الموضوع: حقيبتي !!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-05-2014, 12:00 PM
 
حقيبتي !!

أول قصة من تأليفي

ألفتها منذ فترة لواجب مدرسي

وأعجب بها الجميع

فأحببت أن أنقلها لكم

حقيبتي


أغلقت باب غرفتها متجاهلة صوت نداء أمها

ألقتب حقيبتها على الأرض – فقد كانت آتية للتو من المدرسة – كانت تشتعل من الغضب وهيتصرخ بأعلى صوتها : لماذا أنا لماذا ؟لماذاأنا الوحيدة التي ضبضتها المعلمة وهي تغش , بل إنه بالكاد غشا فقد نظرت لورقةزميلتي بسبب سؤال لم أذكر إجابته إنه مجرد سؤال واحد أكان من العدل أن
أخسر درجات بسبب سؤال واحد وورقة زميلتي واضحة أمامي ......... يا إلهي

ردتعليها الحقيبة : أمتأكدة أنه سؤال واحد ؟ لقد نسختي ورقة زميلتك بالكامل حتى إسمها وهو ما أكد للمعلمة أنك من غشت

الفتاة: لكن ...... كيف ..... و ......... لحظة ..هل الحقيبة تتكلم ؟

ردت الحقيبة بضجر : يا إلهي نفس الأسطوانة تعاد كل مرة أتحدث قيها مع أحد من البشر ...ماذا أتوقعتي أننا جماد لا يتحرك ولا يتكلم ....... بلى ولكن أنتم البشر لاتلاحظون

أدارت الفتاة وجهها بحدة محاولة إخفاء إحساسهابأنها داخل فلم ما وقالت : أيا يكن وما دخلك أنت ؟

ردت الحقيبة بإستغراب شديد : أهكذا تجيبين علىمن سيقدم النصيحة لكِ ؟ضحكت الفتاة بسخرية وهي تقول : حقيبة تنصحني يا له من يوم

ردت الحقيبة : فلتعطني فرصة واحدة على الأقل حتـ .......

قاطعتها الفتاة بحدة : مهما يكن فلتنتهي بسرعة

قالت الحقيبة بحكمة : أولا عليكي الإلتزام بطاعة الله والسير في الطريق الصحيح وتحسين معاملتك للآخرين وخصوصا أمك و أبيك و........

ردت الفتاة بغرور : وما الجديد أنا أصلي و أصوم و أعامل والدي أحسن معاملة كما أنني ....

قاطع كلامها صوت دق على الباب ردت الفتاة بغضب : من هناك ؟

الأم: إنها أنا أتيت كي أذكرك فقد اقترب العصر و أنت لم تصلي الظهر بـ .................

الفتاة: ليس الآن أنا تعبة ...... فيما بعد

الحقيبة: يا إلهي ما أشد طاعتك لله ولوالديك؟

ضحكت الفتاة بسخرية وقالت : يا لظرفك

ردت الحقيبة بجدية : فلتسمعي كلام أحد ولو لمرة واحدة وكذلك توقفي عن التكبر والغروفهما يبعدان الناس عنك وليس كما تظنين أنهما يقويان شخصيتك

لم تعرف الفتاة لماذا هي واثقة من صحة كلام تلك الحقيبة و ردت محاولة إخفاء حيرة شديدة : حسنا حسنا .....ولكن هناك شئ لم أ......................

قاطعهاصوت والدتها : بنيتي هل تكلمينني ؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟

فتحت الفتاة الباب وهي تقول : منذ متى و أنت هنا

الأم: منذ طلبت منك أن تصلي الظهر

وقتها شعرت و كأن شحنات من الحيرة والدهشة تتجمع داخلها دخل والدها في تلك اللحظة قائلا : ماذا يحدث هنا ؟!؟!؟!

ترددت الفتاة وهي تقول : سأخبركم ولكن أخشى أن لا تصدقوني

قال الوالدان معا بحنية وهما يخفيان الحيرة : لا تخشي شيئا نحن والداك

توترت الفتاة ولكنها نظرت لعيونهما وفكرت أنه رغم معاملتها السيئة لهما إلا أنهما ظلا طيبين حنونين وظلت تلك العيون تبث الدفء دوماولذلك أخبرتهما بكل شئ بالتفصيل .........

ابتسم الوالدان بحنان وهما يعانقان ابنتهما...

استغربت الفتاة و قالت : ماذا يحدث ؟

ردالأب قائلا : لم تتكلم الحقيبة ولكنه ضميرك

الفتاة: لم أفهم

ردت الأم : أنت تشاهدين الأفلام كثيرا ... ولذلك وجدها ضميرك طريقة مناسبة لتصحيح مسار حياتك ..... بأن هيأ لك أن الحقيبة تتكلم...

أخذت الفتاة وقتا حتى فهمت ما تقوله أمها وماإن فهمت حتى ابتسمت لأول مرة وضمت والداها بشدة وهي تبكي ومن يومها تغيرت تماما أصبحت مجدة في دراستها وتؤدي الصلوات بمجرد أن يؤذن المؤذن وتصلي السنن أيضا وأصبحت محبوبة في مدرستها ......... وغفرت لها إدارة المدرسة غشها في ذلك الإمتحان و أعادوا لها الإمتحان بعد أن كلمهماوالدا الفتاة وشرحا لهما كل شئ


النهاية
__________________
وَمَا مِنْ كَاتِبْ إلِاّ سَيَفْنَى وَيُبْقِي اَلْدَهْرْ مَا كَتَبَتْ يَدَاهْ

فَلَا تَكْتُبْ بِخَطّكْ غَيْرَ سَطْرًا يَسُرُّكَ فِي اَلْقِيَامَةْ أَنْ تَرَاهْ





رد مع اقتباس