عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-15-2014, 02:36 AM
 
أنا فتاة بلا قلب أقتل بلا رحمة ولكني أميرة تحب شعبها ❝


أنا فتاة بلا قلب أقتل بلا رحمة ولكني أميرة تحب شعبها

* * * * * * *
* * * * * * *


ليس مهماً عدد المرات التي فشلت فيها وسقطت أرضاً

ولكن المهم هو عدد المرات التي أستفقت فيها وصرخت بأعلى صوتك

ــ أنا لا أهزم





رمت بنفسها على سريرها الأسود ، و أخذت تنظر إلى النقوش القرمزية المرسومة على السقف

أبحرت بذاكرتها إلى وقت قد مضى و انتهي ، قبل عشر سنوات ، عندما كانت في الثامنة

رأت والدتها وهي تموت على ايدي اؤلائك الوحوش ، صرخت أمها و دموعها لم تتوقف

ـــ أهربي كاثرين أهربي ..

ثم أنقطع صوتها ، و لن يعود ذلك الصوت أبداً ، ذرفت عيني كاثرين الكثير من الدموع

صرخت صرخات مدوية و هي تردد أثناء صراخها " أمي "

بدأت الوحوش تنطلق نحو كاثرين ببطء

إلي أنها و فجأة سقطت ميته ، خرج من بينها والدها الذي كان يركض بسرعه

أمسك بابنته وهرب بعيداً ، أما هي فلم تبعد ناظريها عن جثة والدتها التي لم تتحرك أبداً

لم ترد تذكر المزيد فتوقفت عن أسترجاع تلك الأوجاع المتتاليه صحيح ان الأمر لم ينتهي هنا

إلى أنها لا تريد تذكر أحلام طفولتها البريئة ، لا تريد تذكر إلا حلم واحد " قتل الوحوش "

أغلقت عينيها و هي تتمنى أن تغلقها للأبد لتصحو وتعيش مع أمها ،

دخلت خادمة إلى الغرفة بسرعة وهي تلهث بخوف ، أستفاقت كاثرين بذعر

ـــ لقد ارعبتني لما لم تطرقي الباب ؟

ـــ سيدتي لقد اقتحمت الوحوش البلدة و هي الأن تقتل الرعايا

أتسعت عيني كاثرين ، ثم قطبت حاجبيها بغضب و أمسكت سيفها و أنطلقت بسرعه

كانت تصتدم بالخدم الذين قد تجمدوا من شدة الذعر ، مرت بجانب مارك الذي أمسك يدها

ـــ سيدتي أنتظري سأتي معك .

ـــ لا وقت لذلك أسرع خذ سيفك و ألحق بي .

اكملت طريقها و قد زادت من سرعتها لأنها تعلم أن في كل دقيقة يموت أحد الرعايا

خرجت للخارج ، كانت المدينة في حالة فوضى ، صوت صراخ و الدماء في كل مكان

صرخت كاثرين بأعلى صوتها

ـــ ادخلوا جميعكم إلى القصر ، الأطفال أولاً ، و بعدهن النساء ، ثم الرجال .


نفذوا ما قالته بحذافيره ، خرج مارك إلى جانبها نظرا إلى بعضهما ثم أنطلقا إلى القتال

أخذت تقتل وهو يقتل ، و الوحوش كانت في حال يرثى لها

عندما كانت كاثرين تركض و جدت طفلة تهز والدتها المجروحة بعمق

كانت والدتها لا تزال على قيد الحياء ، ركضت كاثرين نحوهما

و وضعت يد المرأة على كتفها و أمسكت بيد الطفلة

ابتسمت المرأة و امتلأت عينيها بالدموع

ــ شكراً لك يا سيدتي .

أبتسمت كاثرين و اردفت قائلة

ـــ هذا واجبي يا آنسة .

عندما كانت كاثرين تمشي ظهر عليهم وحش فجأة و أنطلق نحوهم

وضعت كاثرين المرأة على احد الجدران و طفلتها اختبأت خلف والدتها

عندما أنطلقت كاثرين للأمام قفز وحش من خلفها وأمسك بها و بدأ بالصراخ

ارتعبت كاثرين آن ذاك ، نعم لقد ارتعبت كان ذلك حقاً مريعاً

قفز الأخر عليها فسقطت أرضاً ، بدأت الطفلة بالصراخ و كذلك المرأة المصابة " كاثرين "

سمع مارك ذلك الصراخ فانطلق بسرعة

بدأت كاثرين بالبكاء بهدوء تام ، أقترب منها أحد الوحوش و الأخر كذلك

هي لم تشعر بشيء ابداً ، لم تشعر سوى براحة عارمة ، وصل مارك إلى تلك المنتطقة

ليفاجأ بسيف كاثرين على الأرض ملطخاً بالدماء ، و الوحوش متجمعة عليها ..

ركض بسرعة كبيرة ، وأخذ يقتلهم واحداً تلو الأخر ، عندما رأها حاول إيقاضها

ولكن لا فائدة ، يدها انتشلت و دمائها قد غطت المكان

كان وجهها الصافي ملطخ بالدماء ، إلا أنها كنت مبتسمة

لم يصدق ما رأها ، تلك الفتاة الرائعة التي عاشت من أجل تحقيق غايتها التي لم تتحقق بعد

عض شفتيه السفليتين وصرخ بأعلى صوته

ــــ أعدك يا سيدتي ، أنا الذي سينهي كل هذا .

أتى صوت أخر من خلفه

ــــ ونحن أيضاً

نظر للخلف ليرى جميع حراس القصر قد خرجوا ليساعدوه ، ولكن المفاجأة أن الملك كان معهم .

نظر إلهم ثم بدأت دموعه بالأنهمار ، ذهب الملك نحو كاثرين ثم أبتسم و دموعه تنهمر

أخذ ينظر إليها دون اي كلمة ، ذهب الجنود نحو الفتاة و أمها وحملاها إلى القصر

بعد ذلك بدأ القتال الحامي بين الوحوش و البشر ...

أنتصر البشر في تلك المعركة و تحقق حلم كاثرين ولكن ليس على يدها

بل على يد من أحبتهم و أحبوها ، حققوا حلم الطفلة البرئية ، وأخيراً

أنتهى الأمر ، أصبحت المدينة بأمان تام ، الوحوش لم تعد بعد ذلك أبداً

مضت على تلك الحال خمس سنوات أخرى ، ولا زالت ذكرى الأميرة القاتلة

حية







# تمت ، أنتظر ردودكم بفاغ الصبر


رد مع اقتباس