عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-04-2014, 10:05 PM
 




تصل إناث الفهود لمرحلة النضج الجنسي عندما تبلغ عامها الثاني أو الثالث، أما الذكور فتصل مرحلة البلوغ عندما تبلغ السنة من العمر، إلا أنها لا تتزاوج عادةً قبل أن تبلغ 3 سنوات. تتناسل الفهود طيلة أيام السنة ولا تتقيد بموسم محدد، إلا أن الولادات تبلغ ذروتها في موسم الأمطار وقد أظهرت دراسة أجراها بعض العلماء في سهول السيرينگتي بشرق إفريقيا
أن إناث الفهود غالبًا ما تتجامع وذكور عديدة وتنجب جرائها من عدد منها تلد الأنثى بطنًا يتراوح عدد أفراده بين 3 و 5، على أنه يحتمل أن يصل إلى 9، بعد فترة حمل تدوم ما بين 90 و 98 يومًا، وذلك في أفحوص تستره الأعشاب الطويلة عن العيون. يتراوح وزن الجراء عند الولادة بين 150 و 300 غرام (بين 5.3 و 11 أونصة)، وعلى العكس من الكثير من أنواع السنوريات، تولد الفهود بذات الرقط المميزة لها وتحتفظ بها طيلة حياتها، كذلك فإن ما يميز جراء الفهود عن صغار السنوريات الأخرى أنها تولد بفراء مبطن ناعم يمتد من وسط ظهرها على طول عنقها، يُطلق عليه تسمية "العباءة"، ومنه جاء اسم نوعها بالاتينية jubatus ويمنحها هذا الفراء مظهرًا أعرفًا طيلة سنوات صغرها , قبل أن يتساقط مع تقدمها بالسن. يقول بعض العلماء أن عرف الجراء يساهم في حمايتها من الضواري، إذ أنه يجعل الفرد منها يبدو للناظر وكأنه غرير عسل
وهذه الأخيرة حيوانات شرسة من فصيلة العرسيات قادرة على مقارعة النمور حتى
يبدأ عرف الجراء بالتساقط في شهرها الثالث، ويُستبدل بفراء الفهود البالغة، إلا أنها تبقى تحتفظ بشعر عنقها الطويل حتى تبلغ سنتين من العمر. تُفطم الصغار خلال الفترة الممتدة بين شهرها الرابع والسابع وتبدأ بتعلم الصيد في هذه المرحلة، حيث تُرافق والدتها وتراقب عملية المطاردة والقتل، وقد تحضر الأم لجرائها طريدة حية من شاكلة الأخشاف أو الأرانب البرية وتتركها تتمرس على قتلها. تبقى الصغار مع والدتها حوالي سنة ونصف قبل أن تذهب في سبيلها وتسيطر على أحواز خاصة بها
تُعد نسبة الوفيات بين جراء الفهود مرتفعة جدًا، حيث ينفق 90% منها قبل أن يبلغ عامه الأول، وذلك يعود لأسباب مختلفة، منها الأمراص وافتراس الضواري الأكبر حجمًا لها، من شاكلة الأسود والنمور الضباع، إضافة إلى ذكور الفهود الغريبة. تعتبر الأشهر الثمانية عشر الأولى من حياة الجراء أهم فترة بالنسبة لها، إذ أنها تتعلم خلالها كل ما تحتاجه للبقاء من والدتها، وبحلول شهرها الثامن عشر، تقوم الأم بهجر جرائها، فتؤلف الأخيرة زمرة أخوية وتبقى سويًا طيلة 6 أشهر في العادة، وعندما تبلغ الإناث منها سنتين من العمر، فإنها تُقدم على مغادرة الزمرة والعيش بمفردها، أما الذكور فتبقى سويًا طيلة حياتها يصل أمد حياة الفهد لحوالي 12 سنة في البرية، وقرابة 20 سنة في الأسر
.





























__________________
رد مع اقتباس