كل يوم نعيش فيه نمر بمواقف عديدة..أليس كذلك؟
و في كل يوم نشعر بالتعب و الإرهاق..أليس كذلك؟
من منا لم يفكر يوميا و تقول لقد مللت ذلك التعب المستمر؟
و من منا لم يفكر لما هي دائما حظه عاثر؟
ألم تفكروا في ذلك يوميا عندما يجتاحكم التعب و الإرهاق من حياتكم؟
بالله عليكم هل جلستم مع انفسكم و بكيتم من استمرار العثرات بحياتكم؟
و إني لا أكذب إن قلت أنه أكيد بكيتم من ثقل الصدمات عليكم؟
و بالأكيد عندما تأوون لفراشكم تظلون تفكرون و تبكون حتي تذهبون للنوم؟
و المؤكد من كل ذلك أنني أفعل مثلكم أحياناً...
فلقد ارهقت و تعبت و مللت..
أجلس مع نفسي أبكي لتعثري..
أجلس مع نفسي لثقل الصدمات علي نفسي..
و عندما أنتهي من يومي و أذهب لفراشي لأفكر و أبكي حتي النوم.
هل يأسنا؟!
هل يأستم من الحياة؟
هل فاض بكم الكيل و لا تتحملون المزيد؟
هل أعلنتم استسلامكم و رفعتم الرايات؟
هل عجزتم و لا تحبون الاستمرار؟
و أنا معكم أساءل نفسي بنفس تلك الاسئلة..
انتظروا لا تجاوبوا علي الاسئلة الحين
هل انكسرتم فعلا؟
هل تعنون لا مخرج من ذلك كله؟
هل لا يوجد أمامكم أي طرق بديلة؟
هل انتهي مخزون القوة و الصلابة من عندكم؟
و اساءل نفسي أيضا معكم..!!
أي فشلنا..انكسرنا..و يأسنا..لا محاولة بعد
ألم اقول لا تجاوبوا بعد
هل يمكننا جميعا أن نطالع ذاك الخبر الذي شد انتباهي؟
مؤكدا سوف يشد انتباهكم معي..
~ هل يأست؟..فلما لا تحاول مثلما جاهد هذا المسن؟~
صورة لمسن يجاهد لقراءة القرآن تجذب المغردين
~ هل يأست؟..فلما لا تحاولِ مثلما جاهد هذا المسن؟~
تداول عدد من مرتادي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بإعجاب لافت صورةً لمسن أبرزت مدى تعلقه بالقرآن وحرصه على تلاوته رغم ما يعانيه من مشقة.
وأظهرت الصورة الرجل المسن وقد جلس بأحد المساجد وأمسك بمصحف من الحجم الكبير أسنده إلى حافة أحد المساند وقربه بشدة من ناظريه حتى كاد يلتصق به، في محاولة منه لرؤية كلمات المصحف.
~ هل يأست؟..فلما لا تحاولِ مثلما جاهد هذا المسن؟~
قرأتم معي ذاك الخبر..
تمعنتم التفكير فيه..
هل شعرتم بمشقة هذا المسن العجوز؟
هل شعرتم بالفخر لوجود مثله؟
ألم تنبهروا و فتحتم عيونكم بالانبهار و قلتم :
"ياااه معقول العجوز ده عمل كده..سبحان الله..بجد فيه ناس ممكن تجتهد و تعذب حالها علشان يوصل اللي عاوزه"؟!!
اخوتي واخواتي...
رجل مسن و عجوز و لا يقوي علي النهوض
شاب الشعر برأسه و أنحني ظهره
يتنفس بصعوبة و يأتي بأعجوبة للمسجد كل يوم و لكل صلاة
يفعل المستحيل و يصلي و يصوم و يدعو لربه
صار بصره ضعيفا أو يمكن القول تركه البصر تماما
و رغم كل ذلك يجاهد و يجاهد و يجاهد و يجاهد
و رغم ضعف كل شئ فيه و رغم انه لا حرج عليه ان لم يستطع فعل شئ
لكنه يحاول قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف
ألم يقشعر بدنكم من اجل ذلك؟
و ألم تبكوا الحين أو تفكرون بالبكاء؟
هل شعرتم بالصغر فعلا أمام ذلك المسن؟ليس صغر سن بل صغر افعالك؟
هل شعرتم بقوة هذا المسن و كم أنتم لا شئ؟
اخوتي واخواتي...
لما لا نجاهد مثل هذا العجوز؟
لما لا نحاول مثله؟
لما لا نقف بعد التعثر؟
لا نغير من رتابة حياتنا؟
لما لا نبحث عن مخارج اخري لأحزاننا؟
لما لا نغير الضعف فينا و لو بالإيحاء؟
اخوتي واخواتي....
قد نتساءل لكن هل سنتغير فعلا؟
معك و مع الجميع سنحاول التغيير..
اخوتي واخواتي...
هيا معي لنقف الآن و نتنفس بعمق و نغمض عيوننا
هل شعرتم معي بذلك الهواء المتجدد في رئتيكم؟!
و نذهب للوضوء..توضأتم فعلا؟
و من بعدها نصلي لله سبحانه و تعالي..اتمني لا تنسوا الخشوع و الدعاء
ارفعوا ايديكم لله سبحانه و تعالوا و اشكوا له و ادعوا له..لا تنسوا الدعاء بصفاء قلوبكم
اذهبوا للنوم و لا تنسوا الدعاء و تنفسِوا بعمق و ناموا و انتم علي ثقة أنكم ستجاهدون مثل هذا العجوز غدا ان شاء الله
فلتفعلها جميعاً و سأفعلها معكم
منقول للفائدة