يومــــــــــــك يومــــــــــــــك الجزء الثاني : إنك لو صدقت مع نفسك بأرادة فولاذية صارمة عارمة لأخضعتها لنظرية ( لن أعيش إلا هذا اليوم ) . حينها تستغل كل
لحظة في هذا اليوم في بناء كيانك و تنمية مواهبك ، و تزكية عملك ، فتقول : لليوم فقط أهذب ألفاظي فلا أنطق هجرا
أو فحشا ، او سباً ، أو غيبة . لليوم فقط سوف أرتب بيتي و مكتبتي ، فلا ارتباك و لا بعثرة و إنما نظام و رتابة .
لليوم فقط سوف أعيش فأعتني بنظافة جسمي و تحسن مظهري ، و الاهتمام بهندامي ، و الإتزان في مشيتي و كلامي
و حركاتي .
لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربٌي و تأدية صلاتي على أكمل وجه و التزود بالنوافل ، و تعاهد مصحفي ، و النظر
في كتبي و حفظ فائدة و مطالعة كتاب نافع
لليوم فقط سأعيش فاغرس في قلبي الفضيلة ، و أجتث منها شجرة الشر بغصونها الشائكة من كبر و عجب و رياء و حسد
و حقد و غل و سوء ظن
لليوم فقط سوف أعيش فأتفع الآخرين ، و أسدي الجميل الى الغير
أعود مريضا ، أشيع جنازة ، أدل حيران ، أطعم جائعاً ، أفرج عن مكروب ، أقف مع مظلوم ، أشفع لضعيف
أواسي منكوباً ، أكرم عالماً ، أحم صغيراً ، أجلٌ كبيرا ً.
لليوم فقط سأعيش فيا ماض ذهب و انتهى اغرب كشمسك فلت أبكي عليك و لن تراني أقف لاتذكرك لحظة
لأنك تركتنا و هجرتنا و ارتحلت عنٌا و لن تعود إلينا آبد الآبدين
و يا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الاحلام و لن أبيع نفسي مع الاوهام و لن أتعجل ميلاد مفقود
لأن غدا لا شيء لأته لم يخلق و لأنه لم يكن شيئا مذكورا . يومــــــك يومـــــــك أيها الانسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها و أجمل حللها هل أعجبتكم
اريد ردودا من فضلكم
__________________ I WATCH APPLE |