دُعيتُ الليله إلى سجال في أحد المواقع على في الفيس بوك خاص بالشعراء
السجال كان مفتاحه بحر الكامل وقافيته الدال المرفوعه
فكانت هذه مشاركتي قبل قليل بعنوان ( لولاك ما ساجلتهم ) هذا السجالُ بكلِّ ليلٍ يُولدُ = ويَراعُ قافيتي تُجافيهِ اليدُ
وتخونني ساقي اليكَ بكبوةٍ = أدنو إليكَ وظِلُّ طيفكَ يَبعُدُ
ما لي وللشعراءِ حيثُ تشعَّبتْ = أهواؤُهم وتنوّعوا وتعدّدوا
الشعرُ في صدري يَخصُُّ حبيبتي = إلقاؤُهُ في سمعها يَتجدَّدُ
انا لا أحب المادحينَ ولم أشأ = أن يركعوا عندَ القريضِ ويسجدوا
بل كلُّ همِّي ان تكونَ حبيبتي = في الحبِّ لا تشكي ولا تتنهَّدُ
هي من تُنيرُ القافياتِ بحُسنها = والقافياتُ بحُسنِها تتفرَّدُ
يا حاديَ الشعراءِ عفوَكَ لحظةً = حتى أبوحَ بما لديَّ وأَسعدُ
ما جئتُ في ركبِ الفحولِ مُزاحِماً = لكنها في أَضلُعي تتوقّدُ
تَغلي بيَ الأشواقُ حيثُ ذكرتُها = وتثورُ بركاناً به وتُعربِدُ
الشعرُ إلهامٌ ومُلهمتي لهُ = أُمٌ .. ومُرضعةٌ لهُ .. وتَوَسُّدُ
هيهاتَ يَغفو مِن لهيبِ هِيامِهِ = صَبٌ . وشوقُ العاشقينَ يُسَهِّدُ
يا ساحةَ الشعراءِ ليتَ قريحتي = من غير قيدٍ .. للذي تتوعَّدُ
أنا في حراءِ الشعرِ رهنُ حبيبتي = متجردٌ .. في ذكرها أتعبَّدُ
وإذا دعاني غيرُها لِقصيدةٍ = لا أَستجيبُ .. قريحتي تتبلَّدُ
وتلومُني نفسي إذا استأذنتُها = فإلى سواكِ النفسُ لا تتعهَّدُ
يا حاديَ الشعراءِ هذا يَكفني = سأُجيبُ شاعرتي فها هي تَنشُدُ
فلتأذنولي بالخروجِ لِساعتي = فلِكلِّ لُقيا بابُ دربٍ يُوصدُ |
الكامل ( متفاعلن متفاعلن متفاعلن )