عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-25-2014, 01:15 AM
 
مقعــد النــــور





~مقعــد النــــور~


نور..نور..نور ,نضارة هذه الكلمة تكسبني ثقة لم اكن لادركها ,فقط بمجرد ان اتوسم معانيها اجدني مبتسمة و انا اتوهم

صورة منقوشة لطائر ابيض يحلق كملاك بجناحين صغيرين بين جنبات سماء صافية توحي بالامان و النجاة و لكنني حين

اوافي واقعي اجد ان كلمة نور مازلت بعيدة عني كل البعد و بمجرد

ان افتح عيناي حتى تزول و تندثر و تفنى تلك الاحلام ,لطالما تأملت و ترقبت مجيئه اليّ انتظره في محطة القطار "اميري

الوسيم", لطالما أرقش اليه رسائل الهيام و الغرام و ابعثها اليه مدبجة بكلام العشق ذاك الداء الذي اصابني حينما رأيته

للوهلة الاولى ذلك الذي اغرقني في دوامة لا نهاية لها , و منذ تلك اللحظة

و انا قد اصبحت عبدة للعشق ,لكن النور هرب ,ظعن ,اغترب "النور" دون حتّى ان يودعّني ,و هاهي دوامة العشق تنقلب

لتريني وجهها الثاني ,تعاسة ,اكتئاب ,حزن,كل تلك المشاعر كانت متأججة في قلبي الصغير ,لم اعد احتمل فراقه عنّي

انني لم اعرف اياما اشدّ سوادا من هذه الايام ,حتّى ان النوم فارق جفناي ,العبرات جفت من مقلتاي ,هربت اكتفت من

مساعدتي ايقنت ان جرحي ينزف و لن يشفى ما دام "النور" انتزح عنّي الى ابد الدهر ,لكن نار ذلك الداء تأججت في قلبي

اشعلت فتيله و عذبتني ,حرقتني و لم تترك حتى الرماد ,بل استمرت و لم تترك لي المجال حتى لادرك نفسي من هذه

الكوارث التي حلت بي -بغتة- لكنني لم افقد الامل و انا متيقنة من انه عائد لا محاله و ساراقبه من جديد داخل المحلات

التجارية ,في اوقات العمل ,في محطة القطار اين التقيته ,و هاهي رسالتي الثانية بعد المائة ,اضيفها الى سابقاتها على

ذلك المقعد المهجور اين التقيت "النور" اين نبض قلبي ,اين عشقت ,و انا متأكدة

انه سيأتي يوم و يعود "النور" بمشيته النبيلة بابتسامته الهادئة و بعيناه المعبرة نحو مقعد الانتظار ,مقعد النور ...

النهــــــاية
رد مع اقتباس