لقاء الاحبة في روضهِ صلى الله تعالى عليه وسلّم
إمــلأ فؤادَكَ بالمحبَّــةِ واسـتـقي
إنـّا على ذِكـْـــر ِ الأحبَّـــةِ نلتقي
يا جنـَّـــــــــة الفردوس أحمد قادمٌ فتزيَّني لقدومــهِ وتأنـَّــــقي
فهوَ الذي مَلأ الوجودَ لـَطافـــــة ً
ببهائـــــهِ وبنورهِ المتدفـِّــــــق ِ
فيهِ الملاحة ُ والفصاحـــة ُجُمِّعتْ وهوَ الكمالُ مع الجمـــــال ِ المُطلــقِ
يا روحَ هذِ الأرض ِ والنَفَسُ الذي
لولاهُ أنفاسُ الورى لمْ تُخْلــــق
أنتَ المُحيط ُ لِذي الشواطئ ِكلـِّها إنَّ اللآلئَ في المحيـــــط الأعمــــق ِ
شمسُ الهدايـةِ بالعَماءِ مُبرقـعٌ
لا يُدْركــنَّ هواكَ إلا ّ المُتـَّـقـي
ولكَ الســـــــيادةُ والريادةُ والمُنى ولكَ المكانــة ُ في المقام ِالأسْبـــَق
لا تحتويكَ سـماؤُهـا فـَتـَفَـتـَّقـَتْ
وَسَـعَتْ إليكَ بصَرْحِهـا المُتـَفـَتـِّق
والســـِدرةُ العصماءُ تعرفُ قـدرَهُ في هِمَّةٍ يطوي الفضـــاءَ ويرتقــي
ياخارقٌ أُفـُقَ الســَـــما بِبُراقِــــــهِ
إذ ْ أنـَّها من قبلِــــــــــهِ لم تُخـْرَق ِ
من تحت نعليهِ الروامضُ أعشبتْ والصخرُ لانَ لِطيـِّـــــــــهِ بترقــُّق
يادوحةَ الأشــــعار ِ مدحُكِ قاصِـرٌ
فترنَّمي في مدحِهِ واســــــتغرقي
دقـّي طبولـَكِ بالمدائـــــــــح ِ إنَّنا غير الحبيبِ محمـَّدٍ لم نعشــــقِ
ولآلـــــهِ في الطاهرين بقيّـــــة ٌ
ولقد ســمتْ في بدرها المتألـِّـــــق
ياروضــــــةَ الميلادِ عودي للملا وتجاوزي حُكْمَ الخـــريفِ وأورقـــي
إنـّي قطعتُ البيـدَ أزحفُ نحوهُ
وعلى رمالِكِ صار يزحفُ زورقي
أمّأ فؤادي قد تفلـَّت طائـــــــــــراً يمضي إليـهِ بدمعــــهِ المترقرق ِ
فوجدتُـــهُ بين الضلوع يشــــُدّني
من حيث لم أكذبْ ولم أتملـَّـــــــق
يانفـــــــسُ فالخُلُقُ العظيمُ محمـّدٌ فتجمَّلي بصفاتــــِــه وتخلـَّقـي
يا ســــــيِّدَ الكونين أحرَقَ مُهجتي
شـَوقٌ بَدا مِثل الســـعير ِ المُحْرِق
إنّي بظلـّــــــكَ أســـــتظلُّ لعلـَّني بعـدَ العَنا يوماً ربيعـَـــكَ ألتقي
أفنيتُ عمري في هواهُ متيـَّمــــــا ً
متعطـِّشاً والشـــــيبُ زاحمَ مَفرقي
فلَربَّما أنـّي جُننتُ بأحمـــــــــــــدٍ ولَربَّما بلغ الجنونَ تشـــــوُّقي
عهداً نخط ُّ على الزمان بأنـَّنـــا
نمضي على الأثَر ِ النديِّ المُشرِق