جاءَ أعرابيٌّ فأَناخَ راحِلتَهُ ثمَّ عَقلَها فصلَّى خَلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا سلَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتَى راحلتَهُ فأطلقَ عِقالَها ثمَّ رَكِبَها ثمَّ نادَى: اللَّهُمَّ ارحَمني ومُحمَّدًا ولا تُشرِكْ في رَحمتِنا أحَدًا، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أتَقولونَ هوَ أضلُّ أم بعيرُهُ، ألَم تَسمَعوا ما قالَ ؟ قالوا: بلَى . قالَ: لقَد حظرَ رحمةَ اللَّهِ واسعةً إنَّ اللَّهَ خَلقَ مائةَ رَحمةٍ فأنزلَ رَحمةً يَعاطفُ بِها الخلائقُ جنُّها وَإِنْسُها وبَهائمُها وعِندَهُ تِسعٌ وَتِسْعونَ رحمةً