عرض مشاركة واحدة
  #135  
قديم 05-27-2014, 12:11 PM
 
الجزء الثاني
.
لنتجه الي مكانٍ اخر
في تلك الغرفة حيث تجلس تلك الفتاة و معها هذا الفتي اللذان لم يكونا سوي توماس و جودي
جودي بقلقٍ : مايو لم تأتي الي المدرسه من اكثر من اسبوعان .. ماذا تتوقع ان يكون قد حدث لها؟
توملس في محاولةٍ منه ليهدئها : لا تقلقي لقد تكلمت مع هيجي اخيها و اخبرني انها مرت بحادثةٍ و عندما تفيق سيطمئنني
جودي : اتمني حقا من كل قلبي ان تفيق .. لم احب فتاةٍ مثلها ابدا في حياتي .. انا اعتبرها مثل اختي و صديقتي ايضا
توماس بأبتسامه : هل يعقل انك احببتيها فقط من موقفٍ؟
جودي و هي تنظر له : نعم يا توماس احببتها كثيرا
قال توماس ببعضٍ من الخبث : و انا من ظل يحاول فقط جذب انتباهك من المرحلة المتوسطة
احمر وجه جودي من الخجل و قالت مغيرةً زمام الحديث : الي اين سنخرج اليوم؟
ضحك توماس بخفةٍ و قال : ما رأيك ان نزور مايو؟
جودي بفرحٍ و هي تنظر له و قامت بمعانقته : انت الافضل توم
ابتسم توماس و بالها العناق و همس بأذنها : احبك يا اول فتاةٍ في حياتي
احمرت وجنتا جودي كثيرا و ابتعدت عنه و قالت : هيا بنا كي لا نتأخر عن مايو
ضحك توماس بهستيريه علي جودي المرتبكه
.
.
.
في مكانٍ اخر و بالتحديد في هذا المنزل الكبير كان يجلس هذا الرجلان و معهم تلك الفتاة الصغيره .. بالطبع عرفتموهم انهم اكيرا و تيرو و الفتاة الصغيرة
قال تيرو و هو يحرك كرسيه : هيي اكيرا هذا ليس عدلا
اكيرا : لماذا .. انت لا تستطيع الاختباء جيدا ايها العجوز
تيرو : ااااه انا و يوكي فريق روكا فريق واحد .. يجب عليك امساك روكا ايضا يا احمق
اكيرا بخبثٍ و هو يبحث عن شئٍ ما : لا تقلق لن يدوم ذلك الوضع اكثر من دقيقتان
و لكن اكيرا فشل بأمساك روكا لآنه بمجرد ان دخل احدي الغرف خرجت روكا من غرفةٍ اخري و وقفت بجانب تيرو و قالت بصوتها الطفولي المرح و هي تخرج لسانها : لم تستطع امساكي يا اكيرا
ضحك تيرو كثيرا علي وجه اكيرا المحبط و هو يخرج من الغرفة و قد ظهرت كل معاني الاحباط علي وجهه
و ضحكت الصغيرة "روكا" كثيرا بسبب وجه اكيرا
.
.
.
الاسم : روكا
السن : 7 سنوات
الهوايه : اكل الحلوي و الاختباء
الشخصيه : طفله في قمة البرائه .. مرحه كثيرا و تضحك كثيرا مثل أي طفلٍ في عمرها .. هي نفسها تلك الفتاة التي اخذها اكيرا و تيرو من الرجل .. رغم انها طفله الا انها تستطيع ان تستوعب ما حولها و تستطيع ان تتأقلم مع الوضع الذي حولها بسرعه .. ماهره في الاختباء و سريعة الاختباء و تلك صفه مميزه في مثل عمرها .. تحب تيرو و اكيرا كثيرا و تعتبرهما اكثر من صديقاها .. تحب اخاها كثيرا و لكنها لا تريد ان تخبر احدا بأمر اخيها كما امرها هو!
لون العين : فضي
لون الشعر : اصفر
.
.
.
توقف تيرو و روكا عن الضحك علي اثر تلك الجملة : هيا ايها الاطفال .. اشربوا العصير
قال تيرو بأبتسامه : ماريان اختي .. ما كان هناك داعٍ لآن تتعبي نفسك
ماريان بأبتسامه : انت اخي يا تيرو و يجب علي ان افعل هذا .. و لا تنسي ايضا انني اشتقت اليك و انك منذ 4 سنوات في غيبوبة
ابتسم تيرو و قال بنفسه : الغيبوبة الحقيقية كانت منذ 10 سنواتٍ
شرد تيرو قليلا و كانت عيناه نصف مغلقه و نظر للآرض و كان يتذكر كل ما كان يفعله مع عائلته!
كان تيرو و مازال حنونآ بشده .. كان كلما اخطأ احدآ من اولاده مثلا كسر شيئآ او اسآء الكلام معه كان لا يضربه بل يأخذه بحضنه و يواسيه عندما يبكي
قلبه يسع لحب مائة شخص .. و لكنه يعتبر الـــمائـة شخصٍ هؤلاء هم عائلته
مازال يتذكر ذلك اليوم المشؤوم الذي فرقه عن عائلته .. و لم يكن يعرف حينها ان تلك ستكون النهاية و ذلك سيكون الوداع و الفراق
و لكنه مازال يحتفظ بالآمل و لو القليل منه في ان يجدهم مرةً اخري
خرج تيرو من شروده علي اثر تلك اليد التي وضعت علي يده ليري انه اكيرا و كان ينظر اليه بحزنٍ
و كان يقول في نفسه : آه يا صديقي .. اشعر بألمك كثيرا و اعلم كم تتعذب كلما مرت دقيقه و انت بعيد عنهم
رد عليه تيرو بنفسه ايضا و كأنهما يتحدثان بعقلهما : مهما وصفت لك يا اكيرا كم الالم الذي يعتصر قلبي كل يوم و انا اتذكرهم و افكر فيهم لن تفهم شئ ابدا
افاق كلاهما علي اثر التلفاز و هو يعرض خبرآ ما مهمآ
نظر كلا من تيرو و اكيرا إلي التلفاز و صدما مما رأوه .. كانت هناك سيدة في نشرة الاخبار تبدأ بالمقدمة تلاها بعدها و هي تقول : و الان ننتقل الي الخبر البشع وجد رجال الشرطة اليوم في الصباح جثة لرجل علي الطريق
الرجل يدعي يامادو توكاري
عمره 59 سنة
صدم كلا من اكيرا و تيرو .. كيف لا و ذلك الرجل هو الذي قابلاه منذ يومان و اخذوا روكا منه و دفعوا المال له!
نظر كلا من تيرو واكيرا الي بعضهم بصدمة
بينما من حظهم ان روكا كانت تشرب العصير فـ لم تلاحظ الخبر و ان الخبر ايضا مر بسرعة الرياح عندما تصطدم بالآشجار
و في الوقت نفسه كان كلا من مايو و هيجي و السيدة ماي يشاهدون التلفاز و قد رأوا الخبر ايضا
السيدة ماي : ما الذي يحدث في هذه البلدة .. كل يومٍ يقتلون شخصآ .. هل من المستحيل ان يعيش الناس بسلام!
نظر هيجي لها و قال : في بلدةٍ مثل طوكيو مستحيل ان تنعمي فيها بسلامٍ
ظل كلا من هيجي و السيدة ماي يتبادلون اطراف الحديث بينما شردت مايو في عالمٍ اخر .. كانت تفكر في ذلك اليوم
.
.
.
ابعد زيرو وجهه عن رقبة مايو و قرب شفتيه من اذنها و همس فيها قائلاً : أحبك .. انتي لي للآبد
التفتت مايو له بسرعة و قالت : يوري!
امسك زيرو وجهها بهدوء و كان يبتسم لها ابتسامةً دافئة تبعث الطمأنينة في الوجدان
دق قلب مايو مرةً اخري و قد توسعت عيناها و برقت عيناها ببريقٍ مثل بريق العقيق .. كبريق الرعد في السماء قبل ان تنذر بهطول المطر .. كبريق السيف في يد المحارب عندما يقابل سيفه الشمس
نظر زيرو الي عينا مايو التي كانت ما تزال تبرق هذا البريق الجذاب
بدأ يقترب منها رويدآ رويدآ و بدأ يغمض عيناه اما مايو فقد شعرت بما ينوي ان يفعله .. و ما كان منها الا انها اغلقت عيناها هي ايضا .. وضع زيرو يده علي ظهرها و اليد الاخري علي خدها ليمنعها من الهرب
اما مايو فقد ابقت يداها بجانبها من دون ان تحركها
بدأ زيرو يقترب اكثر و اكثر الي ان اصبح علي مقربةٍ من ملامسة شفتاها و لكنه قرر ان يغير مسار شفتيه الي جبينها و قام بتقبيله
هنا فتحت مايو عيناها و نظرت له بأستغرابٍ شديدٍ
و ما كان منه الا ان رد عليها بأبتسامة هادئه و كأنه يقول لها : لم يحن الوقت بعد
ثم تركها و غادر الغرفة بل غار المنزل بأكمله و لكنه قبل ان يغادر قال لها : انتظريني علي الشاطئ في تمام وقت الغروب
و ذهب .. ذهب و ترك خلفه تلك الفتاة الحائرة .. التي كانت اشبه بالطفل الصغير الذي تاه من امه .. ظلت شاردةً تنظر للباب غرفتها الذي خرج منه حالآ ذلك الشخص الذي سرق قلبها من الوهلة الاولي التي رأته
في تلك اللحظة اتت نسمات ريحٍ قوية لتدخل من زجاج غرفتها و تقوم بتحريك شعرها و ملابسها .. الا انها لم تستطع تحريك مشاعرها ابدا تجاه هذا الفتي
افاقت مايو علي الباب و هو ينفتح مرةً اخري