أحكم يده على رأسه وهو يصرخ .: ما الذى يحدث لى .؟. ... ما الذى يحدث لى ..؟.
وضع أحدهم يده على كتفه ..نظر اليه و الدموع تتساقط من عينيه فوجده (الشيخ محمد)
وقف (ابراهيم) على قدميه متسنداً على أذرعه .: أرجوك أنقذ أمى يا شيخ ...أرجوك أنقذ أمى ...
ردد الشيخ متسائلا.: لماذا يا (ابراهيم)..؟. لماذا فعلت ذلك .؟....
صرخ فيه بصرع .: لا... لا... ما الذى فعلته حتى يلومنى الجميع ..؟.
أتركونى وشأنى ...أتركونى وشأنى ........
تجمعت كل الصور برأسه .: (عمرو) و(هيثم) وتلك الفتاة وأمه و (الشيخ محمد) يرددون
.: لماذا فعلت ذلك .؟. لماذا فعلت ذلك يا (ابراهيم)...؟..
خرج من الباب يركض كالمجنون فهو لم يعد يبالى بقدمه المكسوره ولا بشئ غير الابتعاد عن تلك المستشفى التى تجلب له تلك الصور
خرج يركض فى الشوارع كالمجنون الذى لايوجد به عقل وهو يصرخ ويصرخ
.: أتركونى....أتركونى وشأنى ......
ينظر الناس اليه بتعجب بعضهم يدعوا له و البعض الاخر يضحك عليه وأخرين يتعجبون مما يروا...
وهو يركض ويركض ويصرخ مازالت تلك الصور تتجمع بعقله يرددون نفس السؤال مراراً وتكراراً
أتت أمه أمامه لتوقفه وهى تردد .: الكتاب يا (ابراهيم)....الكتاب يا بنى ......
بدء الجميع يأتونه واحد بعد واحد يخبرونه .: ابحث عن الكتاب ....أبحث عن الكتاب يارجل ....
وصل لشقته بأعجوبه ومازالت تلك الصور تتكرر فى رأسه ظل يصرخ ويصرخ وهو فى حاله صرع تام
بدء يحطم رأسه بالحائط وهويصرخ .: يكفى...يكفى ....
بدء يحطم كل شئ أمامه ويحطم ويحطم .....
دمر كل شئ أمامه أمسك التلفاز وألقاه من النافذه ثم عاد وأمسك مكتبته الصغيرة وبدء يحرك فيها حتى حطم أدراجها واطرافها
ثم بدء بلكمها مراراً وتكراراً حتى أثقبت قبضته حائط المكتبة الخشبى و علقت بالداخل يحاول سحب يده ولكنها علقت تماماً
بدء يلقى بالكتب على الارض حتى أفرغ المكتبة تماماً ثم بدء يحطم أخشابها بجبس يده اليسرى
حتى أستطاع أن يحرر يده ....جلس على الارض منهكاً متعباً من كل شئ
فالدماء تتساقط من رأسه كالمطر وبدء يشعر بصرخه الالم فى قدمه اليسرى وفى يده ولكنه تذكر ...
تذكر رؤيته لشئ وهو يحاول تحرير يده .....
وقف بصعوبه وهو يلتقط أنفاسه المتضرره لينظر عبر الثقب الذى أحدثه بحائط المكتبه
لتقع عينه على شئ بخلفه بدء يحطم الحائط شيئاً فشيئاً...حتى حطمه تماماً
فوقعت عيناه على كتاب كبير أحمر الغلاف أمسك الكتاب بيده وقد توقف كل شئ حوله
فلم يعد هناك شئ يطارده ولم يعد هناك شخص يأتى له وتوقفت الهلاوس و التخيلات
حينما وقعت عيناه على أسم ذلك الكتاب الغريب
.....(عالم الجن)....
.................................................. ..............
يقول (ابراهيم).: كان الدم يتساقط من رأسى كصنبور المياه الذى فتح على آخره والالم يسرى فى جسدى
وصرخات ألم قدمى ويدى تقطع روحى وانا اتنفس بصعوبه بالغه ...
وانا ممسك بذلك الكتاب فى يدى أحاول تذكر أى شئ او كيف وصل ذلك الكتاب لهنا
ولماذا أراد منى الجميع البحث عنه ولكن القدر قد جمعنى بذلك الكتاب ....
جلست فى وسط ذلك الحطام الذى يحاوطنى من كل أتجاه بداخل شقتى التى أصبحت مدمرة كلياً
وفتحت الكتاب وبدأت أقرء بعينى .....
صفحات كثيره تتحدث كلها عن الجن ويوجد أسماء غريبه وطريقه الاستحضار وطريقه الصرف
وهناك شخبطه كثيره على بعض الصفحات حتى وقعت عينى على تلك الصفحه ....
صفحه مليئه بالدماء ويوجد بها ثلاثة اسماء ...
(ماجى)
.
.
(هاذارد)
.
.
(ايلين)
.
.
يوجد نقطتين من الدماء فوق الاسم الاوسط الا وهو (هاذارد)
ما الذى يعنيه ذلك .؟...
ولكن لمن يعود ذلك الكتاب .؟. وكيف وصل الى هنا .؟.
ما الذى يحدث لى .؟. هل هى إحدى تخيلاتى أم هلوسة أم ماذا .؟.
جائتنى فكره تحضير أحدهم ولكن عندما نظرت الى طريقه التحضير تصدع قلبى ...
فهى مليئه بالشرك و الكفر بالله ...أعوذ بالله ... لا .. لن أفعل ذلك ..
بدأت أبحث عن تلك الفصحة فى فهرس الكتاب ....
الصفحة رقم (333)
توجد فى فصل الجن السفلى (الجن الكافر)فرع المارد ...
يا الهى ...ماهذا الكتاب اللعين ...
حاولت أِبعاد الكتاب عنى ولكن قد فات الاوان على فعل ذلك ....
لقد تساقطت قطرة دماء من رأسى حتى وقعت على أحد تلك الاسماء ...
....(ماجى)...
أغلقت الكتاب مسرعاً وألقيت به أمامى ثم جلست أنظر اليه ...
جائنى الصوت من حيث لا أدرى .: مرحباً يا (ابراهيم)....
لقد أستدعيتنى أخيراً..
ومنذ تلك اللحظة تحولت حياتى لحجيم
نهايه الفصل الثالث ونهايه البدايه |
|