عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 06-22-2014, 02:31 PM
 
مرت سبعة أشهر يسيرة على الكل استمتعوا فيها بوقتهم و قضوا أوقاتا جيدة عند تارا التي كانت مع والدتها تخططان للقيام بشيء ما أتى ليون ليقول: ما الأمر الذي تتهامسان من أجله؟
قالت الوالدة: ليون ألا تعرف معنى الخصوصية؟
قال ليون: أنا آسف للغاية
غادر بهدوء و هو يفكر في سر كل هذا جلس على الأريكة في غرفة الجلوس ليقول في نفسه: لماذا تتصرفان هكذا؟ لقد بدأ الأمر يصبح مريبا فبالكاد أتحدث مع تارا و هي أصبحت تتفاداني منذ أكثر من ثلاثة أشهر و هذا مزعج للغاية حتى أنها أصبحت تتصرف ببرود اتجاهي
تنهد بانزعاج أكبر ليتنبه لحديث تارا و والدتها عند الباب قالت الوالدة بهمس: انتبهي على نفسك حتى لا يكتشف الأمر و يفسد كل شيء
قالت تارا: لا تقلقي علي أمي سأكون بخير
قالت الوالدة بعد أن تنهدت: حسنا سأذهب الآن
غادرت الوالدة لتلتفت تارا و ترى ليون يحدق بها بشدة لتقول بارتباك: ماذا هناك؟ لماذا تحدق بي هكذا؟
قال ليون: لقد بدأت أشك في أمر زيارة والدتك لنا يوميا هل هناك شيء ما؟
قالت تارا: ألا ترغب بأن تزورنا والدتي؟ سوف أخبرها بذلك
قال ليون: ليس هذا ما قصدته ثم ما قصة الأمر الذي إن اكتشفته سوف يفسد كل شيء؟
قالت تارا: لا شيء مهم حقا
قال ليون: يبدو أن شيئا ما يحدث دون أن أعلم تارا أليس كذلك؟
قالت تارا: لا يوجد شيء يحدث دون أن تعلم به ليون فأنت تعلم بأنني سأخبرك بكل شيء
قال ليون: حقا؟ لكنك بدأت تتصرفين بغرابة في الأوانة الأخيرة حتى أنك أصبحت ترتدين ملابس مضحكة للغاية
قالت تارا: أنا لم أتغير يا ليون أنت من يخيل لك ذلك ثم أنك سوف تتأخر عن عملك لو بقيت تتحدث إلي هنا
تنهد ليون و قال: أنا حقا أستسلم سوف أغادر الآن
ابتسمت تارا براحة شديدة ليغادر ليون للعمل و هو يبدو محبطا للغاية عند جيم الذي كان يؤدي عرضا مسرحيا تجريبيا أمام مجموعة قليلة من رواد المسرح لينتهوا من ذلك و يستريحوا بعد ذلك الجهد كله ليغادر جيم المقهى عائدا للمنزل هناك استلقى قليلا على الأريكة ليقول الوالد: أهلا بعودتك جيم
قال جيم: أهلا أبي يبدو أنك عدت مبكرا للغاية هذا اليوم؟
قال الوالد بمرح: أجل لقد فعلت أخبرني كيف كان يومك؟
قال جيم: حسنا إنه جيد نوعا ما
قال الوالد: يبدو أنك تشاجرت مع أحدهم
قال جيم: لا لم يحدث شيء كهذا....سوف أصعد لغرفتي لأرتاح فيها قليلا
صعد جيم لغرفته ليستلقي على السرير و يتذكر ما جرى هذا الصباح عندما غادر من المنزل" كان جيم كعادته مبكرا في العمل ليرى ماريا هناك في انتظاره ليتجاهلها كالعادة أيضا لتقول له: أأنت حقا لا تريد رؤيتي؟
قال جيم: ألم تعرفي هذا بعد؟
قالت ماريا بحزن: أعرف أنني أخطأت بحقك جيم لكن ما كان عليك معاقبتي بهذه الطريقة
قال جيم: يبدو أنك تجيدين التمثيل حقا ما رأيك أن تنضمي إلينا؟
قالت ماريا: أرجوك توقف عن هذا أنا جادة فيما أقوله
قال جيم: أنا أيضا لقد كنت جادا بشأنك لكنك لم تبالي بي أبدا لقد كنت أكثر شخص أحبه ماريا لكنك و بكل بساطة كنت ترمين قلبي جانبا كما لو أنه لا شيء بالنسبة إليك
قالت ماريا و الدموع في عينيها: لقد أخبرتك أنني آسفة فلماذا لا تسامحني و حسب؟
قال جيم: آسفة....و فيم قد يفيدني آسفك هاه؟ إن كانت كلمة آسف تصلح كل شيء لما كان يوجد في العالم شرطة أو عقوبة للمجرم
قالت ماريا: أنت لم تكن قاسي هكذا من قبل فلماذا تغيرت هكذا؟
قال جيم: أظنه سؤال سخيف من قبلك ماريا....رجاء غادري من هنا فأنت لست في مزاج جيد للحديث معك و أيضا لقد أخبرتك بألا تأتي لهنا لذا رجاء لا تفعلي
غادرت ماريا المكان و هي تبكي" تنهد جيم بهدوء و قال: كما لو أن هذا سيهم الآن
أغمض عينيه ليغفو قليلا عند فيفيان التي كانت في المنزل تقوم بتنظيف الردهة لسبب ما و هي تبدو شاردة للغاية ليأتيها صوت المسؤول القائل: مرحبا آنسة كوريس ما الذي تفعلينه؟
انتبه للمكنسة التي كانت عندها لتنظر إليه و تبتسم بمرح شديد ليقول لها: لماذا تقومين بهذا يا آنسة؟
قالت فيفيان: أنا فقط....أجل أنا فقط أردت المساعدة
قال المسؤول: لكن كما تعلمين نحن لسنا بحاجة لذلك
قالت فيفيان: رجاء دعني أفعل ذلك
كان المسؤول سيعترض لكن تلك النظرات التي أتته من فيفيان أقنعته بالموافقة في النهاية لتبتسم بمرح شديد و تكمل عملية تنظيف الردهة ثم تنتقل للحديقة انتبهت لحديقة الأزهار الحديقة التي تفتقر للافندر لتشعر بالحزن و تجلس بقربها و تقول بصوت منخفض: لابد أنكن تفتقدن صديقتكن أنا كذلك لقد كانت تسعدني دائما لكنني الأن لا أستطيع رؤيتها و لا أستطيع أن أتظاهر بالسعادة بدونها
تنهدت بهدوء فتحت البوابة لتنظر ناحيتها و ترى الفتية لتقول: أهلا بعودتكما
نظرا إليها ليبتسما بمرح شديد و يقول رين: لقد عدنا فيفيان
ابتسمت لهما بمرح و قالت: يبدو أنكم قد أنهيتم عملكم مبكرا هذا اليوم
قال أليكس: في الواقع هذا لأن زيس في مزاج سيء اليوم لذلك تم تأجيل العمل للغد
قالت فيفيان: صحيح بالمناسبة أين هو؟
دخل زيس بجوه الثقيل ذاك لتقف و تقترب منه لتقول: أهلا بعودتك زيس
التفت إليها زيس بتلك النظرة الغاضبة و يقول لها: ابتعدي عن طريقي
قالت فيفيان: لقد أصبحت شريرا في الآوانة الأخيرة زيس لابد أن شعبيتك انخفضت
قال زيس: هل تعتقدين أنني في مزاج جيد للهو معك؟ هيا ابتعدي عن طريقي حالا
قام بدفعها عن طريقه ليمسك بها أليكس و يقول: زيس حتى لو كنت منزعجا من العمل فهذا لا يعني بأن تغضب عليها
قال زيس: دعني و شأني أليكس فأنت آخر من يجب عليه التحدث
قال رين: ما الذي حدث لك يا زيس؟
قالت فيفيان: توقف عن التصرف بغطرسة يا زيس فأنت لست الملك على أحد
قال زيس: من تعتقدين نفسك كي تتحدث إلي هكذا؟
قالت فيفيان: أعتقد بأنك أصبت بالجنون حقا يا زيس كم هذا متوقع من شخص ممل و مزعج مثلك أعتقد أن الحمقى أمثالك ليس مكانهم معنا هنا
أنهت فيفيان جملتها تلك لتتلقى تلك الصفعة التي وجهها إليها زيس و هو يبدو أنه قد غضب للغاية من كلامها ذاك و يغادر من هناك بينما كانت فيفيان في مكانها بلا أي حركة قال لها أليكس: هل أنت بخير فيفيان؟ أعتذر عن تصرفه هذا فيفيان فهو منزعج للغاية من موضوع انتقاله من هنا لمنزل زوجة والده
أنزلت فيفيان رأسها بهدوء وقالت: أنا بخير لا تقلقا علي
مشت بهدوء ناحية شقتها و هي واضعة يدها على وجنتها اليمنى التي ألمتها بشدة عند تارا التي كانت تحضر لشيء ما قبيل قدوم ليون من عمله نظرت للساعة لتراها العاشرة مساء لتبتسم بمرح و تقول في نفسها: أخيرا سأستطيع إخباره بالأمر
وضعت يدها على معدتها بسعادة بالغة لتكمل الترتيب حتى سمعت صوت الجرس لتكمل زينتها سريعا ثم تذهب لتقف أمام الباب فتح ليون الباب ثم قال: مساء الخير تارا
انتبهت تارا للإحباط الذي يعلو وجهه لتختفي الابتسامة من وجهها و تقول: ماذا حدث لك عزيزي؟
قال ليون: لا شيء أنا بخير
رفع بصره إليها ليتفاجأ من شكلها ذاك ليقترب منها و يقول: هل يخيل الأمر أم ماذا تارا؟
قالت تارا: ماذا؟
قال ليون بتلك الابتسامة على شفتيه: هل أنت....هل أنت حامل حقا؟
ابتسمت تارا بخجل لتبعد عينيها عنه و تقول بصوت مخفض: أجل لقد كنت أود أن أفاجئك بذلك لكن يبدو أنك محبط للغاية من العمل و لن تحب هذه المفاجئة
قام ليون بمعانقتها بسعادة غامرة و قال: ما هذا الذي تقولينه تارا؟ إن هذه أسعد مفاجئة في حياتي كلها منذ متى؟
قالت تارا: منذ أربعة أشهر
زاد من عناقه لها قبل جبينها بمرح و قال: إذا هل هذا هو الأمر الذي كنت تحاولين إخفائه عني بتصرفاتك طوال هذه الفترة؟
قالت تارا: أجل أنا آسفة لأنني كنت أتجاهلك بتلك الطريقة
ابتسم لها ليون بلطف شديد و سعادة بينما كانت تارا خجولة للغاية ليقبل جبينها بهدوء و يقول: أنا حقا سعيد لأجلك تارا كنت تتمنين أن ترزقي بأطفال أليس كذلك؟ ها قد تحققت أمنيتك
ابتسمت تارا بخجل و قالت: ليس عليك قول ذلك بصوت عالي هكذا
ضحك عليها بمرح شديد عند جيم الذي رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مساء الخير سيدتي
قالت السيدة: سيدتي تود الحديث إليك إنها والدة فيفيان
تعجب جيم من ذلك لتتحدث والدة فيفيان قائلة: مساء الخير سيد لاويوس
قال جيم: رجاء نادني جيم سيدتي
قالت والدتها: لقد سمعت عنك من قبل خادمتي و تبدو شخصا لطيفا حسب ما قالته لنا لذا أنا أتوقع بأنك لن ترفض طلبي
قال جيم: ما هو سيدتي؟
قالت والدتها: في الواقع....أريدك أن تقنع فيفيان بأن تعود للمنزل
قال جيم: ألم تطلبي منها ذلك في البداية؟
قالت والدتها: بلى لكنها رفضت رؤيتي أو العودة للمنزل
قال جيم: لكن سيدتي أخبريني كيف أصبحت والدتها؟
صمتت الوالدة في البداية ثم قالت: عندما كانت فيفيان فتاة ذات أربع أعوام توفي والدها الذي هو زوجي فلم أعد قادرة على الاهتمام بها أو النفقة عليها لذا طلبت مني أمي أن أتزوج مجددا و فعلت ذلك لأستطيع أن أعيلها لكن ما حدث كان مؤسفا للغاية فقد تزوجت بالشخص الذي كان يكره زوجي السابق كثيرا لأنني مجبرة في يوم عندما عدت من العمل أخبرني بأنه قد أخذ فيفيان للميتم و لم يخبرني مكانه حاولت أن أعرف مكان ابنتي كثيرا لكن عندما وصلت للحقيقة كان الآوان قد فات فقد تم تبينها من قبل عائلة كوريس فظننت من الأفضل أن تبقى هناك حتى تكبر في رعاية أشخاص جيدين و قبل عامين عدت للبحث عنها من جديد و الآن أنا أحاول إعادتها للمنزل فقط لأعتذر إليها و لن ألومها لو قالت بأنها لن تسامحني بسبب فعلتي تلك
قال جيم: لا تقولي هذا سيدتي فيفيان فتاة لطيفة حقا و سوف تسامحك بالتأكيد سأذهب غدا لأرى ما بإمكاني أن أفعله
قالت الوالدة: شكرا لك جيم فأنت حقا تساعدني في أنفذ أمنيتي الأخيرة قبل أن أموت
صدم جيم من الكلام الذي قالته في الأخير أخبرته بشأن ذلك ليستعد جيم للسفر و يخبر والديه بذلك و يصعد سيارته ليقودها لطوكيو و هو يقول في نفسه: هذا سيء للغاية علي أن أخبرها بذلك
كان جيم يقود سيارته بسرعة في صباح اليوم التالي عند فيفيان التي كانت تسير في الردهة لترى المسؤول و تقول بمرح: صباح الخير
ابتسم لها و انحنى ليقول لها: صباح الخير آنسة كوريس ألديك عمل اليوم؟
قالت فيفيان: لا أنا فقط أتفقد المكان الذي سنقوم فيه بالافتتاح
قال المسؤول: أنت حقا تحبين عملك آنستي
قالت فيفيان: أولست تفعل؟
ابتسم لها بمرح لتبادله الابتسام لتسمع صوت رين القائل: زيس انتظر لماذا أنت متعجل هكذا؟
أسرعت فيفيان بالذهاب قبل أن ترى زيس مشت كعادتها حتى وصلت للحافلة لتصعدها و هي تبدو شاردة مجددا تفكر في موضوع ما حتى وصلت لتذهب للمركز التجاري الذي سيقام فيه افتتاح متجر جديد خاص بهم ليرحب بها العاملين هناك و يقول أحدهم: لقد أتيت في وقتك يا آنسة
قالت فيفيان: حقا؟ ماذا هناك؟
قال الرجل: في الواقع لقد وصلتنا العديد من الطرود من مكان خارج قسمكم و بعض الرسائل التي تطلب عدم القيام بعملنا
قالت فيفيان: دعني أرى تلك الطرود أولا ثم سأرى ما هذه الرسائل الغريبة
رأت تلك الطرود لتستغرب مكانها فقد كانت من القسم المعادي لقسمهم و أيضا أخرى من شركة أخرى لتستغرب ذلك ثم نظرت للأوراق التي كانت عبارة عن رسائل تهديد لتنزعج من ذلك ثم تبتسم للعاملين و تقول بمرح: رجاء أكملوا عملكم هنا سوف أذهب لأهاجم هؤلاء المزعجين
ضحكت بخفة ثم غادرت لعنوان تلك الشركة التي تنافسهم و تتحدث لرئيس القسم الذي وصل منه الطرود ليقول لها ذلك الرجل: لم أتوقع أن تأتي لهنا بنفسك ألا تخشين على نفسك يا آنسة؟
اقتربت منه فيفيان و أمسكت ربطة عنقه لتسحبه منها و تقول: أتحاول أن تموت على يد عائلتي يا هذا؟ ألا تعرف من يكون والدي؟ إنه رجل كبير في عالم التجارة و الشركات أيضا بإمكاني فقط أن أخبره باسم أفراد القسم و أطلب منه فصلكم و عدم توظيفكم في أي مكان و والدتي أيضا سيدة أعمال لها شهرتها و صحفية لها سمعتها بإمكاني جعلها تزور تقريرا عنكم تفضحكم فيه و بإمكاني أن أخبر عمي بأن يجعلكم تحت المراقبة المشددة حتى ينقص عليكم حياتكم فهو رئيس الشرطة لذا ابتعد عن قسمي أو سأجعل حياتك جحيما حيا
بدا الرجل خائفا من تهديدها ذلك لتبتعد عنه و تقول بابتسامة مرحة: لقد كنت لطيفة للغاية أليس كذلك؟ شكرا لاستماعك إلي
غادرت من هناك لتكمل طريقها لشركتها و تدخل القسم المعادي لقسمها لتقول: أهلا أيها السيد العجوز المزعج المنحرف
قال الرجل: ما الذي تريدينه فيفيان؟ هل أضعت طريقك لقسمك؟
قالت فيفيان: ما الذي تقصده بإرسال طرود من قسمك لمتجرنا هاه؟ أتحاول إفساد سمعتنا أم ماذا؟
قال الرجل: لقد فهمت الأمر خطأ أيتها الصغيرة اللطيفة لقد كنت أود مساعدتكم و حسب عزيزتي
قالت فيفيان: لو كنا بحاجة لمساعدتك لطلبنا منك ذلك صحيح؟ لذا ابتعد عن طريقنا فعملنا سيبدأ غدا
كانت فيفيان ستغادر لكنه أمسك بها و ألقاها على الأريكة ليقول: هل اعتقدت بأنك ستغادرين هكذا دون تلقي الضيافة اللائقة بك؟
قالت فيفيان: ابتعد عني أيها المنحرف العجوز
قام ذلك الرجل بفتح أزرار قميصها و هو يبدو متحمسا للغاية كان سيحاول القيام بشيء آخر لكن دخول شخص ما بشكل مفاجئ جعله يبتعد عنها غادرت فيفيان مسرعة و هي في قمة خوفها لتعود للمنزل و تجلس في الحديقة عند تارا التي كانت تعد الإفطار لليون الذي قدم فجأة و حضنها من الخلف ليقول لها: صباح الخير حبيبتي
قالت تارا: عزيزي خطر أن تقوم بهذا أمام الموقد
قال ليون و هو يبتعد عنها: معك حق في هذا
ابتسمت له لتبتسم و تقول: صباح الخير عزيزي
ابتسم لها ليغادر المطبخ تناولا طعام الإفطار معا ليقول ليون: أتودين الخروج لمكان؟
قالت تارا: ألست مشغولا اليوم؟
قال ليون: لا أبدا فهذا اليوم عطلة لدي
ابتسمت تارا لتقول: حسنا لنذهب لنتنزه
قال ليون: و إلى أين سنذهب؟
قالت تارا: ما رأيك بالذهاب للينابيع الحارة؟
قال ليون: تبدو فكرة رائعة لنذهب لهناك إذا
ابتسمت تارا له ليكملوا تناولوا طعامهم بهدوء ثم تذهب لتستعد للمغادرة بعد وقت قصير غادرا المنزل ليتجها لمكان لطالما أرادا الذهاب إليه عند جيم الذي كان قد وصل لطوكيو منذ ما يقارب الساعتين بعد الظهيرة ليتجه نحو القصر الذي تعيش فيه فيفيان ليخبره المسؤول بأنها قد تكون في شقتها أو في الحديقة ذهب جيم لشقتها لكنه لم يجدها لينزل عائدا للردهة ليقابل زيس نظر زيس إليه بانزعاج ليقول: لماذا أنت هنا؟
قال جيم: أتيت لأتحدث لفيفيان أتعرف أين هي؟
قال زيس: و لماذا قد أعرف مكان مزعجة شأنها؟
قال جيم: رجاء لا تقل هذا عنها
كان جيم سيغادر لكن سؤال زيس أوقفه ليلتفت إليه بهدوء و يقول: لا تخبرني أنك معجب بها هل هذا صحيح؟
قال زيس: لا تضع افتراضات من رأسك كنت مخطئا لأنني سألتك من الأساس
غادر زيس ليكمل جيم طريقه نزولا ليقول جيم في نفسه: لماذا سأل ذلك السؤال بتلك النبرة الحزينة إذا؟
وصل للحديقة ليرى فيفيان واضعة رأسها على الطاولة و هي تنظر لشيء ما في هاتفها ليقترب منها و يقول: مرحبا فيفيان
رفعت فيفيان رأسها لتنظر إليه و تقول: أهلا جيم ما الذي أتي بك لهنا؟
قال جيم: أليس هذا قاسي بحقي فيفيان؟ لقد أتيت لرؤيتك و الحديث إليك
قالت فيفيان: حقا؟ فيم تود الحديث؟
جلس بقربها ليرن هاتفه نظر للشاشة ثم أغلق الخط و أخرج البطارية من هاتفه و وضعه على الطاولة لتقول فيفيان: هل حدث شيء ما بينكما؟ فأنت توقفت عن الحديث عنها و على ما يبدو أنك تتجاهل اتصالاتها أخبرني جيم هل كل شيء على ما يرام؟
ابتسم جيم لها و قال: لا تقلقي فأنا لم أعد مهتما بها و أيضا استمعت لنصيحتك
نظرت فيفيان له بهدوء ثم نهضت لتحضنه و تقول: لابد أنه كان قاسيا عليك جيم أنا آسفة لأجلك
قال جيم: إنها ليست غلطتك أنني أحببت فتاة لا تعرف معنى الحب أساسا
أمسك جيم بها لتشعر بحزنه الشديد إزاء ما حدث لتزيد من احتضانها له و هي تقول: أنا حقا لا أعرف ما الذي أقوله لك لذا....
صمتت عندما أحست بأنها تقول كلاما بلا معنى ليقول لها: ليس هناك ما يجب عليك قوله لي فأنا سأكون بخير إن بقينا هكذا
ابتسمت له بهدوء مرت خمسة عشرة دقيقة على تلك الوضعية ليبتعد عنها و يبتسم و يقول: لقد كدت أن أنسى الأمر المهم الذي أتيت لأجله
لتبتسم و تجلس بقربه ممسكة بيديه لتقول له: ما هو هذا الأمر المهم جيم؟
نظر جيم إليها تلك النظرة الجادة ليقول لها: فيفيان عليك أن تعودي لمنزل والديك فوالدتك بحاجتك في هذا الوقت خاصة
نهضت فيفيان لتنظر للأرض من الجهة الأخرى لتقول: أرجو المعذرة يا جيم لكنني لا أود الخوض في هذا الحديث
قال جيم: فيفيان أعرف ما تشعرين به اتجاه والدتك لكنها بحاجة إليك حقا
قالت فيفيان: لا هي ليست كذلك هي لم تردني يوما كي تحتاجني الآن لقد تركتني و أنا في أمس الحاجة إليها فلماذا قد أريها وجهي مجددا؟
قال جيم: هذه ليست الحقيقة يا فيفيان أنت توهمين نفسك فقط بذلك
قالت فيفيان: أخبرني ما الذي تعرفه عني؟ ما الذي تعرفه عن كونك تعيش مع أشخاص بالكاد يتحملون وجودك بينهما؟ ما الذي تعرفه عن أن يقوم شخص ما بتعذيبك يوميا لأجل أمور تافهة و ربما لم تقترفها؟ أنت لا تعرف أي شيء يا جيم لذا أرجوك لا تتحدث في هذا الموضوع مجددا
قال جيم: فيفيان....لقد وعدت والدتك بأن أعيدك إليها لذا أنا سأفي بوعدي
قالت فيفيان: أنت الشخص الذي وعدها و لست أنا يا جيم تحمل مسؤولية ما تفعله
غادرت فيفيان من هناك لتصعد لشقتها و ترتمي على سريرها و هي تحاول ألا تبكي لتضع يدها على صدرها محاولة أن تتحكم بنبضات قلبها.
__________________
العاب
رد مع اقتباس