الموضوع: ((رواية الاخير))
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-07-2014, 02:39 PM
 
Post

كان هذا في مساء يوم الأحد حين كنت امشي في الشوارع بلاهدف لأنني مللت البقاء في البيت فقد مللت البقاء في المنزل كانت الساعة تشير الي 3:00 السماء ملبدة بالغيوم وبدأ المطر بالهطول
بغزارة بحثت بعيني عن مكان احتمي فيه فوجت في اخر ذالك الشارع القديم مبني يبدوا مثل مخزن
بضائع أسرعت بدخول إليه كانت ملابسي كلها مبللت خلعت سترتي الجلدية البنية وبدأت اجففها
ولاكنني حينها انتبهت لوقوف احد ما في اخر المخزن حاولت معرفة من يكون ولاكنني لم استطع فالظلام حالك عي هذا المكان !! وميض البرق الذي ملاء المكان بالنور ساعدني علي رؤية ملامحه كانت
فتاه في 5 من العمر مطاطات راسها حتي أخفت عيناها تحت خصلات شعرها الفضي ترتدي قميص اصفر بلا اكمام وتحته قميص ابيض باكمام قصيرة وتنورة بالون الأصفر وحذاء ابيض متسخ بالطين
تحتضن علبة موسيقية بين ذراعيها النحيلتان وتلبس حقيبة تشبه الأرنب زهرية اللون .
من الغريب ان تكون فتات بهذا العمر في مكان كهذا يجب ان اسألها .
تقدمت ناحيتها بخطوات هادئة وما ان اصبحت أمامها حتي رفعت راسها بذعر ونظرت الي ! عينيها الفضيتان المتعبتان وكانها لم تنم منذ فترة طويلة وحسدها النحيل الذي بدا بالارتجاف حاولت التخفيف من خوفها فقلت : لا تخافي يا صغيرة أنا لن اؤذيك ! جلست بجانبها وتابعت كلامي : أنا اسمي جيسون ويلفر وانت ما اسمك ؟
كانت لاتزال ترتجف وبدأت تنظر الي نظرات تفحص وقالت بتردد : اسمي ايار جوردان ....! فاردفت اسمك جميل ! احمر وجهها خجلا فتابعت كلامي : لماذا انت هنا يا ايار ربما والداك قلقان عليك الان!
جلست بجانبي ويبدوا ان نوبة الذعر لديها لديها قد اختفي فأجابت بنبرة حزينة : ليس لدي والدان !
- انا أسف لهاذا !
- لا باس لقد اعتدت علي الامر !
- ربما ليس من الأئق ان أسالك هذا السؤال ولاكن ...... لما انت هنا ؟
استندت علي الحائط وفتحت حقيبتها وأخرجت منها قلادة ذهبية الون مزخرفة بالورود فتحتها ونظرت اليها . كان الجانب الأيمن منها فيه صورة امرأة ذات شعر بني وبجانبها رجل ذا شعر فضي
يحمل طفلة ويبدوا انها ايار . وأما ي الجانب الأيسر من القلادة فهناك صورة شاب وسيم 19 او 20 من العمر . قطع شرودي صوت ايار التي قالت : هذه عائلتي ! ثم أشارت بأصابعها الي صورة الشاب وقالت : هذا اخي الكبير دانيال وانا ابحث عنه الان ! ثم اردفت بنبرة حزينة : منذ موت بابا وماما خرج ولم يعد الي البيت حتي هذه اللحظة!!!
اي نوع من الأخوة الكبار هذا الفتي فبدل ان يهتم باخته الصغيرة يتهرب منها ويدعها تبحث عنه هذا غريب حقاً !! اردت ان اسألها مالذي ستفعله الان فتفاجات بانها قد غفت علي ذراعي رسمت علي وجهها ملامح ارتياح كانها ارتاحة لوجود شخص تتحدث اليه . يالها من فتاة مسكينة أغلقت في وجهها أبواب السعادة بسبب أخيها !