عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2014, 02:57 PM
 
عِنَدَمَا تَفِيضُ الكَلِمَاتٌ تُنتِجٌ شِعَرَاً


حينما ألفظ كلمة (المستقبل)
يغادر المقطع الأول تماما إلى الماضي.
حينما ألفظ كلمة (السكون)
أحطمها
حينما ألفظ كلمة ( لاشيء)
أخلق شيئاً ما
لا ينضوي في أي عدم



قصائد اخترتها لكم ....هي لعدد من الشعراء
الذين وضعو مشاعرهم فوق الورق ....
فصنعو ابياتاً تم تناقلها حتى بعد رحيلهم !!

*****
*****


قصيده





لست أدري

عن تفاصيل انتحاره

غير أني

عندما كلمته بالأمس

كان جدا متعبا

وجهه كان جريده

بين أيديه قصيده

قال لي :

"قد مزقتني "

و بكى

ثم لم ينطق 000

و . . . نام

قلت في نفسي

لعلي أستطيع الغوص في أعماقه

وانتشلت الورقه

فتلاشى ما عليها من حروف

ثم ذابت في يديّ الورقه





كان تمثال محنط

كلما حاولت أن أدنو إليه

كلمتني ناره

فيدب البرد في قلبي

ويبكيني عليه



مات طفلا مبعدا

مات عصفورا

يضيع الحزن في أحزانه

ويقاسي الليل أحيانا لهيبه

مات لكن

بين جنبيه الأماني لم تمت

ومواويل رقيقه

ووعود كان قد أودعها صدر الحبيبه

لست أدري 000

"كان حلما موته "

صدقوني :

قد رأيت الطفل يمشي خلف نعشه

وينادي :

الآن أدركت الحقيقه

بقلم خليل ابراهيم

**************
****************



نمنمات .....
********
********



الصوت

عندما ينغَرِسُ الصَوتُ

عميقاً

بينَ أضلاعِ المدى

ما الذي يبقى

من الأوهامِ
كي ترعاهُ قطعانُ الصدى

***********
***********

السنديانة

للريحِ أغنيتي

وقلبي للضبابْ
يا سنديانةُ
لم أخنْ عهدَ الهوى
لكنَّهُ
زمنُ الرحيلِ
إلى السرابْ.


*********
*********
شارع


شارعٌ طالَ
حتى تَماهَتْ بِهِ
قَدَمَايَ
ولمّا بَلَغْتُ نهايتهُ
لم يَعُدْ لي
سوى الرأسِ
أمشي عليهْ

********
********

شراره

وَشوَشَتني ديمةٌ

أَرْخَتْ على نافذةِ القلبِ الستارهْ

لا تُرِقْ ضوءَكَ

في أحضانِ ليلي

جَسَدي واهٍ

وتكفيهِ

شرارهْ.

***********
**********


الزرقة



لا يحبُّ البحرَ

أمضى عمرَهُ

في الطرقاتِ البائسهْ

عندما هاجَ بهِ الشوقُ

إلى زرقَةِ عينيها

تمنّى

لو تزول اليابسهْ.


**********
**********

صورة

ضَيَّعَتْ صورَتَها

حين اْعتراها الحبُّ

قربَ المنحدَرْ

عندما عادتْ لكي تبحث عنها

فَاجَأَتْها

بين أحضانِ القمرْ.

**********
**********

حريق

مَرَّتِ الحلوةُ

واْنداحَ العَبَقْ

خجلَ الوردُ

وغَطَّتْ وجهَها الشمسُ

بسترٍ من دخانٍ

راحَ يصّاعَدُ

من شبّاكِ بيتٍ

فيهِ قلبٌ يَحترقْ



**********
**********
الموج

لا يجيدُ العَوْمَ في اليَمِّ

ولكنْ

حينما ألقوهُ فيهِ



كانَ في عينيهِ أشجارٌ

وبيتٌ

ووجوهٌ لم تزلْ ترنو إليهِ

ثَملَ الموجُ

بما فاضتْ به العينانِ

من حبٍّ

فأحنى رأسَهُ

بين يديهِ.
الروح

بحبالٍ مِنْ مَسَدْ

رَبَطوا مركبةَ الروحِ

وَجَرُّوها

بعيداً

عن تباريح الجَسَدْ

************
*************
الجدار

كُوَّةٌ في الجدارْ

قالَ تَصْلحُ كي أَتَخَبَّأَ فيها

إلى أَنْ يحلَّ النهارْ

عندما بَزَغَ الفجرُ

كانَ ركامُ الحجارةِ

يخفي البقايا التي

تَتَحَلَّلُ

في عَفَنِ الإنتظارْ.


*****************
*****************

كمين

نصبوا للوردِ كمينْ

طلبوا

أن يبتسمَ الوردُ المصفوفُ

على أسوارِ القصرِ

أمام جهازِ التصويرِ الفوريّ

ولكنْ

في الصورةِ

لم يَظْهَرْ

غيرُ السكيّنْ.



الإعصار

عصفورٌ

رَفَّ على الشبّاكِ

وطارْ

والوردةُ

تغسلُ آثارَ الشهقاتِ

وتنتظرُ الإعصارْ

****************
****************


رسالة

لم يُطْفئِ المصباحَ

كان يخافُ أن يبقى وحيداً

في الظلامْ

قَرَأَ الرسالةَ من جديدٍ

ثمّ قَبَّلَ صورةً مركونةً

قربَ المخدّةِ

ثمّ..

ما هي غيرُ حَشْرَجَةٍ

ونامْ.



*****************
************

الينبوع

بَعْدَ أَنْ جَفَّتْ مآقيهِ

سدى

سارَ ينبوعٌ على الأشواكِ

لا يلوي على شيءٍ سوى

أن ينقل الرؤيا

إلى قلبِ الندى
ندم

سَأَلَتني الجفونُ

لماذا هَوَيْتَ

إلى قاعِ وادي الهوى

ثمّ لم تَتَعَلَّقْ بمخلبِ نسرٍ

يعيدُكَ نحو القممْ

قلتُ روحي ربيبةُ قلبي

ولا يزهرُ القلبُ

تحت غيومِ الندَمْ.


****************
*************


صعود

قالتِ السنبلهْ

كان يمكن أن تحنيَ الرأسَ

حتى تمرَّ العواصفُ

والرملُ قالَ

لماذا تَجَرَّأتَ أن تَتَحَدَّى السيولَ

وقالَ الجدارُ

أما كان يمكن أن تَتَدَثَّرَ بالصمتِ

لكنني

لم أجبْهمْ

وتابعتُ وحدي الصعودَ

إلى الجلجلهْ.



*************
***********

الشرنقه

في الدروبِ الضيّقهْ

قادَ نَجْمَ العمرِ

كي ينسلَ أحلامَ صباهُ

من خيوطِ الشّرْنَقَهْ.
عش

لم يُتْعبْها الجسدُ المجبولُ

على الترحالِ الدائمِ

في الأفقِ المفتوحْ

لكنْ

لابدَّ أخيراً

من عشٍّ

للروحْ


**************
**************


هلاك

زارَني- ذاتَ وَجْدٍ- مَلَكْ

قالَ لي

كلُّ من سارَ مرتدياً

جُبَّةَ الشكِّ

فهو حبيبي

ومن نامَ

فوقَ بساطِ اليقينِ

هلكْ.


**************
****************

النهر

وَصَلَ النهرُ إلى بستانِنا

خالي الوفاضْ

سَقَطَتْ تفّاحةٌ فيهِ

فَفَاضْ.

*************
**************


بوح



ومِنْ بَعدِ أنْ جُبْتُ أقصى البحارِ

ومرَّتْ خيولي

على كلّ أرضِ

سأكسرُ وَهْجَ المرايا

وأصغي

إلى بوحِ نبضي

بقلم نزار بريك هنيدي







**************
**************



الرحيل نحو الصفر





غَيْمَةٌ راحتْ تَجُرُّ الريحَ

ما للوقتِ يقتاتُ الحصى

أينَ طريقُ القلبِ

هل ضَيَّعْتَ أشياءَكَ

مَهْلاً

هذه النجمةُ كانت

بين كَفَّيْكَ

فَفَرَّتْ

واستَقَرَّتْ في الفضاءْ

ذلك الدربُ الذي يعبرُ خَصْرَ الكونِ

محفوراً

كجرحٍ أبديٍّ

كان يوماً مسربَ الأحلامِ

من شبّاكِكَ المعتمِ

نحو الأفقِ المفضي إلى مملكة السحرِ

وينبوعِ الضياءْ



لا تَسَلْ كيفَ توارى

في ضَبابِ الوَجْدِ

واْنسابَ على أجنحةِ التهويمِ

مفتوناً

بأصداءٍ بلا صوتٍ

ومأخوذاً

بتلويحِ ظلالٍ دونَ جسمٍ

تَتَهادى وحدَها

في ملكوتٍ

دونَ أرضٍ أو سماءْ

نَغْمَةٌ

طَيَّرَها الغيبُ إليهِ

أَنْشَبَتْ أسرارَها في روحِهِ

فاْرتَاعَ

حتّى غابَ في دَوّامَةِ الحَالِ

وشَدَّتْهُ هُنيهَاتُ اْنتشاءٍ

نحو بَوّابةِ رؤيا

أَذْهَلَتْهُ بانكشافَاتِ البَهَاءْ



ليسَ حزناً مايعانيهِ

فما للحزنِ من دربٍ

إليهِ

ليسَ دمعاً ما غَشَى عينيهِ

حينَ اْندَغَمَتْ

في بعضها الأشكالُ

واْنساحَتْ

فما من طَلَلٍ يبكي عليهِ

ليسَ عشقاً

ليس تفريجاً لغصّاتِ الجوى

فالحبُّ دوماً

كان إبريقاً من البهجةِ مملوءاً

لديهِ



ليسَ يأساً

أو نَدَمْ

ليسَ شَكوى من أَلَمْ

ليسَ غوصاً في خِضَمِّ البحثِ

عن معنى وجودٍ

أو عَدَمْ

ليس لا

ماذا إذَنْ

لا

لا تَسَلْهُ

هو لا يعرفُ ماذا حَلَّ فيهِ

كانَ مبهوراً

فلم يُدرِكْ تفاصيلَ الطريقْ

دَخَلَ المشهدَ

فانحَلَّتْ كثافاتُ خلاياهُ

وراحَ الجوهرُ المكنونُ فيها

يَتلَظَّى

في أَتونٍ

من عَقيقْ

غَمَرَتْهُ غبطةُ العودةِ

نحو الأصلِ

حتّى ذابَ في الأشياءِ

والأشياءُ راحَتْ تتلاشى

في سَديمٍ هائمٍ

بين اْلتماعاتِ البروقْ

لم يَعُدْ في الكونِ شيءٌ

غيرُ أمواجِ أثيرٍ

تتجلّى

في اْرتعاشاتِ النَغَمْ

وتوارى كلُّ ما كانَ من الأعدادِ

إلا مُفْرَدٌ

لا يقبلُ القسمةَ والجمعَ

ولا أسَّ لَهُ

لم يبتدئْ في زمنٍ

لا ينتهي في زَمَنٍ

منهُ الذي يأتي

وما سَوفَ

ومنهُ

ما أتى منذُ القِدَمْ

دَخَلَتْ في ضدّها الأشياءُ

مَنْ ذا يعرفُ الضدَّ

إذا غابَ المسمّى

خرجت من ليلها الأحلامُ

واسْتَلْقَتْ

على مصطبةِ الفجرِ المدمّى

عادتِ الرؤيا

إلى مكمنها السريِّ

تجلو جسمها الواهنَ

في نبعِ النبوءاتِ

وتمحو

ما اعتراها من فِصَامْ

تفتحُ الأبوابَ

كي ينطلقَ الحبُّ

إلى أعلى الذرا

تحضنُ نزفَ الشوقِ

كي ينبثقَ الوردُ

ويخضرَّ الكلامْ



انتَشَرَتْ في المادّةِ الروحُ

وصارتْ للأحاسيسِ جسومٌ

وكيانٌ حاضرٌ

في اللامكانْ

صَعَدَ الأسفلُ للأعلى

اْضمَحَلَّ الإرتفاعُ

امتَزَجَتْ في قطرةٍ واحدةٍ

كلُّ الجهاتِ

انصَهَرَ الأمسُ بنارِ الغدِ

والإثنانِ صارا

من نسيج (الآن)

واْنهَدَّ الزمانْ



هل هي العودةُ نحو الصفرِ

لا

بل ربّما كانت رحيلاً

نحو أقصى نقطةٍ

تسعى إليها الكائناتْ

هي شيءٌ يشبه الموتَ إذَنْ

لا

إنّها لبُّ الحياةْ



غَيْمَةٌ كانت تَجُرُّ الريحَ

عادَ الوقتُ يقتات الحصى

أينَ تَرَكتَ القلبَ

هل ضَيَّعْتَ أشياءَكَ

ما الجدوى إذَنْ

لا

لا تَسَلْهُ

ربّما يستيقظُ الآنَ

فتغفو الكلماتْ.

بقلم نزار بريك
__________________












رد مع اقتباس