عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-18-2014, 10:42 AM
 
Exclamation

شعرت بأن الغرفة اصبحت جهنم! .. كان باب غرفتي مغلقاً حينها .. كان الهواء بها شديد السخونة .. و كأن غرفتي استقامت علي خط الآستواء!
اعتدلت و جلست علي السرير بعدما كنت نائمة .. كان العرق يتصبب من جبيني بشدة .. شعرت ان الغرفة خلت تماما من الاكسجين!
اصبح التنفس لدي شبه منعدم .. و كأن شيئاً قد تم لفه حول عنقي ليمنعني تماماً من التنفس
وقفت من علي السرير بصعوبةٍ بالغةٍ و بجهدٍ كبيرٍ .. وقفت علي قدماي و انا اشعر بالآختناق الشديد
وضعت يدي علي عنقي و حاولت التنفس و لكني لم استطع
حاولت الصراخ لينجدني احداً و لكن صوتي لم يكن يخرج !
لا علم ماذا يحدث لي بالضبط .. كنت بالكاد اشعر ان تلك نهايتي .. سأموت حتماً!
و لكن صوتي بدأ يخرج علي هيئة فحيح الافاعي! .. لا يهم المهم انه بدأ بالخروج
بدأت اردد و انا لا اعلم لماذا اقول ذلك : قل اعوذ برب الناس .. ملك الناس .. اله الناس .. من شر الوسواس الخناس .. الذي يوسوس في صدور الناس .. من الجنة و الناس
قال فهبطوا منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين
.
كانت هاتان الآيتان هما الشفاء و الدواء لي .. شعرت بعدها ان كل شئٍ عاد لطبيعته .. عاد الاكسجين لآنفي و حنجرتي مرةً اخري .. عاد الهواء لطبيعته في الغرفة بعدما كان منعدماً تماماً! .. كل شئٍ انتهي بدأ في ثانية و انتهي في ثانية
بدأت اتنفس بسرعةٍ شديدةٍ .. كنت اعيد ملـء جوفي مرةً اخري بالهواء البارد .. وضعت يدي حول عنقي و بدأت اسعل بشدة
هدأت بعد قليل و كنت حينها جالسةً علي ركبتي .. وجهت انظاري نحو الباب و إذ بي اجد اختي واقفةً عند الباب و ملامح الرعب و الذعر علي وجهها!
نظرت لها بتعجبٍ و قلت : ماذا بكِ با ولاء؟
بدأت شفتاها ترتعشان بشدة و كانت علي وشك البكاء .. فلم تلبث ان ركضت بسرعة من امام غرفتي .. لا اعلم اين توجهت !
استغربت كثيرا منها و وقفت علي قدمي و ركضت خلفها .. كنت علي وشك الخروج من الغرفة و لكن باب الغرفة اغلق في وجهي من العدم !!!
و اكتملت الحفلة بأنقطاع الكهرباء عن المنزل بأكمله !
لم اعد اعيّ شيئاً و لم اعد اري شيئاً لآني فقدت وعيي حينها
استيقظت في اليوم التالي و كان جسدي شبه محطمٍ ! ... استيقظت علي صوت وقوع شئٍ علي الارض .. نظرت فإذ بي اجد ذلك الكتاب الثقيل يقع علي الارض كي تنفتح صفحاته علي جزءٍ معين .. فركت عيني و امسكت الكتاب لآري ماذا كتب به :
"اخذت شمعةً و توجهت نحو الباب الذي كان قد بقي له القليل و ينفلق لنصفين ! .. قمت بفتحه و كان المشهد امامي كالتالي : جسد كبير و طويل جداً ، كان حجمه 10 اضعاف حجمنا العادي و كان اسود اللون بطريقةٍ بشعةٍ مرعبةٍ .. ان سواده مثل سواد الليل و كان بعرض باب المنزل كله .. كانت عيناه شديدة الاحمرار تكاد تنتصر علي لون الدماء !
كان ينظر ل ، بالرغم من اني لم اكن استطيع الرؤية جيداً بسبب ذلك الظلام الدامس و لكني استطعت رؤيته بسبب عيناه التي كانت تشع بقوةٍ تلك"
توقفت عن القراءة هنا و قد كنت اريد ان اغسل وجهي و اسناني من ثم اعود لآكمل ما قرأته
.
يتبع >
رد مع اقتباس