عرض مشاركة واحدة
  #124  
قديم 12-15-2007, 02:59 AM
 
رد: متهم .. في قفص الاتهام .. الفكرة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله, أمّا بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أوّلا اشكركم على جهودكم المباركة في هده الحلقات النيرة من المناقشات القيمة,ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول العمل.
اختلاف كبير بين الماضي والحاضر ............ كانت القسوه والشده مزينة احيانا بالرحمة والتواد والحنان ,اما الان نسال الله العفو والعافيه ,العكس تماما على ما كان الحال عليه في الماضي, بل اردى, لاحسيب ولا رقيب ,بل فلتان في التربية وتساهل مع الابناء في امور لا يسمح التغاضي عنها شرعا او عرفا او حتى قانونا,اذ اصبح مفهوم المساواة وحقوق الطفل مفهوما على حسب مزاجيات الطفل , حتى اصبحنا نرى جيلا لا يقدر الحياة ولا يعطي للقيم قيمة..او معنى اذ اصبحت كل رغباته مجابة وكل نزواته ملباة...
إن الأبناء هم عماد الأمه والعماد ينشؤه الأباء فكل مسؤول ,
*هل من ترك أبنائه إلى أواخر الليل في الشارع هل أسس عمادا؟؟؟

هل من ترك الحبل على الغارب وترك التربيه للسائق والخادمه أسس العماد؟؟
=هل من قسى على الأبناء ونهر وزجرولم يعرف معنى الصداقة بين الاب والابن او الام والبنت أسس العماد؟؟؟
تربية الأبناء اساسها ام صالحة واب صالح,
والدان تركا الشجار في غرفة النوم ولم تفارقهما حسن العشرة والابتسامة امام الاولاد,اساسها والدان يستمعان لهموم الطفل مناقشة ارائهم ومقترحاتهم لا احتقار افكارهم والاستهزاء بعقلياتهم,
يجب على الكل تحمل العبىء
شيء مؤسف هو مانراه من أبنائنا اليوم
وليس اللوم كله عليهم بل اللوم على الكل مشترك
لكن يبقى السؤال ,اليس هذا الجيل امتدادا للاجيال التي قبله,اذن اين هو اثر االتربية فيه؟؟؟
أين أثر الأب المربي في ابنه ،اين ما تربى عليه الوادين؟،رأينا من الآباء من هو في محاضن التربية بل قد يكون من أهم ركائز مؤسساتها التعليمية ،، ولكن دون أثر يذكر على أقرب من يجب عليه تربيته .معظم آباء زماننا يظن أن الأبوة تنحصر في مأكل ومشرب وملبس . وغفل عن الجوهر في أبوته...كما غفلت الام عن جوهر التربية ,نسيت انها القدوة الاولى ,فاصبحنا نرى فتيات هائمات في الشوارع بلا رقيب,ربما تكون صديقة لابنتها وتحكي لها غرامياتها,وحكاياتها و... ,لكن اين التوجيه في ذلك والنصيحة؟لا توجد ,بدعوى الثقة العمياء ,وانني ربيت ابنتي او ابني احسن تربية و..و..او لا تريد ان تنصحها مخافة ان تسمى *دقة قديمة*و..او تخاف انتتوقف عن مصارحتها,صراحة في عالمنا ,لا نملك ثقافة التربية الصحيحة للنشءو كيفية التعامل معهم ,فنصبح اما مقصرين او مفرطين......و....مرة حكت لي صديقة انها تستحيي ان تلجا اليها ابنتها في مسالة شخصية ,تكره ان تاتيها ابنتها سائلة المشورة اوباحثة عن حل لمشكلتها ,لمن تترك هذه الام تلك الفتاة ,للشات؟للتلفاز والفضائحيات؟واجهتها ابنتها يوما امامي ,انها السبب ان سمعت عنها يوما ما لا تحمد عقباه,لما تدخلت وسالتها لماذا وعيب عليها التصرف هكذا ,اجابت انها تبحث عن ام صديقة وليس عن ام فقط,فاغلب النساء امهات ,تقمن بادوارهن على احسن وجه ,لكن القلة القليلة من تعرف كيف تكون صديقة...صدقا وقفت محتارة من كلامها,دافعت عن الام لكني في قرارة نفسي ,اقتنعت تماما بما جاء في كلام الفتاة.
انا اقول دائما ان الام هي الكل في الكل ,بحكم قربها من جميع الافراد ,بحكم الطاقة التي حباها المولى عز وجل بها...بحكم الحنان الذي لا ينضب, ,لكني لا انسى دور الاب في الصرامة والرزانة ,وتعليم الاولاد تحمل المسؤولية والصدق .وحفظ الاعراض ,لذا مبدا الشراكة والتعاون بين الوالدين هو اساس نجاح تربية الابناء,وتبقى الصداقة والرقابة من انجع الوسائل لكن ,دائما خير الامور اوسطها ,لا افراط ولاتفريط....

إلى كل مربي فاضل ، إلى كل أب ، إلى كل أم ، اهدي هذه الكلمات...
- لاعب إبنك سبعاً ( 1- 7 )
- أدّبه سبعاً ( 7-14 )
- صاحبه سبعاً ( 14-21 )
وكفى بالله معينا
الى كل الامهات والاباء ادعو بدعاء السلف ..


اللهم يا اإلهي أسعدهم،
وبمايرضيك أشغلهم،
وفي أعلى جنتك أسكنهم،
ومن كل نعيم متعهم
اللهم أرحمنا برحمتك
وأغفرلنا ذنوبنا
وأجعلنا من المقبولين
يارب العالمين
امين
جزاكم الله خيرا
__________________