عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 06-03-2014, 12:49 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك اختي ؟ان شاء الله بخير
رأيت عنوان القصة صدفة فجذبني لرؤية محتواها.
كلماتك مرموقة و اسلوبك راقي جدا.في الداية حينما يقرأ الشخص المقدمة يشعر الحماس لاكمالها و لكن من كثرة الوصف قد يشعر القارء بالملل فهذه ليست رواية بل هي قصة تختصر في صفختين او ثلاث.
اما النسبة لمقدمتك فكما قلت رائعة و لكن الهدف غير موجود فأنا شخصيا لم افهمها الا بعد ان قرأت القصة كاملة و احيانا كنت اعيد الفقرة ثلاث مرات.
حسنا ساعطيك مثالا بسيط
....................................................

[ الامل ]



بالنسبة لي طريق رمادي رُسم من خيبة فنان ، فاقد اللمسة والإحساس ، مُتطرف الوجدان وذو وجه عبوس جحود




متشابه الملامح لدرجة الضياع ، مكور على نفسه بضباب ابيض جاف ومتناهي الحياة ، يزخر بالألم واللوعة والافتقار





يفتقر الى اهم مكونات الحياة ... { الروح }




جسده مجوف خالٍ من أي حياة ، متشقق الجلد وتفوح منه رائحة الموت التي شبعت الاجواء بالرعب والهمّ




هل يمكن لمن عرف النسيان يوماً ان يتذكر الماضي ؟! هل يمكن لك ان تصدق بالواقع وتكذب الحقائق ؟! ام عليك ان تكذب الواقع وتصدق الحقائق ؟! هل يمكن لك ان تميز بين الخيال و الحلم ؟ بين اليقظة والنوم ؟ كيف تعرف بأنك حي ؟! وان هذا العالم ليس مجرد وهم شخص نائم في غيبوبة ابدية ؟ كيف تعرف بأننا لسنا مجرد دمى في مسرحية هزلية يحركنا ممثلوها بإتقان ، لدرجة اننا اصبحنا نعتقد بحقيقة كون اجسادنا المجوفة حية ؟!




لا امل في عالم ميئوس منه ، هذه قضية لا امل فيها وهذا العالم محتل من قبل الدمار والألم والطغيان والثوران ، طوال عصور التاريخ ، كل ما يمكننا ان نتعلمه من التاريخ ان البشر لم يتعلموا اصلاً من التاريخ وهذا امر اكيد ومستمر الى حين نهاية هذا الكون




فاقد الامل لا يعطي الحياة ، ومن ذاق لوعة الفراق سوف يذوق مرارة الموت قريباً ، كُلها تحركات عقارب الساعة البطيئة التي تكهنتْ بنهاية الزمان في لحظة وحيدة يستمّدُ فيها الشر تحركاته من افعال البشر




وما ان اردتُ ان ادير قدري عكس تلك العقارب الدامية حتى ارتمى على بصري الواقع المرير الذي لم اكن لأصدقه ان لم اره بعيني




بشرٌ قد ارتدوا الكذب كقناع لإخفاء خطاياهم !




حُلكة الظلام ما عادت تفيد حتى للاختباء ، فشياطين البشر قد مارست القنص من بعيد لتسلب الارواح ومنها روحي التي غُطَيت بالوحل منذ سالف الزمان




عالم اسود تحكمه الظلمة ورئيسه هو الغدر ومن يحركون حياته الخيانة والحقد والالم ، ومن بين ازقته الرطبة العفنة يختبئ الخير وحيداً ، مرتجفاً ، خائفاً من ان يكون ضحية لهذا العذاب الازلي




نيران قد اضرمت في كتاب ذكرياتي ، و شقوق قد تعاضدت كي تسبب لي خللاً في كياني




في هذا > العالم <




بهرجة الالوان قد خفتت من حفيف الهواء مستدرجة معها ارواح الضعفاء الى حيث يوجس الناس خيفة من الحياة ، الى حيث لا يمل من فيها من النحيب




تتحول هنا صرخات الى الى موسيقى عذبة وتندثر برفقتها الكثير من الحقائق ، تضيع آمال الكثيرين وتهوى اعينهم الدماء




تتراقص الاجساد على موسيقى الناي وتصدق ان لا خطر تحت جذع انسان نابض ، ولكن ما ان بذرت بذور الفوضى في اجوافنا حتى تحولت دنيانا الى شرنقة حرير




ازمع الجميع على النسيان وحاولوا التنصل من عالمهم هذا ، ولكن حافة الظلام منعتهم .. اوقفتهم .. وأخافتهم




انتصبوا ساكنين امام المقابر و هم ينتهكون حرمة الاموات بالصراخ ، انبتوا من قلوبهم صخوراً صماء لا تعرف البشرية




ومن زعزعة الكيان هذه والالتماسات الخافتة لأصوات السجناء ، كانت انا تقبعُ خائفة وسط السكون !
.........................................



هذه المقدمة تكلمت فيه تقريبا ثلاث صفحات الخط اليدوي و انتهيت لنتيجة واحدة وهي كانت انا تقبعُ خائفة وسط السكون !

يدوا الامر مثل الفتاة التي تكثر من مساحيق التجميل فتبدوا كالعجوز و الفتاة التي تضع القليل لتظهر بأحسن طلة.
في النهاية لم اقصد الازعاج بردي
وشكرا
رد مع اقتباس