~ السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ~
بدون مقدمات لا نفع منها
سأنتقل مباشرة إلى ما اختلج صدري لدى قراءتي روايتك
بالفعل علقت الكلمات في جوفي و أبت أن تخرج و تعبر عن سعادتي
لما قرءته و ما رأيته
ربما هذه من أحلى الحبك التي أجد هذا الكم من التشوق لإكتشافها
و من أكثر القصص سلاسة و سهولة
لم يصعب علي البتة فهمها أو الإنسجام معها
بسرعة كنت في خضم الأحداث
كنت داخل البيت أجول و أستكشف
كنت مع الأب لدى قراءته الجريدة واحتسائه قهوته الفرنسية
كنت أحس أنني بينهم
لذا اود من قلبي شكرك للصورة التي كونتيها فيَّ على روايتك
فأنا كنت و كما ذكر ذلك سلفا الأخ وسام عطشة... و لكنني لم أرتوي بعد
أود المزيد و المزيد لأشفي غليلي و يرتوي قلبي
بالنسبة لشخصية الفتاة × جو غونزاليس ×
أهنئك أولا على اختيارك الموفق للإسم
فهو اسم يشبه الفتى أكثر من الفتاة و ذكرت في الفصل الثاني أن لها
شعرا قصيرا كالفتى فأدركت أنك وفقت أتم التوفق في اختيار الإسم
تركت لدي انطباعا مذهلا عن أختها تلك الصامدة في وجه المصائب
تلك الفتاة الرزينة المتعقلة التي لا تفصلها سوى مراحل معدودات
عن الفلاسفة العظماء
هل تعرفين ماذا كون هذا الإنطباع؟؟
قولها:
" هه , أصدقاء ؟! .. , هذه المفردة أصبحت في زمن القصاص شيئاً
مشوهاَ دميماَ غير مرغوب ومقبولٍ فيه .. , دعِيني أُسألك .. , ما
الذي يتبادر إلى ذهنك حينما أذكر لكِ هذه الكلمة ؟! .. , بالنسبة لي
ستكون الإجابة, خيانة .. فراق ونفاق , مصلحة , كذب.. , تلك هي
الصفات التي دنسَت تلك الكلمة الصافية النقية .. , لا تقولِ أصدقاء
بل قولي ( أشخاصٌ رائعون قد عرفتهم , يذكرونني فأذكرهم
مُخلدون في الذاكرة , فنحن في تقلب ما بين المصافاة والتنابذ..)"
وقولها أيضا:
" أيا جُو .. , أنتِ لستِ ضعيفة .. , فلا تبكي أمام من تبغضيهم
ويبغضوكِ حتى وإن كنتُ أنا من تبغضيه فلا تبكي أمامي .. , أيا جُو
كوني متماسكة وثيقة ذات عزمٍ شديد "
أظهرت لي عن مدى حكمتها و لن أجاملك
إن قلت أحسنت اختيار شخصيتها
فمن جهتي كلماتها لن تمحى من بالي كما هي حال جو
فكلماتها واقع نلمسه و نراه لذا هو حكمة وعبرة من الواجب الأخذ بها
رائعتك هذه قنبلة موقوتة ستنفجر عما قريب
و تسطع في عالم الروايات ببريقها الغير معتاد
و تترك الأفواه فاغرة لا تدري بما ابتليت
لذا لا تتواني في ترك الحرية لأناملك لترينا
ما يعتلج في صدرك وما يثير عاطفتك
و لا تترددي في اعلامي عند نزول أي فصل
فأنا في حاجة لروايتك هذه في الوقت الحالي
أختك الوفية على الدوام: × مَرْيَمْ ×
~ في حفظ الرحمان ~
__________________
بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي! |