عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-13-2014, 03:37 PM
 
تابع الفصل الاول


قد اتى الاعضاء المرشحين في المسابقة لارض المنتدى وكانوا كلهم سعداء ومتفائلين وعندئذ اخذوا قسطا من الراحة في نزلهم ،وبعد ذلك توجهوا جميعا لمجلس التشاور وكانت قاعته كبيرة جدا وفارهة ليجلسوا اخيرا على المقاعد المريحة ،دخل ابوهايل يتبعه باقي المدراء وقال وعلى محياه ترتسم البهجة (اهلا بخيرة اعضاء المنتدى)فرد مؤمن الرشيدي التحية دون ان يؤذن له (اهلا بابو هايل) فاشارت غادة بغضب لمؤمن ان يلتزم الصمت فعندها جن جنون ابو هايل وقال (افا منكم،انني لرجل تعيس وسأخسر جائزة المؤتمر)فالتفت لمؤمن بازدراء واقترب منه ووضع اصبعه الغليظ على فمه يطلب السكوت منه فبهت المسكين مؤمن وهز رأسه بالايجاب وكان يشعر بحرج شديد ولما اراد المدير الصارم متابعة حديثه تدخل وسام معترضا وقال (ان الرجل قد قصد رد التحية .فماهكذا يرد الترحيب بالصد الجارح)،اشتعل ابوهايل غضبا من التعليق الناري الذي وجهه وسام له ودبت نار الحنق الشديد في وجهه المنتفخ والذي زادته العصبية انتفاخا واحمرارا اكثر من المعتاد وصرخ في وجهه وقال بلهجة بالغة القسوة قد هزت المكان باسره (اصمت ايها الطفل البائس ، ان كل ما اتمناه ان تدعوني اكمل توصياتي لكم ولكن اني لي ذلك وشغبكم يملأ هذا المجلس)استاء المراقب المتسرع من هذه المعاملة فهمس عبدالعزيز ذلك العضو المثالي باذنه يطلب منه ان يهدأ من ثائرته ، عندما هدأ اضطراب ابو هايل واراد ان يكمل حديثه سمع صوت طرق هادىء وخجول على الباب فارتعد المدير واختبىء ابو خالد خلف عبدالرحمن وقال (لعلها تلك الاشباح والغيلان التي تسكن في الصحراء قد ارادت نصيبا في مشاركتها هذا القصر معنا!!).كل الوجوه تسمرت وقد صوبت انظارها ناحية الباب وقال ابو هايل في خوف وذعر شديدين (من الطارق؟)فقال الصوت بهمس مفرط يغلب عليه الحياء الشديد (انها انا واريد الدخول من فضلكم ) فصرخ الجميع بصوت واحد وهلع شديد (من؟) فرد الصوت ثانية في اثناء فتح الباب (انها انا احلام والبحر ) عندها اخذت غادة حقيبتها مستنفرة وبدأت تصيح وتمسح دوعها بمنديلها وقالت (ان اعضاء المنتدى لايبشرون بالخير وسنخسر الثروة بسببهم)فخرجت لمكتبها يتبعها كل المدراء بمن فيهم ابوهايل الذي توقف فجأة والقى بكلماته على الاعضاء وقال (نحن مستاؤون لانكم غير منضبطين وهذا الاستهتار سيودي بنا في الهاوية .فشكرا لكم)لينصرف آسفا على ماحدث من سوء تصرف من قبل الاعضاء تاركهم يتخبطون في ظلال تشائمه هو وباقي المدراء .هكذا كانت المقابلة الاولى يعقبها استياء.