رد: صور نادرة على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم نشرة من العربية نت عن تفاصيل وأسرار الحجرة النبوية السؤال:الكثير من الوصف الذي ورد عنها في كتب المؤرخينالقدماء فقدد ظلت في نظر الكثير من الناس سرا من الأسرارالتي يستحيل معرفتها، ما انتسمع رواية او وصفا حتى تكتشف أن هناك المزيد والمزيد وأنك مهما حاولت واجتهدت فلنتنال من المعرفة عنها سوى أقل القليل.في هذا التقرير تلامس "العربية.نت" مشاعرفياضة لأناس سمح لهم بدخول الحجرة النبوية.. المكان الذي عاش فيه الرسول صلى اللهعليه وسلم، وحجرة السيدة عائشة التي أسلم فيها الروح. يقول الكاتب الصحفي عمرالمضواحي المهتم بالكتابة عن الحرمين الشريفين والأماكن المغروسة في وجدانالمسلمين: غمست وجهي محدقا من بين فتحات الحجرة.. كنت خائفاًً حتى الموت، لكن شيئاما دفعني للنظر، علنى أرى ما نبأني عنه شيوخ التقيت بهم في مكة المكرمة. شاهدتقناديل معلقة بسقف الحجرة النبوية، رأيت مثلها في جوف الكعبة المشرفة، هدايا قديمةمصاغة من الذهب والفضة، تعكس مراحل ضاربة في عمق التاريخ الإسلامي، واختلست نظراتلحجرة السيدة فاطمة الزهراء، ومتعت عيني في بقعة ضمت الشطر الأكبر من حياة الرسولالكريم• أنوار تتجلى في ذات المكان، وهديل حمائم جاورت، كما جاورت غار ثور يوم هجرةالرسول وصاحبه أبي بكر الصديق. صناع كسوة الحجرة النبويةيضيف: كنت أقوم بعملتحقيق صحفي منذ عدة سنوات عن الكسوة الخضراء وهي كسوة الحجرة النبوية، فأتيح لي أنالتقي من نالوا شرف المشاركة في نسج هذه الكسوة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت،حيث أورد المؤرخ السعودي حسين سلامة في كتابه (تاريخ الكعبة المعظمة) أنه جاء فيكتاب الرحلة الحجازية للبتنوني نقلا عن كتاب الخطط للمقريزي، أن العباسيين كانوايعملون كسوة الكعبة المشرفة بمدينة (تنيس) المصرية، وكانت لها شهرة عظيمة فيالمنسوجات الثمينة. ويذكر البتنوني أنه لما استولت الدولة العلية على مصر اختصتبكسوة الحجرة الشريفة، وكسوة البيت الداخلية، وأختصت مصر بكسوة الكعبة الخارجية. واستمرت الكسوة تصنع في عدد من الدول الإسلامية كمصر وتركيا والهند حتي صدر أمرمؤسس الدولة السعودية الثالثة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بإنشاء مصنع كسوةالكعبة بمكة المكرمة، وبات المصنع يقوم بعمل الكسوتين لأول مرة في التاريخ في أرضالحرمين الشريفين. وتوجد الحجرة النبوية في الجزء الجنوبي الشرقي من مسجدالرسول، وهي محاطة بمقصورة ، عبارة عن حجرة خاصة مفصولة عن الغرف المجاورة فوقالطبقة الأرضية، من النحاس الأصفر، ويبلغ طول المقصورة 16 مترا وعرضها 15 مترا،ويوجد بداخلها بناء ذو خمسة أضلاع يبلغ ارتفاعه نحو 6 أمتار بناه نور الدين زنكيونزل بأساسه إلى منابع المياه، ثم سكب عليه الرصاص حتى لا يستطيع أحد حفره أو خرقه،وداخل البناء قبر الرسول، وقبرا أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب. وفي شمالالمقصورة النبوية وجدت مقصورة أخرى نحاسية ويصل بين المقصورتين بابان، ويحيطبالحجرة النبوية أربعة أعمدة أقيمت عليها القبة الخضراء التي تميز المسجد، أماالروضة الشريفة فهي بين المنبر وقبر الرسول ويبلغ طولها 22 مترا، وعرضها 15مترا. في المسجد النبوي تشتم طيب روائح الصحابة ، تكاد تسمع أحاديثهمومسامراتهم، ترى حركاتهم وأثر خطواتهم العارية على صفحات هذه الأرض المباركة، لكنما يحزنك حتى البكاء، أن يترك هذا التراث بدون تدوين وأن تموت أنفس قليلة بقيت تعرفوحدها كل هذه التفاصيلأحاديث الدموع والخشوعويؤكد أن هذه التفاصيل والأسرارما هو مدون منها قليل، ومهمل، وضائع في الكتب القديمة ويفتقر الى التوثيق بالصوربجانب المعلومات، ولا أليق ولا أكمل من أن نوثق هذه المواقع ونعرفها، بطريقةأوبأخرى لنحافظ على روح المكان في جسده الجديد العملاقلماذا ظل مكتوما خبر هذهالكسوة قبل الآن، ولماذا نمر عليها لماما في حين، وبتجاهل في أحايين أخرى؟.. يقولالمضواحي: لا زلت أذكر حديث الشيخين في مكة، وأنا أرى نسج عملهم. كنت في مكة، فذهبتصوب مصنع كسوة الكعبة، وهناك عرفت أن للمصنع شرفا آخر، فهو ينتج أيضا كسوة أخرىللحجرة النبوية. التقيت في ذلك الوقت قبل عدة سنوات برجال شاركوا في الصنعوالتركيب، لم أشأ حينها أن أفوت الفرصة حيث إن أصغرهم كان في الستينات من عمره،وخفت أن يودعوا الدنيا دون أن أتمكن من توثيق هذا العمل. سجلت معهم أحاديثاختلطت بالدموع والخشوع، خانهم التعبير مرات وخنقتهم العبرات في أخرى، وهم يتحدثونعن تجربتهم الفريدة، كانت أطرافهم ترتعش من مجرد الذكرى كأنها حدثت بالأمس، وليسقبل ربع قرن من الزمان. كان الشيخ محمد على مدني، رئيس قسم النسيج الآليبالمصنع في ذلك الوقت، كريما معي، وعرفت منه أنه كان أحد الذين شاركوا في نسج كسوةالحجرة النبوية وتركيبها. قلت له حدثني عن كسوة الحجرة النبوية، صفهما لي: جالببصره بعيدا، كأنه يستحضر تلك الذكريات الغالية، ثم أجابني: شعرت يومها بحالة ذهولكامل تملكتني. إنها بقعة عظيمة، غاية في العظمة، لا أعرف محيطها بالتحديد لكن بدالي أن محيط الحجرة النبوية 48 مترا. هيبة المكان غلبت على أن ألحظ فيها شيئاملفتا للنظر أو للانتباه، كنت مبهورا ولم أر سوى قناديل معلقة بسقف الحجرة، وهيهدايا قديمة كانت تهدى للمسجد النبوي من قديم الزمان، وقيل لي إنه كانت هناك آثارنبوية وضعت في مكان آخر لا أعرف أين، وما أعرفه أن هناك بعض الأشياء التاريخيةمحفوظة في حجرة السيدة فاطمة الزهراء، وهو ذات المكان الذي كانت تسكن فيه. أضاف: كسوة الحجرة نسيج من حرير خالص، أخضر اللون، مبطن بقماش قطني متين، ومتوجة بحزاممشابه لحزام كسوة الكعبة المشرفة، غير أن لونه أحمر قان، خط عليه بتطريز ظاهر آياتقرآنية كريمة من سورة الفتح تشغل ربع مساحته، بخيوط من القطن وأسلاك من الذهبوالفضة وهو بارتفاع 95سم2. وهناك قطع أخرى من ذات اللون الأحمر وبنفس النسجلكنها أصغر قليلا مكتوب عليها إشارات تدل على مواقع القبور الثلاثة، وهي من ذاتالعينة والطراز للكسوة الداخلية لجوف الكعبة، وباختلاف بسيط يتمثل في اختلاف الآياتالقرآنية المنسوجة يدويا بطريقة "الجاكار" المعمول مثلها آلياعلى ظاهر كسوة الكعبة . كسوة الحجرة النبوية لا تتبدل كل عام مثل كسوة الكعبة المشرفة، فهي محفوظة فيبناء الحجرة وبعيدة عن الأيادي وعوامل المناخ• ويتم تغييرها كلما دعت الحاجة الىذلك. مفاتيح الحجرة عند كبير الأغواتترتفع السترة بمقدار ستة أمتار، ويتمتركيبها عادة في السادس من شهر ذي الحجة، كلما صدر الأمر الملكي بذلك، وعند كبيرالأغوات مفاتيح الحجرة، وهم من يقوم بخدمتها وتنظيفها والعناية بها كل ليلة اثنينوجمعة حتى الآن. ويضيف عمر المضواحي متحدثا ل"العربية.نت": كنت أرغب فيالمزيد، ووجدته عند الشيخ محمد جميل خياط مدير الإنتاج بالمصنع، وهو رجل بدا ليحينها في الستينات من عمره. قال له الشيخ جميل: تم الإبقاء على الصنع اليدوي فيالمصنع لعمل الكسوتين، الداخلية لجوف الكعبة المشرفة، والأخرى للحجرة النبوية،للحفاظ على هذا التراث الفني الراقي. يستطرد المضواحي: ثم التقيت بالشيخ أحمدساحرتي رئيس قسم التطريز بالمصنع، بدا لي في ذلك الوقت البعيد أيضا كبر سنه، وضعفنظره، بادرني: كيف أستطيع أن أحدثك عن مشاعري لحظة دخولي الى الحجرة النبوية.. لايمكنني ذلك، اعذرني.. هذا حديث فوق قدرتي على الكلام، ولم أظن في يوم من الأيامأن أسئل عن هذه التجربة.. وأؤكد لك أنني لن أستطيع خوضها ثانية. اقترب مني أكثروأضاف: أنظر الى عدسات نظارتي وأشار الى غلظتها ودقق النظر في شيبتي وثقلالسنين التي أحملها، عمري لا أحصيه، لكنني سمعتهم يقولون إنني من مواليد 1333ه،ومع كل هذه السنين لم أعرف لي هواية غير حب العطور والروائح الجميلة، وصرفت ردحا منأيامي التي عشتها طولا وعرضا لأشبع هذا النهم الذي لايزال يرافقني للآن، سافرتكثيرا وتعرفت على الكثير لكنني أستطيع أن أقول بثقة أن لي تركيبات عطرية خاصة، لاتكون عند غيري ولا يقدر عليها أحد سواي. عندما فتحت الأبواب ودخلواالحجرةيواصل الساحرتي متحدثا للمضواحي: أقول ذلك لأنني عرفت عجزي وقلة معرفتيفي تلك الليلة المباركة، عندما فتحت لنا الأبواب، ودخلنا الحجرة النبوية، لقدأستنشقت عطرا وروائح ما عرفتها من قبل، ولم أعرفها من بعد. لم أعرف سر تركيبتهاأبدا، كان عطرا فوق العطر، وشذا فوق الشذا، وشيئا آخر لاقبل لنا به نحن أهل الصنعةوالمعرفة. يحكي عمر المضواحي قائلا: عندما سألته أن يصف لي الحجرة النبوية، سرتفي جسده رعدة خفيفة أصابته، وقال بصوت خافت: أعتقد أن ارتفاع الحجرة أحد عشر مترا،وأسفل القبة الخضراء، قبة أخرى مكتوب عليها: قبر النبي وقبر أبوبكر الصديق وقبر عمربن الخطاب، ورأيت أيضا أن هناك قبرا آخر لكنه خاو، وبجانب القبور الأربعة، حجرةالسيدة فاطمة الزهراء، وهو البيت الذي كانت تسكنه. من رهبتنا لم نكن نعرف كيفنرفع المقاسات الخاصة بالقبة، كانت أصابعنا ترتجف، وأنفاسنا تتسارع. وبقينا 14 ليلةكاملة نعمل فيها من بعد صلاة العشاء الى وقت أذان الفجر الأول، لننجزمهمتنا. ظللنا نرفع المقاسات، ونحل أربطة السترة القديمة، نكنس وننظف ما علقبالمكان الطاهر من غبار وريش حمام، هذا الموقف يعود إلى عام 1971 ميلادية، وكانتالكسوة التي قمنا بتغييرها قديمة، كان عمرها 75عاما حسب التاريخ المنسوج عليها، ولمتستبدل طوال هذا الوقت. ويمضي الشيخ الساحرتي في تفاصيل تلك الزيارة: كنت أولمن دخل مع السيد حبيب من أعيان المدينة المنورة، وأسعد شيرة مدير الأوقاف فيالمدينة وقتها وحبيب مغربي من إدارة المصنع، وعبدالكريم فلمبان وناصر قاري،وعبدالرحيم بخاري وآخرين، كنا 13رجلا، لا أذكر معظمهم، فقد ذهبوا الى رحمةالله. كان يرافقنا كبير الأغوات وعدد من خدام الحجرة النبوية.. الهمس حديثنا،هذا إذا لم تكن الإشارة تغني عن الكلام. كنت ومازلت أعاني من ضعف شديد في الإبصار،وهذه النظارة لم تفارق عيني منذ تلك الأيام، لكنني كنت في الحجرة شخصا آخر.. كنتأشعر بذلك، وألمس الفرقأشياء غريبة حدثت ليويقسم الشيخ الساحرتي قائلا: "كنت أدخل الخيط في ثقب الإبرة من غير نظارة، رغم الضوء الخافت الذي كنا نعمل فيه. كيف تفسر ذلك، وكيف تفسر أنني لم أشعر بحساسية في صدري كنت أعاني منها ومازلت، فأناأسعل بشدة مع أدنى غبار، لكنني يومها لم أتأثر بغبار الحجرة، ولا بالأتربةالمتطايرة، كأن التراب لم يعد ترابا، وكأن الغبار أصبح دواءً لعلتي، كنت أشعر طوالتلك الليالي أنني شاب، وأن فتوة الصبا قد ردت اليّلقد حدث معي شيء غريب آخر لمأفهم سره حتى اليوم، فبعد تجديد كسوة الحجرة يومها، كان علينا أن نخرج الستارةالقديمة، حمل من حمل الستارة، وبقي حزامها المطرز بطول 36مترا، قلت لهم لفوه ثمأتركوه، تقدمت إليه، وحملته على ضعفي فوق كتفي هذا، خرجت به من الحجرة النبوية، لمأشعر بثقله أبدا، لكنهم بعد ذلك جاءوا برجال خمسة ليحملوه فلم يستطيعوا، وانخرطالشيخ في بكاء صامت، وأكمل بتأوه: سأل بعضهم عن الذي حمله وجاء به الى هنا، قلتمجيبا: أنا، لم يصدقوا.. قلت لهم اسألوا عبدالرحيم بخاري خطاط الكسوةالشهيرأجمل وصف للحجرة النبوييقول الناقد والباحث في تاريخ المدينة المنورةمحمد الدبيسي ل العربيةنت: كثير من المؤرخين شغفوا بتاريخ المدينة المنورةوالكتابة عنه، لقد أحصيت أكثر من 500 كتاب إضافة إلى الأبحاث العلمية التي نشرت فيدوريات، فمثلا أول كتاب عن تاريخ المدينة كان لابن زبالة في القرن الثاني الهجري،بعد ذلك كتب مؤرخون آخرون مثل المراغي والسخاوي والسمهودي، الأخير له كتاب باسم (وفاء الوفاء في اخبار دار المصطفى) في القرن العاشر الهجري "عام 1325ه" والذييحتوي على مجلدين، ويعتبر مرجعا في هذا الباب، لكن أجمل وصف وقفت عليه بخصوص الحجرةالنبوية وجدته في كتاب (مرآة الحرمين) للدكتور ابراهيم رفعت باشا الذي جاء من مصروزار الحرمين ووصف الحجرة بأورع ما يمكن. ويقول الدبيسي إن الحجرة تقع شرقالمسجد النبوي الشريف، وكان بابها يفتح على الروضة الشريفة التي وصفها الرسول عليهالسلام بأنها روضة من رياض الجنة، وهي حجرة السيدة عائشة بنت الصديق التي قبضت فيهاروحه فدفن بها، وكان قبره جنوب الحجرة، وكانت عائشة بعد وفاته تقيم في الجزءالشمالي منها، وكما يُذكر تاريخيا بأنه عليه السلام قد دفن ورأسه الشريف إلى الغربورجلاه إلى الشرق ووجهه الكريم إلى القبلةوعندما توفى الصديق دفن خلف النبي صلىالله عليه وسلم بذراع، ورأسه مقابل كتفيه الشريفين، ولما توفي عمر بن الخطاب أذنتله عائشة بعد أن استأذنها قبل وفاته بأن يدفن إلى جوار صاحبيه داخل هذهالحجرةوعن القبر الخالي في الحجرة النبوية يشير محمد الدبيسي إلى إن بعضالعلماء يذكرون أن هذا القبر سيدفن فيه النبي عيسى عليه السلام. أما قصة تسميةالكوكب الدري الموجود في الحجر النبوية، فقد كان يوجد في الجدار القبلي من الحجرةتجاه الرأس الشريفة مسمار فضة، ويذكر رفعت ابراهيم باشا أنه ابدل بقطعة من الألماسكانت بحجم بيضة الحمام، وتحته قطعة أخرى أكبر منها، والقطعتان مشدودتان بالذهبوالفضة، ومن ثم اطلق عليهما اسم "الكوكب الدري". ويطلق على الحجرة في بعض الكتب – والكلام للدبيسي – المقصورة الشريفة، ولها ستة أبواب، الباب الجنوبي ويسمى بابالتوبة، وعليه صفيحة مكتوب عليها تاريخ صنعه 1026 ه، والباب الشمالي ويسمى بابالتهجد، والبال الشرقي ويسمى باب فاطمة، والباب الغربي ويسمى باب النبي وبعض الناسيسمونه باب الوفود، وعلى يمين المثلث داخل المقصورة باب آخر، ثم باب سادس على يسارالمثلث في داخل المقصورة أيضا. ويضيف أن الملك عبدالعزيز آل سعود أعطى عنايةكبيرة بالحجرة البنوية والقبة الخضراء، ووجه بالمحافظة على البناء العثماني لها، معالترميم إذا احتاج الأمر لذلك، وكذلك بطلاء القبة كلما بهت لونها. ويقول إن عمربن عبدالعزيز بنى حول الحجرة سور من خمسة أضلاع خوفا من أن تشبه الكعبة فيصلىعليها. ويوضح أن كتاب مرآة الحرمين ذكر أن الخيزران أم هارون الرشيد هي أول من كساالحجرة الشريفة بالدائر المخمس، ثم كساها ابن أبي الهجاء بالديباج الأبيض والحريرالأحمر وكتب عليه سورة يس، ثم كساها الخليفة الناصر بالديباج الأسود ثم صارت الكسوةترسل من مصر كل ست سنوات من الديباج الأسود المرقوع بالحرير الأبيض وعليها طرازمنسوج بالذهب والفضة. ويشير إلى أن تكاليف كسوة الحجرة النبوية عندما أصبحت تأتيمن مصر، أوقفت على بيت مال المسلمين في مصر في عهد السلطان الصالح اسماعيل الناصر،وكانت تجدد كل خمس سنوات. ويقول إن كتاب "مرآة الحرمين" يؤكد أن الهدايا التيأهديت للمسجد النبوي والحجرة الشريفة في عهده عام 1325ه تقدر بسبعة ملايين منالجنيهات 20 قنديلا معلقة، ونجف من البلور، وأربع شجرات على أعمدة بلور مفرعاتبأغصان مائلة عليها تنانير صافية وضعت بالروضة الشريفة. وحول الحجرة الشريفة 106من القناديل كلها بالذهب المرصع بالألماس والياقوت وحول الحجرة كذلك معاليق منالجواهر الثمينة ومن اللؤلؤ الفاخر. وأهدى السلطان عبد المجيد الحجرة النبويةسنة 1274 ه شمعدانين مصنوعين من الذهب الخالص المرصع بالألماس الفاخر، وتم وضعهمابمقصورة الحجرة الشريفة أحدهما باتجاه الرأس الشريف والآخر بمحاذاة رجليهالكريمتين، كما جاء في كتاب مرآة الحرمين. ويؤكد الدبيسي أن الكتب التاريخيةتشير إلى تعرض الحجرة النبوية للسلب والنهب عبر العصور المختلفة قبل الدولةالسعودية، وأن بعض الأشياء التي تعرض في بعض المتاحف التركية، أخذت في عهد الدولةالعثمانية من مقتنيات الحجرة، التي يقال إنها كانت تضم الذهب والفضة. ويشير إلىأن ابراهيم رفعت باشا ذكر في كتابه أن الملك العادل نور الدين الشهيد أمر عام 557ه ببناء خندق صب فيه الرصاص حول الحجرة النبوية، عندما علم أن هناك من يحاولالوصول إلى جسد الرسول. ويقول إن الحجرة مرت بمراحل في بنائها، فقد كانت إبانالعهد الأول مبنية باللبن وجريد النخل على مساحة صغيرة ثم أبدل الجريد بالجدار فيعهد عمر بن الخطاب ثم أعاد عمر بن عبد العزيز بناءها بأحجار سوداء. قصة مزاد عنبيع غطاء لقبر النبيالكاتبة حليمة مظفر كتبت تقريرا صحفيا نشرته في العامالماضي بجريدة (الشرق الاوسط) عن الحجرة النبوية. عن قصة هذا التقرير تقولل"العربية.نت": أحرص دوما على زيارة المدينة والمسجد النبوي بصفة خاصة، حيث أنظرهناك من بعيد إلى الحجرة النبوية، ولا استطيع أن أصف لك مشاعري حينئذ. وتضيف: نشرت التقرير في 29 رمضان، وذلك بعد أن قرأت اعلانا عن مزاد في احدى الجمعياتالخيرية يتضمن بيع غطاء لقبر الرسول، لفت نظري هذا الاعلان وذهبت إلى هذه الجمعيةوعرفت من مسؤوليها إنه سيعرض للبيع بسبعة عشر مليون ريال، فنشرت الخبر الذي صدر علىاثره توضيح من رئاسة الحرمين بأن مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة محفوظة ومصانة فيخزائن رئاسة الحرمين الشريفين منذ دخول الملك عبد العزيز آل سعود ولم يفقد منها شيءمنذ دخول الملك عبد العزيز إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. ذهبنا الى مقرالجمعية وصورنا ذلك الغطاء التي قالوا إنه لقبر الرسول، ولكنه اختفى بعد أن نشرتالخبر وأحدث ضجة كبيرة، ولما سألت مسؤول فيها فيما بعد أجاب أن ملكيته تعود لأتراكولم يأت من تركيا، لكنني كما قلت كنت قد صورت ذلك الغطاء ولونه أخضر وهو نفسه الذيرأيت صورته في الكتيب الذي تسلمته حول المزاد، بالاضافة الى غطاء آخر لونه أحمرقالوا إنه لقبر أبي بكر الصديق. وتقول حليمة المظفر إن الدكتور عبد الرحمنالأنصاري عالم التاريخ والآثار ذكر لها في ثنايا تقريرها إنه خلال الفترة التيعاصرها في عهد الدولة السعودية لم يكن مسموحا لأحد بدخول الحجرة النبوية، لكنه عرفعن طريق كبار السن أنه قبل ذلك كان هناك من يدخل الحجرة وان اقتصر ذلك على الأطفالوالآغاوات. وتضيف أنها سمعت من الدكتور الأنصاري إنه لم تكن هناك أغطية لقبر الرسولوصحابته خلال العهد السعودي إلا أنه لا يستبعد وجودها قبل هذا العهد لأنه لا يوجددليل يثبت عدم وجودها خاصة في العهد العثماني. وأوضح لها أنه حينما كان طفلا فيالمدينة شاهدوا على جدار الحجرة الخارجية في فترة الخمسينات الهجرية ستائر مهلهلةوقديمة تم استبعادها وهذه الستائر خارج الحجرة أمر لا يستبعد معه وجود أغطية علىالقبور داخلها، وهناك صورة قديمة جدا تم تداولها مسبقا لقبر الرسول عليه السلاموعليه غطاءالحجرة تجدد بناؤها أكثر من مرةوقد ذكر الأديب المصري الراحلمحمد حسين هيكل في كتابه ( في منزل الوحي) عام 1947م عن رحلة الحج التي قصد بهاالأراضي المقدسة، ان الحجرة النبوية ظلت كما هي حتى زمن بني أمية، حين أمر الوليدبن عبد الملك واليه علي المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز أن يضم حجرات أزواجالنبي رضي الله عنهنوبنى عمر بن عبد العزيز الحجرة سنة ثمان وثمانين وقيل سنةإحدى وتسعين للهجرة، وبالتالي فقد ظلت ثمانية وسبعين أو ثمانين سنة بعد وفاة الرسولصلي الله عليه وسلم في مثل بساطتها حين وفاته. ويقول محمد حسين هيكل إن الحجرةقد تجدد بناؤها بعد ذلك اكثر من مرة، فقد شب حريق في القرن السابع الهجري وامتد إليالحجرة ولكنها لم تحرق، كما امتد إلي المسجد كله، و تعرضت لحريق آخر علي اثرالصاعقة التي نزلت في أواخر القرن التاسع الهجري. وقد بنيت أول قبة في المسجدالنبوي فوق الحجرة النبوية في القرن السابع الهجري، بأمر السلطان المملوكي المنصورقلاوون الصالحي سنة 678 ه وهي التي عرفت مؤخراً بالقبة الخضراء، وكانت مربعة منأسفلها مثمنة من أعلاها، مصنوعة من أخشاب أقيمت على رؤوس السواري المحيطة بالحجرةالشريفة، مكسوة بألواح الرصاص، منعاً لتسرب مياه الأمطاروفي عام 881 ه وبعدالانتهاء من بعض الترميمات في المسجد قرر السلطان قايتباي إبدال السقف الخشبيللحجرة بقبة لطيفة، فرفعوا السقف الخشبي، ثم عقدوا قبواً على نحو ثلث الحجرة ممايلي المشرق والأرجل الشريفة، ليتأتى لهم تربيع محل القبة المتخذة على بقية الحجرةمن الغرب، ثم عقدوا القبة على جهة الرؤوس الشريفة بأحجار منحوتة من الحجر الأسودوالأبيض، ونصبوا بأعلاها هلالاً من نحاس، وبيضوها من الخارج بالجص، فجاءت جميلةبديعة. وقد سلمت هذه القبة من الحريق الذي شب بالمسجد سنة 886 ه، بينما احترقتالقبة التي فوقها، فأعاد السلطان قايتباي عام 892 ه بناءها بالآجر، وأسس لها دعائمعظيمة بأرض المسجد، ثم ظهرت بعض الشقوق في أعاليها، فرممت وأصبحت في غايةالإحكام. ثم عمل قبة على المحراب العثماني، وغطى السقف بين القبة الخضراءوالحائط الجنوبي بقبة كبيرة حولها ثلاث قباب، كما أقام قبتين أمام باب السلام منالداخل، وقد كسيت هذه القباب بالرخام الأبيض والأسود، وزخرفت بزخارف بديعةوفيسنة 1119 ه أضاف السلطان محمود الأول رواقاً في جهة القبلة، وسقّف ما يليه بعدد منالقباب. وفي عام 1228ه جدد السلطان محمود الثاني العثماني قبة الحجرة النبوية ، ثمدهنها باللون الأخضر، فاشتهرت بالقبة الخضراء، وكانت قبل ذلك تعرف بالبيضاءوالزرقاء، وكان بعضهم يطلق عليها: الفيحاء ------------ هل نقوم ياشيخنا الفاضل بنشر هذه المنشورة ليتعرف المسلمين على جزء من تاريخهم الضائع؟؟وجزاكم الله خيرالجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
ما شاء الله ! صارتْ العربية واعِظًا ! وهذا على نَمَط : صار فرعونواعِظا الناس اليوم في كثير من أقطار المسلمين افْتَتَنُوا بقُبُور يُجهل أصحابها ، بل بعضها لأناس مِن أشدّ الناس كُفْرا .. ومع ذلك يَدّعُون لهم الولاية ، فكيف بِقبور الصالحين ؟
لا شك أن الفِتنة أشدّ .
فكيف بِقبر أشرف الْخَلَق صلى الله عليه وسلم ؟ ومما يُشاهَد عِند قبر النبي صلى الله عليه وسلم التوجّه إليه بالدعاء وطَلب شِفاء المرضى ، وقضاء الحاجات .. إلى غير ذلك مما عَصَوا فيه أبا القاسِم صلى الله عليه وسلم ، الذي نَهى عن اتِّخاذ القبور مساجد .
روى ابن أبي شيبة من طريق علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فُرْجَة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فَدَعَاه ، فقال : ألا أُحَدِّثُك بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصَلُّوا عَليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم .
قال ابن القيم رحمه الله : وهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنهما نَهَى ذلك الرجل أن يَتَحَرّى الدعاء عند قبره ، واستدل بالحديث وهو الذي رواه وسَمِعَه من أبيه الحسين عن جده علي رضي الله عنه - وهو أعلم بمعناه من هؤلاء الضُّلاّل - وكذلك ابن عمه الحسن بن الحسن - شيخ أهل بيته - كَرِهّ أن يَقْصد الرجل القبر إذا لم يكن يريد المسجد ، ورأى أن ذلك من اتخاذه عيدا .
قال شيخنا [ يعني ابن تيمية ] : فانظر هذه السنة كيف مَخْرَجها من أهل المدينة ، وأهل البيت الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قُرْب النسب وقُرْب الدار ؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم ، فكانوا له أضبط . اه .
فنَشْر مثل هذا الذي تُروِّج له العربية – ومن على شاكلتها – هو من باب فتن الناس .
ومثل هذه المعلومات لا يُراد بِنشرها نشر الدِّين ، وإنما نشر ما يُخِلّ بالدِّين ، مِن تعظيم القبور ، واتِّخاذها مساجد .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=45485
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |