06-13-2014, 10:31 PM
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أختي ....كيف حالك؟ ...تمنياتي لك بدوام الصحة و العافية
...
..
. كنت حقا في حاجة إلى إعادة قراءة كل كلمة من هذا الابداع قبل أن أرد ليس و أنا قد حجزت لأرد على الفصل الأول و جزء من الثاني لتنال مني المفاجأة و قد رأيت أنك وضعت التتمة ...كان علي أن أستذكر و أربط السابق بالقادم إن كان بودي أن أعطيك حقك بهذا الرد المتواضع ...
إنها و بكل تأكيد فخر روايات عيون العرب رائعتك هذه ....ليس و كأني أبالغ لكنها إبداع في إبداع
سواء أكان ذلك من ناحية ..البناء ....الأسلوب ...أو اللغة و حتى كلماتك الراقية و انسيابها بحسن يبث في القارئ نوعا من الوصال بين قلبه قبل عقله و سطور روايتك ..........
"زمجرة إعصار و انعدام مبتغى " مازال يحيرني حتى بعد أن توالت الأحداث في الفصلين ...غامض بشكل يثير في النفس نوعا من التحدي بغية الإلمام بكافة جوانبه ....و لأعترف مازلت للآن أحاول التطفل على أسراره أكثر من تطفلي على الأسرار المختبئة بين ظلال الاحداث .......إنه حقا رائع بحق
المقدمة ...كان تأثيرها علي قويا ..في البداية تعجبت ..من في الدنيا مازال يقدر أخته بهذه الطريقة بل و يقدسها و يجعل حد حياته هو اول ذهابها إلى الموت ...لكن ما لبثت أن بدأ الفضول ينغص تفكيري مع تتابع الكلمات حول هذه الاخت لأعرف السر وراءها ،هذا الحب الجارف من شخص لأخته لابد له سبب و سبب بالتـأكيد قادر على إلغاء كل حب للحياة في قلب أحدهم إذا لم تكن هاته الأخت موجودة .........كان ذلك بمثابة محفز لي لاتابع فصول الرواية لأعرف الشخص اليائس من الحياة و لأعرف أكثر الاخت التي ذهبت تاركة قلبا منكسرا .....أ
و كان الفصل الاول " تأوه صبية" أتذكر أن انطباعي الاول كان أني سأشاهد فصلا يبعثره الحزن هنا و هناك بشكل مباشر لكني أخطات ...لم يكن الأمر كذلك تماما .....إذ ظهر لي في البداية فتاة مشرقة على الحياة بكل معانيه ...لكن و مع المتابعة علمت أن ذاك الاغشراق ....تلك الضحكة ....ذاك الهدوء لم يكن إلا قناع تستربه تأوه الصبية لكيلا يؤذيها أكثر مما يفعله الآن، لقد رأيت في جو تلك الفتاة التي تطبق أن المظاهر خداعة بكل معانيها ..في حين نرى ذاك الهدوء لايلبث الانفعال الداخلي فيما يخص أختها يتربع على عرش تفكيرها ...و لما كانت متيمة تماما بأختها و النفكير في الانتقام لها و محاولة شيء عميق من داخلها المحافظة على الخط الرفيع بينها و بين الموت الذي لا كما بدا أنها لا تخشاه كانت أسرار تدور هنا وهناك بداية يتناقضاتها التي لا تنهي إلى ذاك المراقب في مالكتبة ...لست واثقة أنه كان من صنع خيالها ....
إلى أختها المحاطة بهالة من الغموض و كأن كل أسرار هاته الرواية تكمن عندها ....
ثم يأتي الفصل الثاني ليبرز لنا جانبا كبيرا من حياتها كعائلة ..ذاك الحب بين واليدها و اخوه و الذي ينقصه فرد ليكتمل و في المقابل ذاك المقت المتبادل بينها و بين الأفراد الآخرين في جو يسوده النفاق و العبارات الطيبة ثم يظهر ذاك الأخ الذي يفهم مشاعر الأخت و خبابا نفسها لكن ليس بتلك الدرجة التي تمنحه فرصة رؤية مساعيها ...راقني ذاك التآلف بين أفراد العائلة حقا على رغم التساؤلات التي يطرحها كل تصرف ..كل جملة ...كل كلمة
ثم فجأة نجد أنفسنا في دوامة يتراقص على أطرافها أشخاص جدد أشخاص جعلونا نتساءل من هم ...و خصوصا بعد ان عرفنا أنهم صلة صغيرة قد تربط بطلتنا جو بأختها ..و لعل آخر الاحداث قد كشفت لنا عن جانب صغير من شخصية الأخت التي كانت تبدو رزينة حكيمة و هو الجانب الجانح منها، كما كشفت جانب القوة في "جو" هذا كان في خضم تسارع محكم من الأحداث ...جعلنا نتساءل ........ما الآتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتقد إلى هنا يجب أن أتوقف و أقول روايتك من اجمل ما قرأت ...تمنياتي لك بدوام التوفيق و التألق مع مزيد من النجاح و ثقي بأننا نحن القراء في انتظار الفصول القادمة بفارغ الصبر
آه اعلمي أن حديث الاخت أوفيليا عن الصداقة قد حيرني حقا و على فهم جزء منه فالباقي ما زال غامضا في نظري ...حقا أعادني لنقطة مهمة في نظرتي إلى الصداقة ..........
ختاما ..........روياتك رائعة ننتظر جديدك بفارغ الصبر
عذرا لهذا الرد المتواضع ...و عذرا لتأخري فيه حوني حجزت قبل أيام ......
إلى الملتقي .....دمت في حفظ الرحمن |
|