- الثقة الضئيلـة والندم الكفيل ! النظرة التيّ كان ينظرُ بهـا ليـون للفراغ ، لا يُمكن التعبير عنها ! كئيبة أو فارغه ~ لا أحدَ يمكنهُ التصور ، ليـون الشخص الذيّ كـان مرحاً ومن المستحيل أن يكون كهذا الشخص ؟! زارت مسامعه صوتَ طرقات الباب همسَ بخفوت : أُدخل ! فُتح الباب بهدوء لِتطلَ شابة يافعة ذات شعرٍ أشقر وعينان زرقاوان همست مناديه باسمه لكنهُ لم يفعل سِوى النظر لهـاَ بوهنٍ وما لبث ان حرك رأسهُ ليردفَ ثُمَ يُزيح ناظريه استغربت تصرفهُ هذا " ماَ الذيّ يظنهُ " اقتربت منهُ وهيّ تتكلم بِصوتها الهادئ : لِيـون ، لِمـاَ لم تحضر اليومَ للجامعة ، الجميعُ كانَ قَلِقاً عليكَ و قد أوصونيّ أن أحضرَ لكَ ما درسناهُ اليـوم ! لم يأبه بِكلامها ولم يحرك ناظريهِ البتة ، مما أثَار اِستغرابها وتَعجبها أكثر " ! أهذا بحق لِيـون ؟ " اقتربت منهُ وهيّ تحدقَ باستغراب : أأنتَ مريض ؟ ماذا بكَ لم تتصرف هكذا من قَبل لم يكن يملكُ اجابه غيرَ كَلمةً واحده : اخرسيّ ! لا شأن لكِ بيّ لم تُصدق ما قاله ، هذهِ أول مرةٍ يقول فيها ليون هذا ما الذيّ يظنهُ بحق ! بالتـأكيد أنهُ محموم || اقتربت منهُ وهيّ تضعُ يدها على جبينه : حرارتكَ طبيعية ، ما بكَ اذاً ؟! لم يستطع التحمل فأنطلقَ لِسانهُ صارخاً بما يختلج أعماقه ! - ما الذيّ تريدينهُ الآن اندريـا ، أتأتين ليّ بعدما تتسكعين معَ جُون ! لستُ لعبةً بيديكَ أيتها الاندريا! ان كننتِ تريدين الاستمتاع لهذهِ الدرجةِ مع غيريّ لِمَ لم تخبرينيّ ؟! كُنت لأتركك بسهولة فما الذيّ أُريدهُ منكِ ، نعم !، صحيحٌ أننيّ أنـا من أحببتكِ وطلبت منكِ أن تكونيّ صديقتيّ لكننيّ لم أُرغمكِ على ذلك ؟! لِتكونيّ صديقة جون بالسـر لستِ سوى حمقاء تتجرأ على فعل ما تُريد ، لكنكِ طفله لا تفقه ما تُريد انقلعيّ من هُنـاَ لا أُريدكِ أماميّ اندريا ، عليكِ الرحيل ، أنـا لن أتجرأ على النظرِ اليكِ مُجدداً ! لن أتجرأ على النظرِ لتافهة مِثلكِ ؟! صدمةٌ وقعت على قلبها كيفَ لهُ أن يُشك في حُبها واخلاصها ! بعدَ كُل هذا رمت الكتب التيّ كانت تحملها على الأرض ومع الكُتب اصطدم شيءٌ بالأرض ! لم تأبه لهُ بل سارعت للخروج من الغُرفة بل المنزل بأكمله وعيناها تحملان طنـاً من الدموع وقلبها الذيّ كان ومازال يتحمل ، شعرت بأنهُ ينزف لقد قام بطعنها بقوة ! قـــام بـطعنـهـا !~ ومع اضطراب عقلها وقلبها ، اضطرب السائق الذيّ أمامها ضغط على بوقِ السيارة بقوة ثُم حاول الالتفات بالسيارة لكنَ اندريـاَ كما بدى ليسَ لها دافع لِتعيش ، فتناثرت دمائها و قطعٌ مِنها وفي مكانٍ آخر ، وصلت رسالةٌ لِهاتفه *لِيـون ، كيف حالك ! لابد أنكَ تحتفلُ الآن معها ؟! أنت محظوظٌ يا رجل ، فأندريا بالأمس صحبتنيّ معها لأجلكَ فقط لكيّ تعرفَ ذوقكَ ، حتى أنها تتذكر تاريخ أول يومٍ لكمـاَ لا أريد أن أعطلكما / أوصل سلاميّ لها - جـون * |
__________________ أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !
-
ضبابَ حياتيّ لن ينقشع ، وأتسائلّ متى سيصحوا ضميرّ أنوثتيّ
و أشعرُ بغصةٍ تُرغمنيّ على البُكاء
- إِيـرين جِيرارد
انتحلت شخصية الذكُور وعشتُ بينهم مدى الدهر
لن أعُود لأنوثتيّ مُطلقاً ، سأحكم بلاديّ وسأعيدها
بِـ كبرياء أباطره
- ألـيس هِنريّ |