عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 05-30-2014, 02:35 PM
 
{ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ }
ما الحكمة من ذكر اسم الرحمن "جل جلاله" في ثنايا الحديث عن أهوال يوم القيامة؟
لماذا لم يقل وخشعت الأصوات للملك أو للجبار ...؟
إن ذكر اسم الرحمن في ثنايا الحديث عن الأهوال فيه تخفيف وتسكين، وإشعار بالقرب، وإيذان بالفرج، فرحمته سبقت غضبه ووسعت جميع خلقه؛
بمحض رحمته يدخل المؤمن الجنة، وبرحمة عفوه يخرج العاصي من النار ليدخله الجنة، وبرحمة عدله يدخل الكافر النار أبد الآبدين. اللهم تغمدنا برحمتك وأدخلنا الجنة بفضلك
ما هو السر في حذف "يا" النداء قبل الدعاء في القرآن؟

تأمل الآيات :
(ربِ أرني أنظر إليك)
(ربنا أفرغ علينا صبرا)
(ربِ لا تذرني فردا)
(ربِ إن ابني من أهلي)
( رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين )
( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة )
( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )

ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى
بحرف المنادى " يا " قبل (رب) البتة ، وإنما بحذفها في كل القرآن .
و السر البلاغي في ذلك :

أن ( يا ) النداء تستعمل لنداء البعيد ، و الله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ، فكان مقتضى البلاغة حذفها .

"ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"

قال تعالى :
(واذا سألك عبادي عني فإني قريب )

فهل علمت الآن قرب من تدعوه ؟!
قال تعالـى {وَاسجُدْ وَاقتَرب}
" لستَ بحاجة للسَّفر لتقترب إليه ،
ولا يُشترط أن يكون صوتك عــذباً ،
فقط [ اسجد ] تـكُـن بين يديه ,
ثم اسألهُ ما تشــــاء .."

مساء🌚
تقرب من الله فإنه قريييب
اللهم
بلغنا رمضان واجعلنا من عتقاءه
آمييييييييييييين
رد مع اقتباس