لا تحرمينا كتاباتك الرائعه يا جميلتي..،
:
:
× ذكريات ابت ان تعود ×
اول خطوة لها وهي ترتدي الحذاء ذو الفرو الابيض في قدم وتحيط قدمها الاخرة جبيرة بيضاء فاقعة ...
لم تخرج الى باحة المنزل منذ اشهر طويلة اي منذ الحادث وهاهي اليوم تقرر العودة الى حياتها الطبيعية والى جامعتها
اتكات على عكازها البني لتضرب الثلج المتجمع على شكل سرب يغطي باحة المنزل ضربتهه بقدمها لكن يا فرحة لا تكتمل
تذكرت كيف كانت وفيتز يمرحان في الثلج ويصنعان رجال الثلج دائما ما كانت تمرض فيتم توبيخهما من قبل والديتهما
كم تشتاق الى تلك الايام ايام ذهبت ولن تعود ولت مع الرياح الان فيتز اصبح تحت التراب
دموع شفافة تنزل على وجنتيها الجافة لترطبهما
كيف مات ؟ مالذي حدث لنا في تلك الليلة ؟ اين كيفن ودونا ؟ اتركني بهذه السهولة وذهب ؟ كانت هذه اسئلتها
عندما استيقظت في المشفى بعد غيبوبة دامت شهرين متتاليين
حركت راسها بعدم تصديق لتتطاير القطرات الكرستالية عن وجنتيها لم لا تستطيع ان تتذكر ما حدث ! لا تستطيع تذكر
سوى شيء واحد وهوصراخها عليهه لكي يتوقف لكنها لا تتذكر كيف حدث ذلك
لا احد يجيبها وحتى عندما سالت امها اكتفت الاخيرة بان تقول بان حادثا قد وقع
اعادت السؤال على طبيبها لعله يخبرها لم لا تتذكر وهي لا تعاني فقدانا في الذاكرة ! كان جوابه يحوي الحنان
ويبعث الامل بنبرة صوته قال بان العقل الباطن قدقام بخزن الذكريات التي ربما تكون مؤلمة ومنعها من العودة
لكي لا يحصل اضطراب في باقي الذكريات
وربما تكون تلك التي لا تتذكرها مؤلمة اكثر مما يتصور او تتعلق بشخص عزيز
انها تعلم بان حادثا قد حدث وان الذكريات تابى العودة ولكن الى متى ؟؟؟؟
تحركت قليلا لتعبر الشارع متوجهه الى الحديقة المقابلة لمنزلهم كم تشتاق اليها انه فراق دام 5 اشهر
خطت بضع خطوات ومع كل خطوة تتذكر حماقات فيتز التي لا تحصى ولا تعد وعندما قرر تسلق شجرة التفاح
ليحضر لها جوز الهند كم كان احمقا ...
شاردة الذهن ولم تنتبه الى السيارة القادمة لولا انطلاق البوق وضغط السائق على المكابح لتلتف السيارة حول
نفسها
نظرت الى السيارة واحست بوهن في قدميها ودوار يدغدغ راسها مع سقوطها على الارض لتنساب الذكريات لراسها
كسيل من الماء وهاهي تتذكر ماحدث معهم في ذلك اليوم المشؤؤم
× بضحكة ومرح ارتسمتا على وجهها وهي تقول:- هيا كيفن زد السرعة مابك لم اكن اظنك جبانا هكذا
ومدت ذراعيها اليه من خلف الكرسي فرمقها فيتز بنظرة تهديد كانه يقول لا تتجراي وتعانقيه انك حبيبتي
فيتز يحدث كيفن :- فلنتبادل الاماكن انا ساقود
اوقف كيفن السيارة جانبا وقبل ان يتبادلا الاماكن قالت دونا حبيبة كيفن مقترحة :- فليجلس كيفن بجواري
وستيفاني بجوار فيتز
بالطبع وافقوا على ذلك وعندما جلست بجواره وضع يده على شعرها وحركهه فغضبت منه لان يعلم بانها تكره ان
يلعب احد بشعرها
دونا :- اتركها يا فيتز ليس وقت رومانسيتك
اراد فيتز ابراز عضلاته والقيادة باقصى سرعة فزاد من الضغط على دواسة البنزين
صرخت بوجهه عدة مرات وترجته ان يبطيء قليلا .. لكنه عنيد لا يستمع
رفعت قدميها امامها وعانقتهما بذارعيها وهي تتلوا صلاها بان لا يصيبهم مكروهه
صرخت مرة اخرى :- فيتز توقف عن التهور انا لا اريد ان افقدك في يوم بهذه الطريقة
لم تشعر سوى بذلك الاصطدام وصوت عظامها تتحطم مع قطرات ذلك الشيء الدافيء التي تتساقط على وجهها
فتحت عيناها وهي تصرخ متلوية من الالم كان فيتز امامها ويحيطها بذراعيه
لقد اصطدمت السيارة بشاحنة لنقل الحديد والاعمدة لكي ينقذها القى بحاله امامها
واحنى جسده فوقها متلقيا ضربات الحديد التي اخترقت زجاج النافذة لتستقر في راسه وظهره
احنى راسه نحوها اكثر انه حي همس بصوت منخفض :- احبك لاخر رمق
وسقط راسه عليها فاصدرت صرخة الم وخوف
:- هيا انهض فلتلعب بشعري لا يهم فقط انهض ارجوك لا تتركني لالالالالا لن اتحمل هذا استيقظ
×
الان فقط تذكرت كيف مات كيف كان اخر منظر راته فيه
لقد ضحى بحياته من اجلها هي
الان فهمت لم ابت الذكريات ان تعود فشيء كهذا لا يجب ان يذكر ابدا
تجمع الناس حولها وخرج السائق من سيارته كانت تضرب على الارض بيديها بقوة جعلت يداها ممزقة مخدشة تنزف
على الرصيف وهي تصرخ باسم فيتز وتبكي
جلس رجل بجوارها وقال :- مسكينة ستيفاني يبدو انها لم تتعدى الصدمة بعد
ربت على راسها واردف يقول :- يبدو بان امك ليست في المنزل هيا لنعد الان
~تمت ~