الاحتلال يفرج غداً عن الأسيرة "سمر صبيح" بعد انتهاء مدة محكوميتها
2007-12-16
غزة – فلسطين الآن - أكد رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلام بوزارة الأسرى بأنه من المتوقع أن تفرج سلطات الاحتلال غداً الاثنين عن الأسيرة سمر صبيح ، بعد انتهاء مدة محكومتيها في سجون الاحتلال والبالغة (28) شهراً . وأوضح الأشقر بان الأسيرة صبيح من سكان معسكر جباليا بقطاع غزة، وكانت قد اعتقلت في 29/9/2005 ، من بيت زوجها فى طولكرم ، وهى حامل فى شهرها الثاني ، حيث وضعت مولدها البكر "براء" داخل السجون وأضاف الأشقر بان الاحتلال وعلى الرغم من معرفته بان الأسيرة "صبيح" حامل إلا انه تعامل معها بكل قسوة عند الاعتقال ، حيث تمَّت عملية الاعتقال بطريقة همجية وعدوانية بعد محاصرة البيت من جميع الجهات، والنداء بمكبرات الصوت على الجميع بالخروج منه رافعين أيديهم ومجردين من الملابس، ثم اقتادوا سمر إلى كابينة جيب عسكري كبير وأمروها بخلع ملابسها بالكامل، وحين رفضت هدّدوها بالقتل، غير أنها أصرت على رفضها بكل ما أوتيت من قوة، وقد جرى التحقيق معها ميدانياً أكثر من ساعة، ثم اقتادوها إلى معتقل "المسكوبية" معصوبة العينين ومقيدة اليدين والرجلين، وعند وصولها إلى المسكوبية تم تفتيشها عارياً من قبل مجندات من الجيش الصهيوني. و استمر التحقيق معها لمدة شهرين عانت خلالها من نقص في الوزن وإعياء شديد نتيجة الحمل، حيث كانت جولات التحقيق تتراوح بين 3-4 ساعات يومياً ثم ازدادت إلى 12 ساعة يومياً وهى مقيدة الأرجل والأيدي على كرسي صغير ثابت في الأرض، وكان المحققون يمارسون أشدَّ أشكال الضغوط النفسية والجسدية عليها في محاولة لإجبارها على الاعتراف حيث هددوها بالإجهاض وبقصف منزلها، واعتقال والدتها وأشقائها، كل ذلك مصحوباً بالسبِّ والشتم والصراخ. وعن يوم الولادة قال الأشقر بان إدارة مصلحة السجون رفضت حضور احد من أهل الأسيرة عملية الوالدة حتى لزوجها والذي كان حينها معتقلاً ادارياً في سجون الاحتلال ، حيث رفضت إدارة السجن الطلب الذي تقدم به لزيارة زوجته وحضور ولادتها ، ولم تسمح الإدارة سوى لمحامية مؤسسة مانديلا "بثينة دقماق" بحضور عملية الولادة ، والتي وصفت عملية نقل الأسيرة للمستشفى تمهيداً لوالدة بأنها منافية للمواثيق الإنسانية، "حيث تعرَّضت الأسيرة سمر للتفتيش العاري والمهين وهي مكبلة اليدين والرجلين بمرافقة ثلاثة سجّانين، إضافة إلى خضوعها إلى الفحص الطبي دون فكِّ قيودها" ، ولم تفك القيود اى عند إخضاعها لعملية الولادة القيصرية "، حيث أنجبت طفلاً أطلقت عليه اسم "براء" . وأشار الأشقر إلا انه لم تفلح كل المناشدات ،والنداءات التي وجهت للاحتلال من المؤسسات الحقوقية والإنسانية لإطلاق سراح الأسيرة "صبيح نظرا لظروفها الخاصة ، وأصر الاحتلال على أن تقضى حكمها بالكامل وها هو الحكم ينتهي بفضل الله وصبر هذه الأسيرة المجاهدة ليرى "براء" اصغر أسير في العالم النور بعد أن زال القيد .
الله يفرجها على جميع اسرى المسلمين