قوله تعالى
ان ابراهيم كان امة ..
لان حوله كفار بالجملة .. قول مجاهد وقتادة
قوله تعالى
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له
الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ..
قد نجد مسلم في بلاد الكفر فهو الجماعه
لان الوحيد الذي يهتدي بالهدي النبوي ..
قال بابن مسعود { الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك }
هذا لفظ الصحابي الجليل ..
وقال ابن القيم رحمه الله { وقالوا: من شذ شذ الله به في النار،وما عرف المختلفون أن الشاذ ما خالف الحق وإن كان الناس كلهم عليه إلا واحدا منهم فهم الشاذون،وقد شد الناس كلهم زمنأحمد بن حنبل إلا نفرا يسيرا،فكانوا هم الجماعة وكانت القضاة حينئذ والمفتون والخليفة وأتباعه كلهم هم الشاذون وكان الإمام أحمد وحده هو الجماعة}
وهذا ما ابتلي به الامام احمد رضي الله عنه ,,
علينا بالجماعة لان يد الله مع الجماعة
والجماعة ما وافق طاعة الله عزوجل ,, واذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل ان تفسد وان كنت وحدك فانك انت الجماعة } وهذا قول الامام نعيم بن حماد , ذكره البيهقي
وهنا لا بد من الاشارة ان اليوم جماعة المسلمين واضحة ولا لبس فيها , ولم تفسد
لذلك علينا بهم ولهم يكون لسان حالنا مازالو على سنة الرسول الكريم صل الله تعالى عليه وسلم وربيع قلوبهم القران ,,
حتى لا ينبري احد ما ويدعي الجماعة كونه يرى نفسه هو صاحب الحق نزوة ونفسا امارة ,,
ولا نفتح بابا لكل من هب ودب ليتخذ هذا الكلام وسيلة لارضاء هواه وفيما يراه
وعلى هذا ، فيكون قول ابن مسعود
{الجماعة ما وافق الحق؛ولو كنت وحدك } لا يفهم ويفسر فقط بالوقوف عند المعنى الظاهري لكلمة جماعة وأنها لغة تمثل عددا وليس فردا ، بل يفهم قوله بمعناه ، ولازم معناه ، والمراد منه
المعنى : الجماعة تكون فيما وافق الحق، ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إن الله تعالى لا يجمع أمتي على ضلالة ، ويد الله على الجماعة }
صححه الألباني في صحيح الجامع.
وعلى هذا الاساس الاصل في الجماعة ولزوم جماعة المسلمين
ولا يفهم منه ولا يقصد به أنه لو كانت هناك جماعة موجودة بالفعل أن يشذ الشخص عنها ويستقل بنفسه ويقول (أنا الجماعة وحدي) ، فهذا فعلا هو المعنى المصادم للآية وعموم الأدلة ، لكن هذا ليس مقصد ابن مسعود في كلامه أصلا ، وبالتالي قياسهم قول ابن مسعودعلى الآية أنه مصادم لها قياس فاسد لا يصح ..