بعد أسبوعين من السعادة و القليل من المرارة عند تارا التي كانت في تلك الغرفة تجلس فقط دون حراك تنظر للداخل و الخارج و هي بكامل زينتها مرتدية ثوبها الأبيض الجميل كان الجميع سعيد في تلك الليلة يبارك لهما بزفافهما تم دعوة عدد كبير من الأشخاص الذين استمتعوا بتلك الليلة و عادوا لمنازلهم و هم يتمنون لهم التوفيق عند جيم الذي كان هو الآخر يحتفل مع باقي الطاقم بنجاح مسرحياتهم بسعادة و استمتاع كانوا مستمتعين حقا حتى قال أحدهم: سيكون جيدا لو كانت فيفيان معنا فهي تعرف كيف تسعدنا حقا قال جيم: آه أجل أظن ذلك أيضا قال آخر: بالمناسبة ألا تعرف أين هي؟ و ما الذي تفعله؟ قال جيم: لا لست أعرف ذلك قال ثالث: هذا مؤسف حقا أن تذهب هكذا دون أن تخبرنا قال رابع: ألم تكن شريكتك في التمثيل لمدة طويلة؟ قال جيم: بلى و كنا دائما في دورين متضادين قال الأول: فأنتما حقا تبدوان كالقطبين المختلفين من المغناطيس حقا أود أن أعرف كيف أصبحتما صديقين لتلك الدرجة ابتسم جيم بمرح و قال: الوقت فقط هذا كل ما في الأمر قال خامس: إيه ماذا تقصد بالوقت فقط؟ هذا ممل أخبرنا بما جرى قال جيم: كنا ندرس في المدرسة الإعدادية نفسها و نسكن في الحي ذاته و نلتقي دائما صحيح أنها كانت لا تتحدث كثيرا في البداية إلا أننا استمتعنا بوقتنا و هكذا بدأنا بالتقرب من بعضنا فقط قال آخر: حقا؟ لقد سمعنا منها أنك كنت تطاردها قال جيم بإحراج: لقد كان ذلك بسبب أنها انفرادية دائما ابتسم لهم بإحراج ليتهرب من أسئلتهم اللاحقة مغادرا مكان الحفل عندما غادر رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مساء الخير ماريا كيف حالك الآن؟ قالت ماريا: أنا بخير عزيزي لقد سمعت بأنكم تحتفلون قال جيم: أجل فقد تمت مسرحياتنا على خير ما يرام قالت ماريا: مبارك لك عزيزي أنا سعيدة من أجلك قال جيم: شكرا لك ماريا لقد أسعدتني حقا لتوك قالت ماريا: ما رأيك أن نخرج بالغد معا؟ قال جيم: أنا آسف فقد حجزت عائلتي يوم غد قالت ماريا: ماذا؟ ألن تستطيع الخروج معي؟ هذا مزعج حقا ضحك بمرح عليها ثم قال: سأحاول التملص من ذلك ثم أخبرك قالت ماريا: شكرا لك حبيبي جيم أنت الأفضل دائما قال جيم: حسنا تصبحين على خير قالت ماريا: تصبح على خير أغلق الخط ليتنهد ثم يقود سيارته للمنزل عند فيفيان التي كانت في حديقة القصر تقوم بعمل ما على الحاسوب و تبدو منسجمة للغاية ليأتي زيس من خلفها و يقول: ماذا تفعلين هنا؟ فزعت لتنهض من مكانها و تنظر إليه بعينين متسعتين ليبتسم دون أن يريها ذلك جلس في مواجهتها لتقول: أنت حقا شخص مزعج زيس كييف تفعل هذا بي دائما؟ قال زيس: يبدو أنها هوايتي الجديدة قالت فيفيان: ما الذي تريده الآن؟ أليس من المفترض أنك نائم؟ قال زيس: هذا ما يجب علي أنا سؤالك إياه....ما الذي تقومين به في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ قالت فيفيان: أقوم بعملي كما ترى قال زيس: هنا أيضا؟ ألا تملين من العمل؟ قالت فيفيان: أبدا فهذا يسليني حقا ابتسمت بمرح بينما تعيد نظرها مجددا للحاسوب لينظر إليها بهدوء و هو يتأمل تقاسيم وجهها لتقول له بانزعاج: لماذا تحدق بي الآن؟ قال زيس: يخيل لك ذلك فقط قالت فيفيان: أنت تحب إزعاج الآخرين أليس كذلك؟ قال زيس: أنت لم تحظري أي من حفلاتنا مسبقا صحيح؟ قالت فيفيان: أبدا بالرغم من أنني سمعت الكثير عنكم حتى أنني تحمست للذهاب مرة لكنني لم أستطع قال زيس: إذا احرصي على القدوم في هذا قالت فيفيان: و متى سيكون؟ قال زيس: بعد أسبوع أعتقد قالت فيفيان: حقا؟ سوف أحضر بالتأكيد ابتسمت بمرح ابتسامتها الملائكية ليحاول ألا يتوه فيها و هو يقول في نفسه: هذا مزعج حقا لماذا تبتسم هكذا دائما أمامي؟ أصبح الجو بينهما هادئا بعد ذلك لينهض زيس و يقول لها: لا تبقي هنا كثيرا و إلا سوف يصبح مليء بلسعات البعوض نهضت فيفيان من فورها لتغادر المكان معه كانت شقة أعضاء الـ" flower boys" في الطابق الثاني بينما شقتها في الطابق الأخير الذي هو الطابق الرابع لتبقى بعيدة عن الفتية ذهب كل منهما لشقته لينام في صباح اليوم التالي استيقظت فيفيان لتستحم و ترتدي تنورة برتقالية تصل لمنتصف الساق و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و جاكيت برتقالي بأكمام على الكتف به جيوب في الصدر و حذاء أبيض بكعب عالي سرحت شعرها لتنزل للطابق السفلي ليراها المسؤول على المبنى و يقول: صباح الخير آنسة كوريس قالت فيفيان بمرح: صباح الخير كيف تشعر اليوم؟ قال المسؤول: شكرا على اهتمامك بي بالأمس أنا بخير الآن قالت فيفيان: رجاء لا تتعب نفسك كثيرا أتاهم صوت زيس القائل: اسمعوا من يتحدث عن هذا ألست أنت من كنت تعملين حتى وقت متأخر من الليل؟ قالت فيفيان بمرح محاولة إخفاء انزعاجها: صباح الخير زيس قال زيس: محاولتك فاشلة فأنا أرى أنك منزعجة للغاية قالت فيفيان: ألا تعرف كيف تدعني و شأني؟ لقد سئمت هذا حقا قال زيس: لقد انفجرت في النهاية قالت فيفيان بانزعاج: أنا مغادرة الآن قال المسؤول: رافقتك السلامة يا آنسة غادرت فيفان و هي منزعجة عند جيم الذي استيقظ على إزعاج قريباته الصغيرات ليقول: حسنا لقد فهمت سوف أستيقظ نهض ليغادرن الغرفة و هن يضحكن بمرح على شعره الغير مرتب ليذهب للحمام و يستحم و ينظر لنفسه في المرآة ليقول: كيف سأقنع والداي بالمغادرة؟ تنهد ثم غادر الحمام و بدل ثيابه لينزل للأسفل و يلقي التحية على الجميع ليقول لوالديه: هل يجب علي حقا الذهاب معكم؟ قال الوالد: ألديك مشروع ما اليوم؟ كان جيم سيتحدث لكن الوالدة سبقته قائلة: لقد وعدتنا بالخروج معنا و وعد الحر عليه دين قال جيم: حسنا سوف أذهب أنا فقط كنت أتساءل قالت الوالدة: أخبرني هل هي ماريا مجددا؟ قال جيم: ماذا تقصدين بكلامك هذا بهذه النبرة المنزعجة؟ قالت الوالدة: تعرف أنني لا أرتاح لهذه الفتاة فهي تبدو مريبة حقا قال جيم: لكنك لم تلتقها يا أمي لتحكمي عليها بهذا تنهدت الوالدة و قالت: حسنا لا داعي للقدوم معنا إن كان الموضوع متعلق بتلك الفتاة شكرها جيم على ذلك ليذهب و يتصل على ماريا من فوره و يخبرها بذلك عند فيفيان التي كانت في تلك القاعة الكبيرة التابعة للشركة تقوم بتنظيم الركن الخاص بهم ليأتي مدير القسم برفقة مدير الشركة ليقول مدير القسم: مرحبا فيفيان قالت فيفيان: صباح الخير سيدي انتبهت لمدير الشركة لتنحني له و تقول: صباح الخير سيدي المدير آسفة لأنني لم أقدم نفسي لك حتى الآن قال مدير الشركة بمرح: لا عليك أبدا آنسة كوريس فكلانا كان مشغولا لذا لا داعي لكل هذا الاعتذار قالت فيفيان: أرجو أن تعذرني حقا ابتسم لها المديران بمرح شديد ليقول مدير الشركة: أنت لطيفة للغاية فيفيان رجاء داومي على عملك قالت فيفيان بمرح و لطف: أجل سوف أفعل شكرا لدعمك سيدي ابتسم لها ليغادرا من هناك لتتنهد بارتباك شديد أتت إليها فتاة ما برفقة شاب من قسمها ليقول لها: فيفيان هناك من يود إجراء مقابلة معك التفتت فيفيان لها لتبتسم بمرح و تقول: أهلا و سهلا بك كانت الفتاة تبدو أكبر بكثير من فيفيان بشعر أزرق قاني يصل لأسفل الكتف و عينين زرقاوين فاتحين لتقوم بمصافحتها و تقول: أنا كارين لوران صحفية في صحيفة"....." و سمعنا بأن هناك ناطقة رسمية لهذا القسم فأود إجراء مقابلة معك إن كان وقتك يسمح بالتأكيد قالت فيفيان: أود حقا القيام بهذا الآن لكنني مشغولة للغاية لذا لنؤجل هذا للساعة الخامسة قالت كارين: حسنا قالت فيفيان و هي تمسك بكلتا يديها: أنت حقا تقدمين خدمة كبيرة لي شكرا لك كثيرا أعطتها بطاقتها الشخصية لتقول لها: اتصلي بي حتى نلتقي قالت كارين بابتسامة لأنها وقعت بسحر فيفيان: حسنا سوف أفعل ابتسمت لها فيفيان ثم تعود لعملها لتقول كارين في نفسها: إنها فتاة لطيفة حقا و يبدو أن لا شيء يعكر صفو حياتها غادرت كارين المكان و هي مبتسمة بسعادة عند جيم الذي كان في انتظار ماريا أمام منزلها لتخرج بتلك الابتسامة الجميلة لتقول: صباح الخير جيم قال جيم لها بمرح: صباح الخير ماريا عانقته بمرح شديد لتصعد السيارة معه و يقودها لمكان ما قالت ماريا: لقد مضى وقت طويل حقا لم نخرج فيه معا قال جيم: أجل إنها فترة طويلة حقا قالت ماريا: إلى أين سنذهب اليوم؟ قال جيم: ماذا تقترحين؟ فأنا حقا رأسي فارغ الآن قالت ماريا بعد تفكير: اممم....ما رأيك في الذهاب لمدينة الألعاب سيكون ذلك ممتعا حقا خاصة في هذا الصباح قال جيم: فكرة جيدة لنذهب لهناك إذا قاد جيم سيارته في اتجاه مدينة الألعاب عندما وصلا هناك رأيا مجموعة من أصدقاء ماريا لتذهب إليهم بمرح شديد و تقول: سيكون اللهو أكثر إمتاعا برفقة مجموعة أكبر أليس كذلك؟ قال جيم مجاريا لها: أجل ابتسم لهم بمرح ليبادلوه الابتسام صعدوا العديد من الألعاب كان جيم يحاول التأقلم معهم لكنه لم يستطع في النهاية فقد انزعج للغاية من تلك التصرفات ليمسك يد ماريا بتلك الطريقة الغريبة و يجعلها تسير خلفه حتى وصلا للسيارة لتحرر يدها بطريقة عنيفة و تقول بغضب: ما هذا الذي فعلته لتوك جيم؟ ما الذي تعتقد نفسك تفعله؟ قال جيم: أكنت سعيدة بلمسه لك بتلك الطريقة المريبة و المقززة؟ أنت حتى لم تمانعي هذا قالت ماريا: ماذا تقصد بكلامك السخيف هذا؟ ثم أنه صديقي قال جيم: فقط دعينا نعود للمنزل فهذا المكان لا يناسبنا من الأساس قالت ماريا: لن تتصرف كما يحلو لك بي كتفت يديها لتنظر بعيدا عنه و هي تبدو غاضبة للغاية ليتنهد جيم و يقترب منها و يقول لها: ماريا دعينا نعود للمنزل فأنا حقا أغار عليك من هذه الأعين قالت ماريا: لن أهتم لذلك جيم أنا لن أعود معك لأي مكان كانت تلك المرة الأولى التي يتصرف كلاهما بهذه الطريقة اتجاه الآخر لكن جيم كان ينظر إليها راجيا فقط أن تغير رأيها و تعود معه ليقول لها: أحقا تودين البقاء هنا؟ تعرفين أنه لن يسمح لك بالدخول دون تذكرة دخول أخرى أليس كذلك؟ قالت ماريا: أجل سأبقى هنا و حتى أنني سأدفع ثمن بطاقتي قال جيم: حسنا بالتوفيق أنا مغادر الآن صعد سيارته ليدير محركه لتمسك بمقبض باب السيارة و تفتحه لتدخل و تغلق الباب نظر إليها جيم لتقول: سيكون منظري سيئا للغاية إن عدت وحدي ابتسم لها جيم ثم قاد السيارة ليعود بها للمنزل في المساء عند فيفيان كانت عائدة للمنزل في وقت متأخر من الليل لتتوقف لها تلك السيارة لتظهر منها كارين الصحفية لتبتسم بمرح و تقول: أليس من الخطر على فتاة في سنك السير وحدها في هذا الوقت؟ قالت فيفيان: مرحبا كارين قالت كارين: يمكنني إيصالك للمنزل قالت فيفيان: أشكرك كثيرا على هذا صعدتا السيارة لتقول فيفيان: كيف سارت أمور انتقالك؟ قالت كارين: لقد تحول لكابوس لأنني لم أستطع إيجاد مكان قريب من مكان عملي قالت فيفيان: لقد كنت أتوقع هذا من نظرتك تلك لذا وضعت هذا الخيار للنهاية نظرت إليها كارين باستغراب حتى وصلا للقصر لتطلب فيفيان من كارين القدوم معها رحبا بهم مسؤول القصر لتقول فيفيان بمرح: مساء الخير قال المسؤول: لقد تأخرتي كثيرا آنسة كوريس أرجو أن كل شيء على ما يرام قالت فيفيان: أجل فقط الاستعداد هو الذي قام بتأخيري....لدي مستأجر جديد لهذا القصر فهلا قبلت به رجاء؟ نظر المسؤول لكارين التي بدت مشدوهة للغاية من المكان ليبتسم المسؤول و يقول: لا بأس بذلك لكن عليها أن تملأ الأوراق أولا قالت كارين: سوف أفعل بالتأكيد ذهب المسؤول ليحضر الأوراق بعد أن أخبرته فيفيان بأنهما سوف تصعدان للطابق الأخير حملتا حقائب كارين للشقة التي بقرب شقة فيفيان لتضعا الحقائب ثم تملأ كارين الأوراق و تكمل إحضار أشيائها بمساعدة المسؤول و بعض الخدم لترتب كارين شقتها مع فيفيان التي بدلت ثيابها في غضون ذلك لتقول كارين: أهذا قصر حقيقي أم يخيل لي ذلك فيفيان؟ قالت فيفيان: إنه قصر حقيقي مئة بالمئة أليس جميلا؟ قالت كارين: بلى إنه كذلك قالت فيفيان: بالمناسبة نحن الفتاتان الوحيدتان في هذا القصر و لا يوجد في هذا الطابق عدانا قالت كارين: و من هم القاطنين الآخرين؟ قالت فيفيان: عليك أن تحفظي هذا السر بعيدا عن عملك كارين لأنهم لا يريدون لأحد معرفة مكان إقامتهم قالت كارين: لا تقلقي لا أحب أن أخبر أحد بأمور حياتي الشخصية طرق الباب لتذهب فيفيان و تفتح الباب لترى أليكس ليقول: مساء الخير آنسة كوريس قالت فيفيان بانزعاج طفولي: لقد أخبرتك أن تناديني فيفيان أليكس فهذا يزعجني كثيرا ابتسم لها بمرح و قال: أنا آسف سوف أفعل في المرة القادمة قالت فيفيان: لن أنتظر حتى المرة القادمة عليك أن تفعل هذا الآن قال أليكس: في....في....الأمر صعب علي في النهاية قالت فيفيان: حسنا ماذا هناك؟ قال أليكس: أتيت للاطمئنان عليك فأنت متأخرة عن غير العادة قالت فيفيان: آسفة لأنني أقلقتك لقد كان هناك الكثير من العمل هذا اليوم قال أليكس: هكذا إذا رجاء اهتمي بنفسك أكثر كان أليكس يهم بالمغادرة لكنه تفاجأ برؤية تلك الفتاة الواقفة هناك بذهول لتقترب كارين من الباب و تقول: هذا غير معقول البتة قالت فيفيان: لقد كنت على وشك إخبارك بذلك قال أليكس: ما الذي تفعلينه هنا كارين؟ نظرت فيفيان إليهما باستغراب لتعرفهما على بعض لتبتسم كارين بمرح لها و تقول: هذا هو خاطبي الذي حدثتك عنه قالت فيفيان: أكان أليكس؟ هذا غير معقول نظرت فيفيان لأليكس الذي ابتسم بمرح لها ليقول: و هذه هي مخطوبتي التي حدثتك عنها ابتسما لبعضهما بمرح شديد لتقول فيفيان بمرح: أنتما حقا مناسبين لبعضكما أتمنى لكما السعادة حقا ابتسما لها بمرح شديد أخبرته كارين بالذي حدث لها ليشكر فيفيان على مساعدتها ثم غادر قامت الفتاتان بترتيب الأغراض في الشقة حتى الصباح. |