يبعثُ الصباح في النفس نقاء و جمالاً لا حدود له ، و راحة كبيرة بحجم تلك السماء النقية ! و لكن بالنسبة للبعض فلا أعتقد ذلك ، استيقظت بضيق حينما تذكرت أن اليوم هو الأحد و المعنى أنه يوم دراسي جديد و ثقيل جدا ، غصبت حينها بسبب النقاش الذي ناقشته بشأن نقلها لمدرسة جديدة و مع ذلك لم يتغير شيء ، دائما ما يفوز هو نهاية المطاف ، ارتدت ملابس المدرسة و تناولت فطورها بشكل سريع لأنها تأخرت و ليس من عادتها أبدا . . وصلت إلى المدرسة و بدأت تتجول في أرجائها بدت لها أجمل من مدرستها السابقة قليلا ! لكن عليها أن تعتاد على الطلاب و من هذا القبيل ، توجهت إلى مكتب المدير تحدثت معه قليلا ثم توجهت إلى صفها . .
كان الصف في فوضى كبيرة جدا ، رأت مقعدا فارغا رمت عليه الحقيبة و جلست عليه ، ثم لاقت ترحيبا كبيرا من الفتيات و بدأن يسألنها الأسئلة المعتادة : ما اسمك إذا ؟ بنبرة هادئة و لطيفة : نينا روبيرتو شعرت بالضجر قليلا ، لكن إحدى الفتيات قالت لها بأنها ستعتاد على الأمر لاحقا ، أشاحت بنظرها نحو الباب لترى الداخل و الخارج لعلها تجد أحد تعرفه ، ثم تقفز فجأة متجهة نحو الباب ! أيها الأحمق انتبه الفتى ثم قال لصديقه : تناديك بالأحمق ! رأى صديقه نينا ثم قال حينها : إلى اللقاء طرحته نينا أرضا قبل أن يخرج ثم قالت بابتسامة خبث دائما أنت الخاسر ، و لما أنتِ هنا ؟ بضجر قالت : أسأل أبي و لا تسألني أنا بينما هو قال : و ماذا تريدين ؟ نينا تنظر إليه بطرف عينها : غبي و أحمق ماذا سأطلب منك يا ترى ! ذلك الفتى همس صديقه دون أن يفهم شيئا ليقول : من هذه الفتاة ؟ أجابته بغرور قبل أن يتحدث الآخر قائلة : نينا روبيرتو ، ماكس توماس هذا ما قاله بابتسامة هادئة و ثقة كبيرة بعد أن مد يده لمصافحتها ، لكن بعدم مبالاة و دون تمد يدها قالت : جون لما قطعتني كل هذه الفترة ؟ انصدم ماكس من ردة فعلها و ظل يحدق بجون ، انفجر جون ضاحكا على نظرات صديقه المسكين ثم قال له ماكس : مغرورة بحق ، جون بهدوء : كان لدي أعمال ، نظر إليه ماكس قائلا : أي أعمال ! لا تقتلني أنت أيضا نينا بنبرة غرور : و الآن بما أن هذا صديقك " و دون أن تنطق باسمه " أردفت بلطف : أين صديقتك الآنسة دانتي ؟ قبل أن يتحدث جون قاطعته فتاة قائلة : صباح الخير ، تأخرت كثيرا و لكن من حسني حظي أنكم لم تبدؤا ، ثم وجهت نظراتها إلى نينا و إبتسامة على وجهها : هل أنتِ طالبة جديدة ؟ جون : هذه نينا ابنة عمي ، نينا هذه لين ، و بنفس الإبتسامة قالت : تشرفنا آنستي ، بينما نينا ردت عليها من دون نفس : مرحبا تشرفنا ، همس جون في أذنها إياكِ أن أتكونِ وقحة مع أصدقائي أتفهمين ، لتتوجه هي إلى الخارج بينما رن الجرس معلنا بداية الحصة الثانية بينما كانت تلك الحصة الأولى . . بقيت نينا مع ذلك على السطح تنظر إلى السماء رغم أنه أول يومٍ لها و من المفترض أن يأخذ المعلمين عنها نظرة جيدة إلا أنها قررت عدم الحضور ... نظر جون إلى مقعد نينا يبدو أنها لا تنوي الحضور و ليس من عادتها الا تحضر أبدا ، بدأت تشعر بضيق كبير ممزوج بتعبٍ شديد ، لم ترد أن تفكر بأنها ستصاب بمرضٍ ما ، قررت في نفسها أن تعود إلى المنزل فلا فائدة من بقائها هنا أصلا ، قررت أن تتجه لمكتب المدير لكنها بدأت تشعر بالدوار يبدو أنها لن تصل إلى الممر الذي يؤدي إلى مكتب المدير ، كادت أن تسقط أرضا لولا أن أحدهم أمسكها و أخذها لعيادة المدرسة !
فتحت عينيها ثم عادت لتغمضهما مجددا ، كان الضوء قويا ، عادت لتفتحهما مجددا نظرت إلى السقف لتستوعب ما حدث لهاَ، لما هي على السرير ؟ و أين هي ؟ أخذت تجول بنظرها في الغرفة ثم استوعبت أنها في عيادة المدرسة بدأت تشعر بشعور غريب ، شعور بالوحدة و الرغبة في البكاء حاولت أن تتجاهل ذاك الشعور ، وضعت قدمها على الأرض لگن بدا لها أنها مازالت تشعر بدوار خفيف , أخذت تنظر مجددا آن كان هنآك أحد ما في الغرفة ، مجددا ذلك الشعور ما زال فيها دقائق حتى انفجرت باكية ترغب بالعودة إلى المنزل فورا ! سمعت صوت أقدام أحدهم ربما الممرضة قادمة ؟ فتح الباب لتظهر الممرضة فعلا برفقة أحدهم ، نظرت الممرضة إلى نينا و بصوتٍ دافئ : أما زلتِ متعبة ؟ لم تتوقف نينا عن البكاء و لم تستطع التحدث ، مد ذاك الشخص هاتفه قائلا : اتصلِي بوالدكِ أن أردتِ أخذت نينا الهاتف لتتصل على والدها لكن لم تجد سوى رد يخبرها بأن والدها في اجتماع ، زاد بكائها حينها مسحت الممرضة على رأسها ثم بإبتسامة و دفئ توقفي قليلا عن البكاء رجاءاً حتى أستطيع مساعدتكِ نظرت نينا إلى الممرضة ثم خبأت رأسها في أحضان تلك الممرضة : أرغبُ بالعودةِ إلى المنزل ربتت الممرضة على رأسها لتقول : إذ كان هذا ما ترغبين به فلما البكاء ؟! توقفت نينا عن البكاء: لكن أبي في عمله الآن تحدث ذلك الشخص بلطف : أنا سأوصلكِ لا بأس " شعرت نينا بالخجل " ليردف : فل تذهبِ لإحضار حقيبتكِ تذكرت نينا بأنها لم تحضر أي حصة منذ الصباح لتسأل بتردد : أي حصةٍ الآن ؟ الرابعة تقريبا ، هذا ما قالته الممرضة بهدوء بينما قالت نينا بإرتباك : لم أحضر أي حصة منذ الصباح ، لذلك أنا خائفة من العودةِ إلى الفصل . . ثم بدأت بالبكاء مجدد ، ليقول مجددا : الهي ما الذي يبكيكِ الآن ؟ بإمكانكِ الذهاب و شرح الأمر ، نينا : لكن هذا أول يومٍ لي هنا ابتسم قائلا : يا لكِ من طفلة سآتي معكِ ، لنذهب نظرت نينا إليه و مسحت دموعها و توجهت معه إلى الفصل . . شرحت نينا للمعلم كل شي و اعتذرت له ثم أخذت حقيبتها دون أن تتحدث إلى أحد ، رغم نظرات جون إليها ، ما زالت نينا تشعر بوحدتها و العودة بسرعة إلى المنزل . . أثناء ما كانا في السيارة لم تتحدث نينا و لم تنطق بحرفٍ واحدا و لا هو أيضاً ، پعد دقائق سألها أن كانت ترغب في تناول شيء ، اكتفت نينا بهز رأسها نفيا وصلت نينا إلى المنزل و خرجت من السيارة مسرعة لدرجة أنها كادت أن تسقط لولا أنها تمالكت نفسها . . ضحك هو على منظرها تذكرت هي بأنها لم تشكره ، ما إن قررت أن تعود حتى رأته قد رحل ، شعرت بالخجل من تصرفها لا بأس ستشكره غدا هذا ما رددته في نفسها
نهآية الشابتر الأول ، نجي للأسألة المهمةة 1- رأيكم في [ طريقة السرد ، طول الشابتر ] 2 - هل أعجبتكَم القصة و ما أفضل شخصية إلى الآن * مقتطفات من الشابتر 2 * ( القدر لربما الرياح هي الحل ) ( استيقظي نينا ، ستموتين لو وقعت في الأسفل ) ! أقسم بأني لن أتردد في إلقائك من تلك النافذة في أمان الله
التعديل الأخير تم بواسطة Ąмиıάt ♥ ; 06-11-2014 الساعة 01:10 AM |