اصحاب الطمع و انما كان متواضعا عادلا حتى قال
الرسول صلى الله عليه و سلم في عدله : امنت لما
اقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيا . كما امتاز
بشجاعته في نصرة الحق و حبه للعمل كما كان عبقريا
في جميع المجالات السياسية و الادارية و العسكرية
ولد عمر بعد عام الفيل و عاش في بيت الجبل الذي
يقال له اليوم جبل عمر نشأ في قريش وامتازعن
معظمهم بتعلم القراءة. عمل راعيًا للابل لابيه و
لخالات له من بني مخروم وهو صغير،وكان والده
غليظًا في معاملته فلم يعرف اي نوع من انواع الترف
او الثروة و قد تركت هده المعاملة اثرا سيئا في نفس
عمر. تعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية،
والشعر. وكان يحضراسواق العرب و عدة اسواق اخرى
فتعلم بها التجارة التي ربح منها وأصبح من أغنياء مكة،
كان عمر من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو
سفير قريش، نشأ عمر في البيئة العربية الجاهلية
الوثنية على دين قومه، كغيره من بني قريش
كان رضي الله عنه معروفا بحدة الطبع و القسوة حيث
عرف المسلون منه مختلف انواع الادى لكنه في الحقيقة
يمتلك طيبة نادرة فقد عاش في داخله صراعات عدة
و مشاعر متناقضة فقد حدثه قلبه بان هؤلاء الناس
قد يكونون على صواب و اعجابه بصلابة الميلمون و
تمسكهم بالعقيدةو من جهة اخرى فعقله يحدثه انه سفير
قريش و مع اسلامه سيضيع كل هدا ثم تحمسه و احترامه
لتقاليد الاجداد و لان من طبعه الحسم و عدم التردد فقد
قرر ان ينتهى من كل هدا بقتل محمد فسن سيفه وخرج
من داره قاصدًا النبي محمدا فلقيه نعيم بن عبد الله النحام
العدوي، أو رجل من بني زهرة، أو رجل من بني مخزوم
فقال:
أين تعمد يا عمر؟ قال:
أريد أن أقتل محمدًا
قال:
كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد
قتلت محمدًا؟ فقال له عمر
: ما أراك إلا قد صبوت،
وتركت دينك الذي كنت عليه، قال:
أفلا أدلك على
العجب يا عمر! إن أختك وخَتَنَكَ قد صبوا، وتركا
دينك الذي أنت عليه، فمشى عمردامرًا حتى أتاهما
وكان عندهما "
خبَّاب بن الأرت" يقرئهما سورة "
طه"،
فلما سمعوا صوته اختبأ"
خباب"، وأخفت "
فاطمة"
الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد
فضربه،ولطم أخته فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ
ما بها، فشرح الله صدره للإسلام، وسار إلى حيث
النبي وأصحابه، و شهد ان لا إله إلا الله ، وأن
محمد رسول الله و قد كان دالك في
السنة السادسة
من البعثة النبوية المشرفة
أمر النبي محمد أتباعه بالهجرة إلى مدينة يثرب حوالي
سنة 622 م فهاجر معظم المسلمين إلى يثرب سرًا
خوفًا من أن يعتدي عليهم أحد من قريش إلا عمر
فقد ذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع