الفصل الثاني الحلقة الثانية ( كارثة كاثرين ) عندما قال لها هذا الكلام , لم تتقبله البتة فسألته بفزع : - ولكن لماذا ؟ , ما الذي فعلته لك ؟ أجاب بجمود وكأنها تكلم جماد وليس إنسان : - لأنني إكتشفت أنني لا أحبك , ومن ثم غرورك جلب لي العار أخفضت رأسها , ثم ضغطت على الخاتم بقوة , إلا أن أحست أنه سوف يخترق يدها ويدخل في دمائها ولن يخرج ثانية رفعت رأسها , لكي يرى هو دموعها الساخنة ولكنه بالرغم من ذلك لم يتحرك فيه شعرة أو ينطق بحرف واحد , بل ظلت تلك النظرات التي تدفع الإنسان إلى التقزز منها تركها تصارع دموعها وحزنها , وذهب إلى سيارته الفخمة التي تقدر بملايين , وعاد إلى قصره أما هي , رغم أنها مغرورة , ورغم أنها لا تملك الكثير من المال والمجوهرات , إلا أنها لا تملك يداُ حنونة كي تمسح على شعرها وتكفكف دموعها وتخفف من حزنها غير جدها وهو دائم الصراخ فيها ودائم الإنشغال جثت على ركبتيها ووضعت يدها على الأرض , والدموع تنهمر على خديها الحمراوان بكثرة وتسقط على الأرض , مكونة دوائر من الحزن والألم الثاني من يناير الساعة 4:00 يجلس ذلك العجوز داخل مكتبه ويجلس على كرسيه ذات اللون البني المحروق إلى جانب أنه يتفحص الملف الذي في يديه بتركيزويشرب كوب القهوة اللذيذ سمع دقاُ خفيفاُ على الباب بهدوؤ وصوته الخشن يقول : - تفضل فتحت الباب بيدها الثلجية وتقدمت وهي تحمل الصينية بها كوباُ من الشاي الأسود وعلىوجهها علامات الشفقة وهي تنظر للرجل العجوز المنهك في العمل , وضعت كوب الشاي وقالت : - سيدي , إرتح قليلاُ , هذا لا يرضي أحد رفع نظره إليها بإبتسامة باهتة : - لا بأس يوكي , العمل يتطلب التعب أردف بعدما أعاد نظره للملف : - يوكي , أين أخاك ؟ أجابت بإبتسامة جميلة : - إنه في الحديقة , يسقي الزهور ننتقل الآن إلى مكان خارج القصر حيث الحدية المليئة بشتى أنواع الزهور الساعة 4:15 مساءاُ كان صديقنا تاكومي أو بالأحرى بطلكم تاكومي يحمل دورق ليسقي به الأزهار وبينما هو يفعل ذلك , سمع صوت إنذار سيارة الآنسة كاثرين ينزل منها السائق ليفتح الباب لىنسة وسيدة القصر بأكمله , تمزل ذات الشعر البني المسترسل على كتفيها بنعومة بالغة , ولكن تلك الدموع الساخنة على وجهها , والتي تبين كم هي حزينة جداُ التفت إليها متعجباُ فلماذا هذه الدموع في عينيها البنيتين ؟! ما إن نزلت من السيارة , حتى ركضت إلى القصر تنادي بصوت صارخ غاضب قائلة : - جدي , جدي , أين أنت ؟ خرج جدها من الغرفة فازعاُ , بعدما رأته حتى ركضت إلى أحضانه ضامة أضلاعها بين ذراعيها آملة أن يكفكف دموعها طبطب على ظهرها , وعلامات الحيرة على وجهه وهذا دليل على شعوره بالتساءل ناحيتها كاد أن يسأل ولكنها لم تعطيه الصلاحية بذلك فقد قالت قبله ومازالت علامات الإنكسار على وجهها : - لقد تركني يا جدي , لقد تركني كاي أخذ عقله فترة قليلة إلى أن إستوعب ما قالته فقال بتفاجئ : - ماذا ؟ وكضت إلى غرفتها ودموعا تجري ةرائها محاولة اللحاق بها قدر الإمكان جلست على السرير الذي هو الوحيد الآن الذي يواسيها في الأسفل كان الجد يسير من اليسار إلى اليمين والعكس صحيح في حالة من التوتو المسيطر على المكان وفي الخارج كانت علامة إستفهام كبيرة على الحديقة بأكملها حيث كل الخادمون يتساءلون عن سبب بكاء الىنسة الضغيرة ومنهم تاكومي وأأخته يوكي بدأت هي الحديث قائلة : - أخي , ما الذي حدث لها يا ترى ؟! التفت حين سمع صوتها فإبتسم إبتسامة حنونة جداُ وكأنه أبيها وليس أخيها , قال لها : - أنا لا أدري يا عزيزتي , إذهبي وأسأليها أزرق وجهها خوفاُ , كيف لها أن تذهب وقد كادت تقتلها صباحاُ ضحكت ضحكة بلهاء وركضت بأقصى سرعة للقصر , ضحك عيها مستمتعاُ بحركات أخته الصغيرة غرفة الآنسة كاثرين الساعة 4:35 مساءاُ صوت الآهات والألام والدموع هذا هو عنوان كاثرين الىن , فقد كانت تحبه أكثر ن أي أحد , فلماذا يفعل هذا , سحقاُ لك يا كاي سمعت صوت دق خفيف على الباب , كان مميزاُ بالنسبة لها فقالت وصوت البكاء واضح في صوتها : - تفضل يا جدي فتح الباب بيده السمراء التي تملأها التجاعيد بكل أنوعها دخل لكي يظهر شكله العاك تحت ضوء مصابيح الغرفة شعره الأبيض الذي يشبه الكتان في بياضه وها هي عينيه البنية فقد ورثت كاثرين لون العينين من جدها نظرت له بعينيها الشاحبة من كثرة البكاء , دخل وجلس على السرير بجانبها , وضع يده على ظهرها واخذ يطبطب عليها برفق محاولاُ جعل حزنها يقل قال لها بإبتسامة حنونة : - حبيبتي , لا بأس فأنا أصلاُ لم أكن أحب هذا الشاب نظرت له بينما أكمل هو : - هيا إنهضي وغيري ملا بسك وإنزلي وإبقي في الحديقة قليلا أومأت برأسها فهي تحتاج حقاُ للإستجمام في الهواء الطلق خرج هو بينما هي غسلت وجهها وربطت شعرها ذيل حصان ارتدت ثوباُ أحمر اللون مخطط بالأسةد والأبيض نزلت للحديقة , جلست على مقعد في وسطها والهوائ العليل يجعل من شعرها يحلق في كل مكان نظرت حولها فوجدت زهرة الأوركيد الحمراء قطفتها من مكانها وقربتها من وجهها , مع إبتسامة صغيرة على وجهها إلا أن كان هناك من يراقبها بإندهاش من جمالها الأخاذ , أستيقظ ذلك الشخص من شروده على صوت إنثوي يقول : - تاكومي , تعال وساعدني في المظبخ ركض بسرعة قبل أن تلاحظ كاثرين وجوده |
|