عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة - لآ يعرفانِ ما يتمنيانه ، لهذا مُطلقاً لم يَرضياَ بِقدرهمـاَ

**آرْلِيتْ : ظَلَامْ** · #3 06-23-2014, 01:52 AM

اخبارك ماما ؟
اتمنى بخير يا دبة
اشتقت لقصصك القصيرة يا فتاة
حقاً احب ما تخطه يداكِ من الابداع المتفّرد بالجمال
وهاقد عدتي لنا بأسلوب رآئع جديد
تميزتي فيه كثيراً كعادتك يا جميلتي ~

* ارتدي سماعات واقية *
كياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
يا إلهي ما هذا الرقي ؟
ما هذا الابداع ؟! جميل ما تخطه يداكِ يا فتاة !!
روعة التعبير والاختصار التي لا املكها
انتِ رآئعة من كل النواحي
لا استطيع التعبير عن مشاعري التي تحتدم الان في جوفي
كم انتِ مذهلة ومبدعة يا جميلتي القمرية

العنوان *،

لآ يعرفانِ ما يتمنيانه ، لهذا مُطلقاً لم يَرضياَ بِقدرهمـاَ

اختصر ليّ العبرة ! واظهر لي الحقيقة التي يعملها الكثير ولا يؤمنون بها !
كلتا الفتاتين تريان وتتمنيان ! وهما لا تعلمان ما تخوضه الاخرى
من معاناة .. وحدة .. تقيد بالطبقة الاجتماعية !!
الانسان بطبعه ينظر لمن هو مختلفٌ عنه ! يمنى ما عنده ..
ولا يدري هل الطرف الاخر سعيد ؟! ام هو حزين ؟!
دائماً ما ننظر لما ينقصنا ولا نحمد الله على ما لدينا ! نحن البشر ناكرون للجميل !

العنوان كان اختياره مذهلاً ، انيقاً ومليئاً بالتعبير والمشاعر الجميلة
كذلك يثير الحيرة ! والتساؤلات وبعض الافتراضات والاستنتاجات

السرد *،

وما الذي يسعني قوله ؟ سلاسة التعبير ، رقيّ الكلمات ، تنوع الالفاظ !
وترابط العبارات مع بعضها والاسلوب الحذق الجميل الذكي
لا استطيع ان اعبر بالكلمات عنه ! لانه رائعٌ ولا عيبَ فيه
استطعتُ ان اعيش ما تعيشه كلا الفتاتين ، ان افهم شعورهما !
رغم التناقض إلا اني وجدت ترابط المشاعر بينهما ! وسردك لحدثِ كلٍ منهما
اظهر لنا مدى التعاسة التي تعيشها كلٌ منهما ! سردك لا عيبَ فيه
فهو رائع ويوصل الافكار والمشاعر
مميز من كل النواحي ابدعتي عزيزتي

الشخصيات *،

" مآي " :

الفتاة الثرية ، التي تشعر بالضجر بسهولة ! مدللة ولكنها تعشق الحرية !
تريد ان تجرب معنى " الشقاوة والتهور " ان تعيش الحياة البسيطة
المليئة بالضحكات وتبادل الحديث المفعم بالحياة مع صديقاتها !
روتينها ممل ! مرهق للنفس ! تكبت مشاعرها وتتكلم برسمية شديدة !
تتصرف كالاميرات وتضحك حتى كالأميرات ! يشوبها التحقير لهذا الروتين
سلاسل الطبقة الاجتماعية تطوق رقبتها فتمنعها عن التنفس !
هذا ما ادركته في كلماتها وما قالته لنا بإختناق روحها ! لا الومها صراحةً
فحقاً حياتها مملة ! من المستحيل ان اتمنى ان اكون في مكانها !
ولكنها في نفس الوقت تتمنى شيئاً .. ليس مستحيلاً ولكن صعبٌ جداً
عليها ان ترضى بهذا القدر وحسب ! او ان تعمل جاهدة لتصل لمبتغاها !
ولكني احببتها بالفعل ، فتاة الحرية المنشودة

" آني " :

الفقيرة المشتتة الهائمة !
الضائعة بين رغباتها وعائلتها ! المتسربلة بالفقر والهوان والذل !
تعمل كل يومٍ بجدٍ و تناضل كيّ تكسب لقمة العيش ! عائلة مشتتة !
ومآسي حلت بها ، ترى نفسها اقل منزلة ممن حولها وتتمنى الوصول للمجد !
لابد وان ارهاق جسدها يساوي ارهاق روحها البلاء الذي تعيشه لا يتحتمل
تتسائل كل يوم : لما انا ؟! لما لا اعيش مثلهم ؟!
ترى نفسها قليلة الجمال ! رغم اني وجدتُ وصفها جميلاً بالفعل
ولكن الفقر يجعل الانسان يرى كل شيء مغبّراً ! تعيساً وكئيباً !
ويظهر من هم في الخير والنعيم كالملائكة الذين يتراقصون على وقع انغام الكمان !
تتمنى ان تكون مكان مآي ! ولكن حلمها صعبُ المراس ! بعيد التحقيق دون إيمان بنفسها !
احببتها كذلك فهي تبقى النقيض للراحة في نظري

الخاتمة *،

قد لا يكون ردي وافياً لروعة ما خطته يداكِ
ولكني اعلم بأني قد تفلسفتُ فيه لدرجة لا تحتمل
اتمنى ان يعجبكِ عزيزتي
انتظر جديدك بفارغ الصبر
تحياتي لكِ ماما
آرليتو كانت هنا