وقفت الصحفية قريباً من مدرج هبوط الطائرة بلباسها الرسمي تحمل بيدها (ميكروفوناً) وتنظر نحو الكاميرا وهي تقول:اليوم الآنسة كريستيانا تعود بعد غياب عشر سنوات بعد حادثة والديها الفظيعة ،اليوم سوف تبلغ سن الثامنة عشر وستتولى زمام أمور شركة والدها وها نحن نقف قريباً من مدرج هبوط الطائرة التي تستقلها الآنسة كريستيانا صمتت لثوانٍ معدودة واستطردت وهي تنظر نحو السماء وتشير إلى نقطة بيضاء:ها هي أعزائي المشاهدين تستعد للهبوط على المدرج
وبالفعل وبعد دقائق حطت الطائرة على الأرض وبدأ الركاب يخرجون واحداً تلو الآخر حتى خرج آخرهم فقالت الصحفية باندهاش:لا ندري أين هي الآنسة كريستيانا لم تخرج من....بترت عبارتها وهي تنظر نحو السماء وبدأت الكاميرا تنقل صورة جسم يحلق في السماء وبعد دقيقة واحدة بدا ذلك البالون الملون الضخم واضحاً وما زال ذلك الشيء يتهاوى وما إن اقترب من الأرض حتى شهقت الصحفية وقالت بنبرة تحمل كل الذهول:إنها الآنسة كريستيانا وفي الوقت نفسه لامست قدما كريستيانا الأرض وأسرعت بفك المعدات التي على جسدها وألقتها بعيداً ركضت الصحفية نحوها قائلة بانفعال:آنسة كريستيانا هل لكِ أن تفسري لنا ما حدث قبل قليل؟ فقالت بهدوء:لا شيء فقط تدريب على القفز بالمظلة وأكملت طريقها فاقترب منها شاب أشقر بدا في نفس عمرها ومشى بجانبها قائلاً:كريستيانا،أهلاً بعودتك فقالت بهدوء:أهلاً بك يا كارل،هل جهزت ما طلبته منك؟،فابتسم قائلاً:بالطبع بعثت طاقم التنظيف للمنزل ثم قمتُ بما طلبته مني وصدقيني سيعجبكِ وبشدة
فقالت بحزم:حسناً إذاً فلتبدأ الخطة.......خطة الانتقام.