عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-18-2014, 04:18 PM
 
كانت تارا في غرفتها تنظر للأرض بشرود حتى طرق الباب لتتألم عينيها فهي قد بكت بشدة حتى احمرت عينيها لتقول في نفسها: كم مر على بقائي هكذا؟
نظرت للساعة لتجدها الثامنة و النصف صباحا لتبتسم على نفسها بسخرية قالت والدتها من خلف الباب: تارا عزيزتي افتحي الباب رجاء و دعينا نتحدث
قالت تارا: لا يوجد ما نتحدث فيه أمي رجاء انسي أمر تلك الحفلة
قالت الوالدة: هل حدث شيء ما بينكما؟
قالت تارا: لا شيء يا أمي أريد أن أبقى وحدي
فتح الباب فجأة و بقوة أيضا ليدخل ريو بتلك الطريقة و يحمل تارا بدون أن يقول أي شيء ليأخذها للحديقة أمام النافورة الكبيرة التي زينت حديقتهم لتقول تارا: ما الذي تفكر فيه ريو؟
قام ريو بوضعها داخل النافورة لتبتل بالكامل خرجت من هناك ليقول ريو: لن أهتم إن غضبت مني تارا فليون يحبك و أنت تفهمين الأمر خطأ
نظرت تارا إليه بهدوء لتقول: سوف تندم على فعلتك هذه ريو
قامت برشه لكنه تفاداها لتبدأ المطاردة بينهما حتى أتت كبيرة الخدم لتقول: آنستي عليك تبديل ثيابك و إلا سوف تمرضين
توقفت تارا عن ملاحقة ريو لتنظر ناحية الأرض بهدوء تفكر في ليون و شعوره الآن احتضنها ريو من الخلف ليقول لها بهمس: لقد تم خداعه للذهاب لذلك المكان لقد قيل له أنك سوف تذهبين لتلك الحفلة لذلك ذهب و عندما حاول المغادرة قامت تلك الفتاة بتقبيله و صادف أنك كنت هناك
لم تتحدث تارا لتقول في نفسها: يبدو أنني قسوت عليه كثيرا بقولي ذاك الكلام
قال ريو: الآن بسببك قد تبللت أيضا
ابتسمت تارا بخبث لتدفع ريو نحو النافورة بقوة و تقول: هذا انتقامي لك ريو
غادرت بعد ذلك الحديقة عند ليون الذي كان في شرفة غرفته ينظر للسماء و هو يبدو مهموما و حزينا يتنهد كل دقيقتين ليقول في نفسه: أنا حقا لم يكن علي الذهاب لذلك المكان خاصة إن قامت تلك الفتاة بدعوتي أنا حقا مغفل و تافه لا بد أنها كانت جادة في كلامها بالأمس
تنهد مجددا لتذكره ذاك فجأة قام شخص ما باحتضانه بحنان و هو يقول: أنا آسفة ليون لأنني شككت بك
ابتسم ليون بسعادة و قال: لا داعي للاعتذار فاللوم يقع علي لأنني ذهبت دون أن أسألك تارا
قالت تارا: لا هذا خطأي لفهمي الأمر خطأ و لم أحاول الاستماع إليك
ابتعد عنها ليقبل جبينها ثم يعنقها بشدة و يقول بهمس: أحبك تارا و لا أرى فتاة غيرك و أنا أعشقك لدرجة أنني لا أستطيع العيش بدونك تارا
ابتعدت عنه كعادتها ليبتسم بمرح شديد و يقول: أنا سعيد حقا لرؤيتك تبتسمين لي من جديد
قالت تارا بخجل و إحراج: حسنا أنا سوف أغادر الآن فقد وعدت والدتي بالعودة بعد الاعتذار إليك
كانت ستغادر لكنه سحبها بين أحضانه و قال: لن أدعك تذهبين لأي مكان فأنت نادرا ما تأتين لزيارتي لذا لن أسمح لك بالذهاب
قالت تارا بإحراج: توقف عن المزاح الآن ليون فوالدتي ستغضب حقا
قال ليون: هذا لا يهم فأنا أريدك بقربي دائما بالمناسبة لماذا درجة حرارتك مرتفعة؟
قالت تارا بإحراج شديد: ذلك لأنك تقول أشياء بلا معنى و تتصرف بطريقة مريبة
ابتسم لها بمرح و قبل عنقها بهدوء ثم تركها تذهب لتغادر بسرعة و قلبها يخفق بشدة عند جيم الذي ذهب للمقهى مبكرا كالمعتاد ليبدأ بقراءة النص و التدرب وحده ليأتي عامل النظافة و يقول: أهلا يبدو أنك تعمل بجد
قال جيم: و أنت أيضا شكرا لجهودك الدائمة
قال العامل: ألم تأتي شريكتك في التدريب اليوم أيضا؟
قال جيم: في الواقع لقد تركت العمل هنا
قال العامل: حقا؟ هذا مؤسف للغاية فأنا كنت أستمتع بأدائها في جميع الأدوار
غادر بعد قوله ذاك ليجلس جيم على حافة المسرح و يقول في نفسه: لماذا غادرت هكذا فقط؟ هذا سؤال محير و قد يكون بلا جواب مهما فكرت فيه
تنهد بقلق ليتذكر تدريباتهما سويا و الملاحظات الصارمة التي كانت تبديها عليه دائما فهما يعملان هنا منذ أن كانا في الثانية عشرة ابتسم بحزن على ذكرياتهما تلك ليقول في نفسه: لقد كنت صديقتي الأول و المقربة إلي و دائما ما تقولين بأنك ستكونين بجانبي لمساندتي لكنك لم تخبريني قط بما يشغلك
نهض ليكمل تدريباته حتى أتى الجميع و بدأوا التدريب سويا لكن الممثلة الجديدة لا تستطيع إظهار المشاعر الباردة بالقدر الذي تريده المخرجة لذلك كان التدريب يتوقف حالما تبدأ تلك الممثلة بالحديث بعد وقت طويل من الإعادة و التدريب المجهد انتهوا من تدريب اليوم لتذهب الممثلة الجديدة لزاوية ما و تجلس هناك ليذهب جيم إليها و يقول: لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام
قالت الفتاة: بالتأكيد لا فأنا الأسوأ لا أستطيع القيام بذلك
قال جيم: لا تستسلمي هكذا ثم أن عليك تخيل أنك الشخصية ذاتها و لا تحاولي تقليدها ذلك سيسهل الأمور
قالت الفتاة بابتسامة: شكرا لك جيم لقد ساعدتني كثيرا
ابتسم لها بمرح ليتركها أتى إليه صديقه ليقول: ما بالك؟ أتود أن تصبح فيفيان الثاني أم ماذا؟
قال جيم: أجل أترى في ذلك مشكلة؟ ثم أن طاقمنا يشعر بالإحباط بسرعة لذا هو في حاجة لمشجع
قال الشاب: لكنك لن تملئ مكان فيفيان أبدا فهي الأفضل في هذا بالرغم من أنها صارمة و هادئة و الهالة التي تحيط بها مخيفة
قال جيم: إذا ما سمعته صحيح عن إعجابك بها
قال الشاب بقليل من الخجل: أجل ذلك صحيح لكن هذا في الأمر في خبر كان فأنا أدركت بأنني لا أناسب شخصا مثلها
قال جيم: إيه~ أنا لا أصدقك لسبب ما أخبرني الحقيقة هل رفضتك؟
قال الشاب: بالتأكيد لا فأنا لم أخبرها بالأمر حتى
ابتسم له ثم غادر ليغادر جيم أيضا عائدا للمنزل عند فيفيان التي كانت تسير في الشركة و الجميع ينظر إليها فقد كانت ترتدي تنورة واسعة زرقاء اللون و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و حذاء بكعب طويل أبيض اللون لتدخل القسم و تقول بمرح شديد: صباح الخير جميعا
لم يجبها أحد لتقول السيدة: أتظنين أنك في ملهى للأطفال؟
قالت فيفيان: عندما رأيتك ظننت أنه دار للعجزة
قالت السيدة بغضب: ماذا قلتي؟
قالت فيفيان: كما سمعتي جدتي
مرت بقربها لتذهب لمكتبها و ترى تلك الملفات فيها لتبدأ بالعمل عليها دخل المدير ليقول: صباح الخير
رد الجميع ليرى فيفيان و يقول: يبدو أنه لديك الكثير من العمل في يومك الأول
قالت فيفيان: أجل و هذا ممتع للغاية
قال المدير: هل أحضرت بطاقتك الشخصية؟
قالت فيفيان: كدت أنسى أمرها
قامت بتوزيعها للجميع ليستغربوا من البطاقة فقد كانت بيضاء مائلة للزرقة و الكتابة عليها باللون الفضي اللامع و به عطر ما ليقول المدير: أحسنت بصنعه مثيرا للاهتمام
قالت فيفيان: شكرا لك
قالت السيدة: هذه ليست لوحة ترسمين عليها ما تشائين
قالت فيفيان: جدتي هلا توقفت عن الغيرة مني؟ فهذا أمر مزعج للغاية
ابتسمت فيفيان بمرح شديد ليعود الكل لأعمالهم بعد فترة طويلة قال أحد الفتية: أتريدين شيئا ما من الكافيتريا؟
قالت فيفيان: أشكرك على عرضك لكنني ذاهبة أيضا
قال الشاب: لنذهب معا
غادرا القسم ليقول الشاب: لقد كنت رائعة حقا في ردك عليها
قالت فيفيان: هذا أمر بسيط فقط
ابتسمت له بمرح شديد ليكملا حدثيهما مع تناول كوبي قهوة بعد ذلك ذهبا للقسم ليكملا عملهما.
__________________
العاب
رد مع اقتباس