وقفة مع خروج اسبانيا: ديل بوسكي عمق الجراح أكثر
19-06-2014
مفاجأة من العيار الثقيل, كأن سيناريو مونديال 2002 يعاد الليلة, فبعد خروج بطلة العالم فرنسا على يد الدنمارك آنذاك, اليوم تخرج اسبانيا حاملة اللقب من مونديال البرازيل 2014 بخسارتها امام تشيلي في الجولة الثانية بثنائية نظيفة, بعد ان كانت تلقت خسارة مدوية على يد هولندا بالدور الاول بخماسية, لتبلغ الأخيرة الى جانب تشيلي دور الـ 16, بغض النظر عن اللقاء الأخير الذي سيكون بمثابة تحصيل حاصل لا اكثر.
بعد الخسارة امام هولندا بخماسية وخطورة الخروج في لقاء اليوم, الجميع ظن ان تشكيلة ديل بوسكي ستكون هجومية بحتة وعلى الاقل في المقدمة مهاجمين, الا ان المفاجأة الأكبر كانت بإشراك مهاجم وحيد هو كوستا, الامر الذي سهل مهمة دفاع تشيلي في الحد من خطورته, كما ساعدت تشكيلة ديل بوسكي خصمه في التقدم بإرتياحية الى الأمام طالما ان كوستا لا يحتاج سوى لاعبين لمراقبته.
الخطأ الثاني الذي اقترفه ديل بوسكي هو ابعاد بيكيه عن التشكيلة, نعم لم يكن اللاعب في لقاء هولندا في افضل حالاته, لكن راموس ايضاً كذلك, اما ان يتم تغيير الثنائي, او بالإبقاء عليهما, ولو تم اختيار بيكيه ضمن التشكيلة كان من الطبيعي انه سيضع جميع امكانياته في خدمة منتخبه لتعويض اخفاض اللقاء الاول, كما ان عامل الطول في الكرات الثابتة كان قد يساهم في تهديد مرمى الخصم بالشكل المطلوب.
ايضاً الجميع يتسائل اين كوكي واين ديفيد فيا بعد هذا الموسم الخرافي مع اتلتيكو مدريد البطل, وهل اصبح لاعبو الريال والبارسا حكراً على المنتخب الاسباني, فبوسكيتس من اللقاء الاول لم يقدم شيئاً من الناحية الفنية وحتى اليوم كان بعيداً كل البعد عن اللقاء, الا ان المدرب اصر على اخراج تشابي الونسو الأكثر حنكة من لاعب البارسا بوسكيتس.
كوكي شارك من بداية الشوط الثاني, لكن بعد ماذا, بعد ان كانت تشيلي قد حسمت اللقاء بنسبة كبيرة والإحباط اصاب جميع لاعبي اسبانيا, كان من البديهي ان يتم التبديل من بعد اول هدف لتشيلي لقلب الموازين قبل اي خطورة اخرى.. لكن المدير الفني لم يحرك ساكنا لتكن المصيبة التي يتحملها بنسبة كبيرة.
كلمة أخيرة.. لا يمكننا تجاهل مستوى بعض اللاعبين المتدني في صفوف اسبانيا وغيابها عن المنافسة بشكل مخيف, فقرارات ديل بوسكي اضافة الى مستوى متدني من اهم النجوم, امران لا يخفر لهما بعد هذه المصيبة الكبرى في تاريخ اسبانيا..