عرض مشاركة واحدة
  #128  
قديم 05-25-2014, 06:37 PM
 
البارت الثامن "اكبر صدمات حياتي" الجزء الاول
.
.
.
[ماذا يحدث؟]
كانت تلك العبارة تشغل مخيلة مايو منذ ان استيقظت .. كانت تجلس علي سريرها و هي شاردة الذهن و عيناها نصف مغلقة و تنظر للآرض
كان ذلك السؤال يتكرر في مخيلتها كل ثانية و هي لا تعرف اجابةً له
الي ان سمعت طرقآ علي الباب .. تظاهرت بالنوم مرةً اخري
و لكن من كان يطرق الباب دخل و الذي كان زيرو
كان في قمة وسامته ببذلته البيضاء التي كان ينافس بياضها بياض الثلج
و كانت في يده باقة زهور منتقاةٍ بعناية و كان يطغو عليها لون البنفسج و الاحمر اللذان تحبهما مايو
اقترب زيرو من مايو التي كانت تتظاهر بالنوم .. و همس بأذنها : لا تتظاهري بالنوم .. اشتقت اليكِ كثيرا
فتحت مايو عيناها علي وسعها و قد جعلت نبرة زيرو الهادئة و الحنونة قلبها يخفق بشده!
اعتدلت مايو في جلستها و قد كانت ترتدي فستان يطغو عليه اللونان الاحمر و البنفسج .. اهذه مجرد صدفه ام ماذا؟!
عندما اعتدلت مايو نظرت الي زيرو الذي كان يبتسم ابتسامه هادئة و حنونة .. ابتسامة اعادت لها ذكر تلك الليله
.
.
اغمي علي مايو فحملها زيرو و مشي وسط انظار الناس المستغربة
ذهب بمايو اتجاه احدي الغابات و قام بأنزالها بالقرب من احدي الشجيرات و اسند رأسها عليها و جلس بجانبها و ظل ينظر لها و يتأملها بهدوء
"زيرو"
.
[عندما جلست بالقرب منها و نظرت لها .. شعرت و كأني انظر لشخصٍ مألوفٍ لي .. لا اعلم لماذا كلما أكون معها او بالقرب منها اشعر بالراحه و اشعر انها مألوفةً لي .. و كأنني اعرفها .. نعم تذكرت شيئا! .. صوتها .. صوتها هو نفس صوت تلك الفتاة التي تزورني في نومي كل يومٍ و تقول لي اقترب الموعد .. اذا كانت هي فما هو ذلك الموعد الذي تقصده؟! .. رأيتها بدأت تتحرك .. الان اصبحت اراها بوضوح .. بشرتها شبه السمراء الرائعه .. شعرها الرمادي الذي ينافس الحرير في نعومتهِ .. انفها الافطس الصغير .. شفتاها الكرزيه الجميله
في تلك اللحظه لم استطع مقاومة نفسي .. اقتربت منها ببطءٍ لكي اقبلها .. لا تسألوني كيف استطعت فعل ذلك و لكني لا شعوريا مني بدأت اقترب منها .. اصبحت انفاسها مختلطةً بأنفاسي .. اصبحت اشعر بأنفاسها الهادئة و هي تلفح وجهي .. كانت انفاسها باردةً كبرود الثلج .. كدت المس شفتاها لولا انها قامت بالتحرك و كانت علي وشك الاستيقاظ
في تلك اللحظة استعدت وعيي و ابتعدت عنها بعد ان كان بيني و بين شفتاها سنتيمتر واحد فقط!]
"الكاتبه"
.
استعاد زيرو وعيه مرةً اخري و عاد و كان وجهه مكسي باللون الاحمر .. و بالفعل فتحت مايو عيناها و كانت قد استفاقت من اغمائها و بدأت تفتح عيناها ببطءٍ
استوعبت مايو ما حولها و من حولها!
نظرت لزيرو بأستغرابٍ و قالت : اين انا؟
نظر زيرو لها و قال بأبتسامه ساحرة : انتي معي
اعتدلت مايو بجلستها و قالت بسخريه : نعم و اين نحن؟
زيرو : نحن في غابة كما ترين
مايو : لماذا؟
زيرو : لآنك اغمي عليكِ و كان يجب عليكِ ان تستفيقي
مايو : آه فهمت
زيرو و هو ينظر اليها : اريد ان اسألك سؤالآ .. و اتمني ان تجيبي عليَ بصراحة
مايو و هي تنظر له : حسنا .. و انا ايضا اريد ان اسألك سؤالا و تجيبني عليه بصراحة
زيرو : موافق
مايو : حسنآ .. ابدأ
زيرو : لماذا اري دومآ الحزن في عينيكِ .. اعني انني اراكِ تضحكين و تبتسمين و لكن اشعر انكِ تفعلين ذلك مرغمةً .. لماذا؟
مايو و هي تنظر للآرض و قد غطا شعرها الرمادي عيناها ذات لون الجواهر النادره : لآن فرحتي تدمرت .. لآني لم اعد اشعر بوجودي في الحياة .. لآن حية في حكم الاموات!
زيرو بأستغراب : تتكلمين بالآلغاز .. لم افهم شيئآ
مايو بنبرتها السابقة : مهما اخبرتك لن تفهم .. لآني الي الان لا استطيع فهم و استيعاب ما حدث
زيرو : انا اسف اذا كنت قد ذكرتك بشئٍ سئ لتلك الدرجة
مايو و هي ترفع وجهها : لالا شئ .. و الان دوري في ان اسألك
زيرو : اجل اسألي
مايو : لماذا تطاردني؟
.
.
كانت تلك الذكري تمر في مخيلة مايو الي ان ايقظها زيرو من شرودها
زيرو بخفة و هو يداعب خدها : هيي انتي يا جميلة .. اين ذهبتي؟
استفاقت مايو من شرودها و رمشت 3 مرات متتالية و قالت : ها؟! .. لالا شئ
زيرو و هو يبتسم : اتعلمين اني اشتقت اليكِ؟
مايو و هي تبتسم بسخرية : لست مضحكا
وضع زيرو الزهور علي السرير و قف و توجه ناحية النوافذ و قام بفتحها ليدخل ذلك النور البسيط من النافذه
استنشق زيرو ذلك الهواء البارد الذي دخل و قال : ما اجمل الغروب!
و ما إن قال تلك الجملة حتي قفزت مايو من علي سريرها و وقفت علي الارض بسرعه و ركضت نحو النافذه
ابتعد زيرو قليلا عن النافذه فأصبحت مايو امام النافذة مباشرةً و هو خلفها
ابتسم زيرو علي طفولة مايو و ما فعلته منذ قليلا جعله ينسي ان مايو تلك هي التي ضربت هؤلاء الرجال الذين يرتدون الملابس السوداء
كان واقفا خلفها و كان اطول منها بكثير فكانت تصل الي كتفه
نظر لها و لشكلها و هي تنظر للغروب .. كانت تبدو كالآطفال عندما ينتظرون بائع الحلوي ليعطيهم بعض الحلوي
اقترب قليلا منها الي ان اصبح بينهما مسافة سنتيمترٍ واحد .. قام بوضع يديه علي كتفي مايو و مايو كانت تشعر به و لكنها ابدت انها لا تشعر
ابعد زيرو يديه عن كتفي مايو و كان بأحاطة يديه حول خصرها .. هنا شعر مايو ان غرفتها خلت من الاكسجين .. كان قلبها يخفق بشده حتي كاد ان يخرج من مكانه .. كان مشهد الغروب مع مشهد زيرو و مايو يضفي جوآ رائعا رومانسيا لا يصدق!
قرب زيرو وجهه من رقبة مايو و كانت انفاسه البارده متلاحقةً علي رقبة مايو .. احمر وجه مايو كثيرا و شعرت انها تختنق و ان انفاسها نفذت تماما!
ابعد زيرو وجهه عن رقبة مايو و قرب شفتيه من اذنها و همس فيها قائلاً : أحبك .. انتي لي للآبد