الصورة الكاملة

تمتد بابوا غينيا الجديدة على مساحة 840 462 كيلومتر مربع من أرض ذات تضاريس شديدة الصعوبة. وتتسم بصغر سنّ سكانها وارتفاع نسبة البطالة فيها. وهي عرضة للكوارث الطبيعية، فقد تعرضت في العقد الأخير وحده إلى حوادث متعددة من زلازل وأعاصير تسونامي وانفجارات بركانية وفيضانات وجفاف وصقيع مدمّر أسفرت جميعها عن خسائر كبيرة في الأرواح وأدّت إلى نزوح عدد كبير من العائلات وتدمير المحاصيل والممتلكات وسبل العيش وزعزعة الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم.
في عام 2000، أُعلن عن خلو البلد من مرض شلل الأطفال. إلا أن عملية التلقيح أصيبت بركود في العقد الأخير، إذ لم يُلقح سوى ما يقرب من نصف عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة الواحدة بلقاحات الحصبة وشلل الأطفال، ولم تُلقح سوى 44 في المائة من النساء الحوامل بتوكسويد الكزاز. أما الأمراض التي يمكن الوقاية منها، كالحصبة والالتهاب الرئوي والإسهال، فلا تزال تشكل الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض والموت. ومما يزيد من مخاطر الوضع التي تتعرض لها كل من الأمّ والطفل عدم توفّر الرعاية الكاملة ما قبل الولادة وانخفاض عدد الولادات التي يشرف عليها عاملون مختصون ومدربون في مجال الصحة. ولا تزال إمكانية الحصول على مياه صالحة للشرب ومراحيض صحية تقتصر على المناطق الحضرية.
أولويات اليونيسف
تركّز أنشطة اليونيسف على الجوانب التالية:

• الصحة والتغذية بما في ذلك النمو في مرحلة الطفولة المبكرة
• الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/ الإيدز
• حماية الطفل
• التشجيع على تعليم الفتيات
• التخطيط والاتصال.

وسيتم رفع حالة التأهب لحالات الطوارئ لكي تتمكن اليونيسف من الاستجابة بفعالية وعلى نحو ملائم لحالات الطوارئ.
ستساهم الأنشطة المتعلقة بالصحة والتغذية والنمو في مرحلة الطفولة المبكّرة في تخفيض نسبة الوفيات والأمراض بين كل من الرضّع والأطفال دون الخامسة من العمر والأمهات عند النفاس، وذلك من خلال مجموعة من التدخلات الوطنية والمحلية. وتشمل بعض الاستراتيجيات المحددة توفير الرعاية الضرورية المتكاملة التي تشمل صحة الطفل والتلقيح ومكافحة نقص المغذيات الدقيقة، إلى جانب التدخّلات من أجل أمومة آمنة والمساعدة على توفير المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية ورعاية وتربية الأطفال الصغار وتمكين الأسر من طلب الخدمات من أجل نمو أطفالهم وتطويرهم.
وستركز الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/الإيدز على الحدّ من انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها من خلال وضع سياسة وبروتوكول وطنيين لهذا الغرض وذلك بالتعاون مع المجلس الوطني للإيدز وتزويد العاملين في مجال الصحة بالمهارات اللازمة المتعلقة بإسداء المشورة والاختبار الطوعيين، وتحديث أساليب الولادة للحيلولة دون انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها خلال فترة الحمل والولادة، وتوفير خيارات التغذية للأطفال الرضّع الذين تحمل أمهاتهم الفيروس، والمساعدة في اختبار العقاقير المضادة للفيروسات الرجعية الملائمة. وسيتعاون البرنامج كذلك مع قطاع التعليم للتشجيع على تغيير السلوك ورعاية الأيتام على مستوى المجتمع المحلي.
أما الأنشطة المتعلقة بحماية الطفل فهي تؤيد نشر قانون قضاء الأحداث بشكل رسمي، وإعادة تأهيل الأطفال الذين هم في نزاع مع القانون بدلا من إيداعهم السجن، ونشر الوعي بواسطة مشروع رائد في إقليم العاصمة حول العنف الأسري، مع التركيز على إساءة معاملة الأطفال، بما في ذلك الاستغلال الجنسي للأطفال وإهمالهم، وتوسيع عملية تسجيل الولادات كي تشمل كافة أنحاء البلد، والدعوة إلى التخلص من أسوأ أشكال عمالة الأطفال ولا سيما استغلالهم جنسياً، والتركيز على بوغانفيل لتقديم الإرشاد المعنوي للمصابين بصدمات ما بعد الحرب.
وسيستمر مكوّن تعليم الفتيات في عمل اليونيسف لكفالة حصول الأطفال بشكل عادل على التعليم الأساسي من خلال إصلاح التعليم ونشر الوعي بين الأباء حول فوائد التعليم، وخاصة للفتيات.
وسيتحمّل عنصر التخطيط والاتصال مسؤولية أساسية في التأهب لحالات الطوارئ والتعاون مع برنامج حماية الطفل من أجل بوغانفيل.

__________________