك
النغمة الشجية التي ترقص لها دواخل الذين
إزدانت أرواحهم بالصفاء والنقاء ..
الذين يتصالحون مع ذواتهم ومع الآخرين ..
الحياة هى تلك النسمة الربيعية
الرقيقة التي
يسعد بها أولئك الذين عرفوا
جمال الحياة وبهاءها..
هولاء هم الذين يعيشون الحياة حقاً
دون زيف أو خداع .. الحياة ليست
للذين أظلمت قلوبهم وبصائرهم ..
الحياة ليست لأولئك الذين يرفعون ألوية
الزيف والنفاق والخداع .. ويهتفون بقيم الخير
في الورى صبحاً ومساء ..
الحياة ليست للذين توشحوا برداء الزل والخنوع ..
أو الذين ملأ الشر أنفسهم فصاروا عميان
البصائر لايرون جمال الحياة ولايذوقون لها طعماً..
الحياة للذين لايعرف اليأس لقلوبهم وعقولهم طريقاً..
الحياة للذين إذا حاصرتهم غوائل الشتاء
ينتظرون قدوم الربيع وبين جوانحهم
يحملون الأمل بغد مشرق ..
الحياة للذين إذا حملوا هموماً تنوء
بحملها الجبال عرفوا أن
هناك رب سميع بصير رحيم بعباده
الثقة بالله والأمل هما مفتاح كل الأبواب المغلقة