عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-15-2014, 07:00 AM
 
فتحت تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود الداكن الذي يصل لمنتصف الظهر و العينين العسليتين عينيها التي غطتهما تلك النظارة الطبية على تلك الأضواء الملونة على تلك المسرحية لتنظر للجمهور الذي كان في شوق لمعرفة ما قد سيحصل عما قريب ليضع ذلك الشاب صاحب الشعر الأشقر و العينين الخضراوين السكين الفضي على عنقها ذا البشرة البيضاء التي تشوبه السمرة و يقول: لقد سئمت منك سوف أجعلك ذكرى منسية فيفيان
ضحك ضحكة شريرة بعدها ليمرر السكينة على عنقها بسرعة ليقطعها و يسقط جسدها هاويا صفق الجمهور بحماس لهما فقد كانت هذه النهاية المأسوية للمسرحية عاد الممثلون لخلف المسرح ليبدلوا ثيابهم قالت المخرجة: لقد كان دوركما رائع للغاية كالعادة
قال الشاب: لقد استمتعت حقا بهذا الأداء أيضا
قالت فيفيان: سوف أغادر الآن
خرجت من هناك لتسير عائدة لمنزلها بعد الظهيرة دخلت المنزل لترى شقيقيها يلعبان بمرح و والدها مشغول بمشاهدة التلفاز و والدتها و شقيقتها في المطبخ صعدت لغرفتها بهدوء لتستلقي على السرير و تنظر للسقف كعادتها الذي رسمت عليه نافذة سوداء و قمر مكتمل في خارجه لتتنهد ثم تنام في المسرح كان الجميع يحتفل بنجاحه الباهر حتى رن هاتف الشاب الذي كان يمثل مع فيفيان ليرفع الخط و يقول: مرحبا عزيزتي كيف حالك؟
قال المتصل: أهلا جيم لقد اشتقت إليك متى سوف تأتي لتراني؟
قال جيم: قريبا سوف أتي لزيارتك مساء غد لذا كوني متشوقة لذلك
قالت الفتاة: بالتأكيد سأكون كذلك
ابتسم بمرح ثم قال: إلى اللقاء حتى ذلك الوقت
أغلق كلاهما الخط ليقول شاب بشعر بني داكن و عينين بنيين: هل هي فتاتك يا جيم؟ كيف حالها الآن؟
قال جيم: لماذا تسأل عنها؟
قال الشاب: سمعت أنها قد أدخلت المشفى لذلك أسأل لا داعي لكل هذه الغيرة
قال جيم: حسنا هي بخير تحتاج للراحة فقط
قال الشاب: اعتني بها جيدا
ابتسم جيم في مكان آخر حيث كانت الضوضاء تعم المكان كانت تلك الفتاة صاحبة الشعر الأشقر الطويل و العينين الزرقاوين تحاول أن تهدأ الوضع الذي لديها لكن لا فائدة حتى أتى ذلك الشاب صاحب النظرة المخيفة بشعر أزرق فاتح و عينين عسليين ليقول: هلا هدأتم رجاء
صمت الجميع و جلسوا في أماكنهم لينظر للفتاة و يقول: لو استمريت في لطفك هذا سوف تكون مصيبة حقا
قالت الفتاة: أنا حقا آسفة سوف أبذل جهدي في المرة القادمة
قال الشاب: حسنا أيها الصغار استمعوا لما ستقوله الآنسة تارا
قالت تارا: امم في الواقع....سوف نقيم مهرجانا نهاية الأسبوع بمناسبة انتقالكم للصف الأول الابتدائي و سيكون مهرجان متنوع بين الرياضة و المتعة سوف أوزع هذه الأوراق عليكم لذا أعطوه لأولياء أموركم لإعلامهم بالأمر
قال الجميع بمرح: حسنا
ابتسمت لهم بمرح شديد ليقول الشاب: حسنا الآن بإمكانكم إكمال لعبكم
غادر من هناك برفقة تارا ليقول لها: يبدو أنك بدأت تتحسنين في هذا
قالت تارا: هذا كله يعود لك ليون فقد ساعدتني كثيرا شكرا لك
قال ليون: لقد عملت بجد حقا في التدرب على هذا لذا لا تشكريني
ابتسمت له بمرح لتعود للصف بعد مرور وقت قليل عاد الجميع لمنازلهم كذلك تارا التي رن هاتفها في طريق عودتها لترى الرسالة التي وصلتها" سوف نعود للمنزل قبل الموعد المحدد له لذا استعدي لذلك....والديك العزيزان" ابتسمت بمرح فهي قد اشتاقت إليهما فقد غادرا منذ شهر كامل لمدينة ما للاستجمام عادت للمنزل لتنظر إليه فقد كان مرتبا و نظيفا دخلت غرفتها و استحمت ثم استلقت على السرير لتقول: إن رعاية الأطفال حقا صعبة لكنها ممتعة
ابتسمت بلطف على كلامها ذلك في المساء في منزل عائلة فيفيان قالت الوالدة: فيفيان ماذا فعلتم هذا اليوم؟ و كيف حال جيم؟ هل هو بخير؟
قالت فيفيان: أجل هو بخير و فعلنا المعتاد
قالت الوالدة: لو كان لدي ابن كجيم لتباهيت به أمام العالم كله
قال الشقيقان التؤامان: و ماذا عنا يا أمي؟ ألا نستحق ذلك أيضا؟
ابتسمت الوالدة لهما و قالت: سوف أفعل لكن عندما تكبران
قال الوالد: ما زلت حقا لا أصدق بأنك تمارسين هذا بعد تخرجك من الثانوية ألم تجدي شيئا أكثر عقلانية من هذا؟
قالت الوالدة: هذا لا يهم عزيزي المهم أنها توفر مبلغا طيبا للدراسة في الخارج
قالت شقيقتها الكبرى: بالتأكيد سوف تفشل في هذا فهي ليست في المستوى المطلوب حتى
ضحكت بمرح على كلامها ذلك لتقف فيفيان دون إنهاء طعامها و تقول: حمدا لله لقد أنهيت وجبتي و سأذهب للنوم الآن
صعدت لغرفتها و هي تود قتل أحدهم بالرغم من التعبير البارد في وجهها نظرت للحقائب التي حزمتها للخطوة الكبيرة التي ستقدم عليها و تقول في نفسها: لن أتردد أبدا الآن في القيام بذلك
استلقت على السرير بقوة و أغمضت عينيها لتنام في هدوء.
__________________
العاب
رد مع اقتباس