عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-17-2014, 01:03 PM
 
فيفيان كانت تنتظر في تلك الغرفة و هي تنظر للمكان من حولها كما لو أنه فندق ما و ليس شركة للأغراض النسائية فتح الباب ليدخل ذلك الرجل بتلك الابتسامة العريضة و يقول: مساء الخير آنسة كوريس أخيرا استطعت رؤيتك
ابتسمت فيفيان له بمرح لتقول: أنا فيفيان كوريس سعدت بلقائك سيدي المدير
قال الرجل: لا داعي بمناداتي بهذا فقط تفضلي معي الآن
وقفت لتخرج معه من تلك الغرفة و يصعدا المصعد ضغط الرجل على الرقم ستة الذي يدل على الطابق السادس وصلا ليسيرا في ممر طويل و واسع بالكاد يستطيع أحدهم السير فيه من شدة الازدحام انعطفا يمنيا و أكملا السير في ذاك الممر حتى وصلا نهايته ليقولا لها: هذا هو قسم المنتجات العطرية و الكريمات و ما شاكلها
فتح الباب ليدخلا وجهت الأنظار ناحية فيفيان لتنهض إحدى السيدات و تقول: ما هذا أيها المدير؟ لماذا أحضرت هذه الطفلة لهنا؟
قال المدير: هذه فيفيان كوريس سوف تكون الناطقة الرسمية لقسمنا في الشركة و خارجها لذا كل أعمالكم توجه إليها بعد رؤيتها من قبلي أهذا واضح؟
قالت السيدة: ماذا تقصد بكلامك هذا أيها المدير؟ ثم كيف تجعل فتاة هاوية مثلها طفلة لم ترى العالم بعد تتحمل مسؤولية كهذه؟
قالت فيفيان بطريقة رسمية: أنا فيفيان كوريس الناطقة الرسمية لقسم المنتجات العطرية و الكريمات سعيدة بلقائكم دعونا نقدم أفضل ما لدينا
ابتسمت بلطف شديد ليتوه الفتية في حب تلك الابتسامة لتقول السيدة: أرجو فقط بأنك لا تنوين الحضور يوميا بهذا الشكل
نظرت فيفيان لنفسها لبرهة ثم تبتسم بمرح شديد و تقول: بالتأكيد لا فأنا فقط آتية لإلقاء التحية اليوم غدا سيبدأ دوامي الرسمي
قال المدير: هل من أسئلة أخرى؟
لم يجب أحد ليأخذ المدير فيفيان لمكتبه و يغلق الباب ليقول: أرجو المعذرة على هذا الاستقبال
قالت فيفيان: لا أبدا فأنا لم أتوقع شيئا كثيرا من شركة عالمية كهذه
قال المدير: حسنا بما أنك ستبدئين غدا عليك القيام بالأمور التالية: أولا بطاقة شخصية تحوي اسمك و قسمك و عملك في القسم و رقم هاتفك و بريدك الالكتروني و عنوان الشركة ثانيا حاسوب شخصي فكما تعلمين أعمالنا ستكون أغلبها بالحاسب الآلي و أخيرا كتبت لك أرقام الأعضاء و كذلك رقمي لذا رجاء سجليه في هاتفك
قالت فيفيان: سوف أبذل قصارى جهدي في العمل هنا
ابتسم لها بمرح شديد لتغادر الشركة عائدة للشقة بعدما قامت بشراء حاسب جديد و طابعة ليزرية عند تارا التي كانت تنظر للمجلات مع والدتها لأجل اختيار الأثواب التي سترتديها في الزفافات الثلاث كانت مستمتعة بذلك حتى قام أحدهم بمعانقتها من الخلف و الهمس في أذنها قائلا: لقد اشتقت إليك يا حبي
أمسكت تارا بيد ذلك الشخص بحنان و محبة لتقول: و أنا أيضا اشتقت إليك ريو
ابتعد ريو صاحب الشعر الأشقر الداكن و العينين الخضراوين الداكنين و جلس بقربها بقليل من الانزعاج ليقول: لماذا عرفت أنه أنا بل كيف عرفت ذلك؟
قالت تارا: لا أحد يناديني يا حبي بتلك الطريقة عداك
ابتسم لها بمرح شديد ثم قال: لقد سمعت بأن زفافك قريب لذا أتيت مسرعا أخبريني من هو عديم النظر و سيء الحظ؟
نظرت تارا إليه بانزعاج شديد كما لو أنها تود قتله ليبتسم بارتباك ثم يقول: أنا آسف لقد كنت أقصد مداعبتك و حسب
قالت تارا: لا حديث لك معي أهذا واضح ريو؟
قال ريو: أنا حقا آسف لم أكن أقصد ازعاجك
قالت الوالدة: ريو عزيزي اذهب و استرح في غرفتك لابد أنك منهك من السفر
صعد ريو لغرفته و هو حزين لغضب شقيقته التؤام الكبرى منه عند ليون الذي كان يقرأ كتاب ما في غرفته طرق الباب ليدخل والده و يقول: مساء الخير ليون هل أنت مشغول؟
اعتدل ليون في جلسته ثم قال: لا أبدا أنا متفرغ تماما
جلس الوالد بقربه ثم قال: أتدرك أن يوم زفافكما أصبح وشيكا؟
قال ليون: أجل أدرك ذلك أبي
قال الوالد: أأنت مستعد لتحمل مسؤولية كبيرة كهذه حقا يا ليون؟ فالزواج ليست لعبة يا بني
قال ليون: أجل أنا مستعد لذلك و أدرك بأنه ليس لعبة يا أبي....ما الذي تخشى حدوثه أبي؟ فهذه المرة الرابعة التي تسألني هذا فيها
قال الوالد: أنا فقط أريد أن أتأكد بأنك لا تحاول اللهو بمشاعر تلك الفتاة اللطيفة
قال ليون: تدرك تماما بأنني تغيرت من أجلها فكيف أفعل ذلك بها؟ لا أستطيع حتى لو حاولت فعل ذلك
تنهد الوالد و قال: حسنا يبدو أنك قد تغيرت حقا و مصمم على ما أنت في صدده....تمنياتي لكما بالسعادة و التوفيق
غادر الوالد الغرفة ليتنهد ليون ثم يبتسم رن هاتفه ليرفع الخط انزعج قليلا من سماع صوت المتصل الذي قال: مرحبا ليون أود دعوتك للاحتفال بخطبتي الليلة
قال ليون: تعلمين بأنني لن أتي طالما أن تارا لن تذهب
قال المتصل: و من أخبرك بأن تارا لن تذهب؟ لقد دعوتها أيضا
قال ليون: حسنا متى ذلك؟
قال المتصل: الليلة في الكاريوكي الخاص بعائلتي في الساعة الحادية عشرة مساء
قال ليون: إلى اللقاء إذا
أغلق الخط بهدوء ليعود لقراءة الكتاب عند جيم الذي كان سيغادر المقهى رأى تلك السيدة التي وقفت أمامه في فجأة ليقول لها: هل أساعدك في شيء ما سيدتي؟
قالت السيدة: أجل رجاء هل تعرف مكان فتاة تدعى فيفيان؟
قال جيم: أجل لكنك لن تجديها هناك فقد تركت المدينة صباحا
قالت السيدة: رجاء أعطني عنوان منزلها
قال جيم: دعيني أوصلك لهنا
قالت السيدة: هذا كرم شديد منك سيدي أرجو ألا أكون قد أشغلتك
قال جيم: لا أبدا
أخذها جيم بالسيارة لمنزل كوريس ثم غادر ليصل للمنزل بإنهاك بعد التدريبات التي قاموا بها ليرتمي على الأريكة في غرفة الجلوس لتأتي الوالدة و تراه هناك لتقول: عزيزي لقد عدت و يبدو أنك متعب للغاية
قال جيم: أنا فقط أريد الهدوء و النوم
قالت الوالدة: اذهب لتنام في غرفتك
تفاجأت الوالدة عندما رأته قد نام في مكانه لتبتسم له بمرح شديد ثم تحضر له بطانية و تقبل جبينه عند ماريا التي كانت تتحدث مع شاب ما على الهاتف قال لها: ألا تخافين أن يكتشف أمرنا ماريا؟
قالت ماريا: و من الذي سيفعل؟ هل تقصد جيم؟ بالتأكيد لا فهو لا يستطيع فعل أي شيء لذا يمكننا الخروج معا
قال الشاب: ماذا إن رآنا معا؟
قالت ماريا: لا تقلق فهو يعتقد أنني مسافرة الآن ثم أنني سوف أقوم بتعديلات بسيطة
ابتسمت بخبث شديد لتكمل تلك المحادثة في منزل كوريس خرجت تلك السيدة و هي تتنهد بإحباط اتصلت على شخص ما لتقول: مرحبا سيدي لقد اكتشفت شيئا ما
قال المجيب: ماذا؟ أهو عن فيفيان؟
قالت السيدة: أجل لقد عرفت إلى أين ذهبت لكن ليس مؤكد حتى الآن
قال المجيب: إذا أخبريني بالذي وصلت إليه
قالت السيدة: يبدو أنها قد غادرت هذه المدينة و ذهبت لمكان بعيد عنه إما طوكيو و إما كيوتو
قال المجيب: بإمكانك العودة الآن
قالت السيدة: لا أستطيع فقد وعدت السيدة بإعادة فيفيان ثم أنني سأذهب لطوكيو لأنها أقرب
قال المجيب: حسنا سوف أرسل شخص ما لكيوتو
انتهى الاتصال بهذا في المساء عند فيفيان التي كانت ترتب شقتها لتسمع رنين الجرس ذهبت لتفتح الباب لترى شابين وسمين أحدهما بشعر ثلجي و عينين أرجوانيين و الآخر بشعر أحمر قاني و عينين سوداوين برفقة الشاب الذي رأته هذا الصباح قال الأول: إن كان هناك ما يحزنك فتعالي إلي لنستمتع بوقتنا
قال الثاني: إن كنت في حاجة لمساعدة ما فأنا هنا من أجلك
قال الثالث: نحن سنكون هنا من أجلك لذا اعتمدي علينا
قدم كل منهم باقة ورد جميلة لها الأول باقة نرجس و الثاني باقة أقحوان و الثالث باقة لافندر ابتسمت لهم بمرح ليقول الثاني: أنا أليكس و هذا رين و ذاك زيس سعدنا بالتعرف عليك
قالت فيفيان: و أنا أيضا
قال رين: تبدين ألطف مما وصفه زيس لنا
ابتسمت بمرح ليأتي شاب آخر بشعر أسود طويل نسبيا و عينين بنيين ليقول: واو فتاة في قصرنا هذا مريب حقا فتاة من؟
قال أليكس: أليس فظا أن تقول هذا الهراء لآنسة تقابلها للمرة الأولى يا لويس؟
قال لويس: أرجو المعذرة أيتها الفتاة لكن أخبريني الحقيقة فتاة من أنت؟
قال رين: توقف عن التفكير بهذه الطريقة المنحرفة و لو ليوم واحد
قالت فيفيان: أنا فيفيان كوريس قاطنة جديدة هنا
ابتسمت له بمرح ليقول: هكذا إذا أعتذر عما قلته سابقا
قبل كفها بمرح لتشعر بالخجل لتقول: دعونا نقضي وقتا ممتعا
ابتسم الجميع لها بمرح عادوا لغرفهم لتضع فيفيان الباقات في مزهريات كانت بقرب النافذة عند تارا التي كانت تسير مع ريو الذي خرج معها ليصالحها وقفت فجأة تنظر بصدمة شديدة قال ريو: ماذا هناك تارا؟
تارا لم تجبه من شدة الصدمة لتقودها قدمها حتى وصلت عند ذلك الشاب الذي كان مصدوما لرؤيتها هناك لتقول و الدموع تنزل على وجنتيها: تستغل فرصة فراقنا للقيام بهذه الأشياء يا ليون و تقول لي أنك قد تغيرت....أنت أسوأ شخص عرفته
كانت ستذهب لكنه أمسك بيدها و قال: لا تسيء الفهم يا تارا الأمر ليس كما تظنين البتة
قالت تارا: دعني و شأني أنا لا أريد التحدث إليك مجددا فقط انسى تارا و امض في حياتك
صدم كلاهما لتلك الكلمات التي خرجت من بين شفتي تارا ركضت مبتعدة من هناك عائدة للمنزل.
__________________
العاب
رد مع اقتباس