عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 06-23-2014, 02:07 PM
 
في صباح اليوم التالي حيث كان المتجر برفقة مدير الشركة و مدير القسم الذين كانوا في انتظار فيفيان لكنها تأخرت عن الموعد المحدد ليقول مدير الشركة: ألن تأتي آنسة كوريس؟
قال مدير القسم: لقد أكدت لي قبل ساعتين بأنها قادمة
نظر لساعته ليجدها الثامنة و النصف صباحا أي أنها تأخرت ساعة و خمس و أربعين دقيقة ليقول أحد الصحفيين: ألن يتم الافتتاح بعد؟
قال مدير القسم: بلى فقط انتظروا قليلا
قال آخر: إلى متى سوف ننتظر؟
فجأة سمعوا تلك الطبول لينظروا في اتجاهها كان هناك مجموعة من الشبان الوسماء يضربون الطبول و هم في شكل صفين متوازيين تقدموا ناحية المتجر ليقفوا على أطرافه ثم يسمعوا صوت الأبواق التي أتت من المصعد ليقف الفتية على أطراف باب المصعد لتخرج تلك الفتاة صاحبة الشعر الأرجواني الداكن الطويل التي ترتدي تنورة بيضاء تصل لأسفل الركبة به علامة المتجر من الطرف الأيمن و بلوزة أرجوانية بأكمام طويلة نظر الجميع إليها باستغراب كونها ترتدي نظارات شمسية داخل المتجر لتبتسم بمرح شديد و تقترب من المتجر لتقرع الطبول من جديد بدا الجميع مستغرب لذلك بينما كان الصحفيين متحمسين و يصورون الأمر حتى قالت الفتاة بمرح: شعار متجرنا هو الجمال الجوهري قبل الجمال الخارجي و أيضا يشرفني كثيرا أن أعلن بأن متجرنا هذا هو الأول لقسمنا بالرغم أننا لسنا الوحيدين لكننا سنكون الأفضل لنجعل منك سيدة راقية جميلة ينظر إليها الجميع فمتجرنا يحتوي على خبراء تجميل يساعدونك في معرفة ما هو الأنسب لك لذا لا تترددي بالقدوم إلينا
قامت بخلع نظاراتها بتلك الطريقة التي جعل الجميع يترقب ما قد سيحدث تاليا لتبتسم الفتاة و تغمز للكاميرات نظرت ناحية المديران ليتقدما إليها و يقول مدير القسم: سوف يتم الآن افتتاح متجر الجمال البسيط
قام الجميع بالتصفيق و التصوير ليقوم بقطع الشريط دخلوا للمتجر الذي كان جميع العاملين فيه من الشباب الوسيمين ليبهر الجميع بتصميم المتجر و زينته و الرائحة الجميلة التي كانت فيه لتقف الفتاة للكاميرات و تقول بمرح: سوف يكون هناك خصم 50% لأول 60 زبونة
صدم الجميع من ذلك لتنظر إليها و تقول باستدراك طفولي: ألم أقل ذلك من قبل؟ يبدو أنني نسيت
ضحكت بمرح شديد خرجت الصحافة فور خروج الفتاة من هناك ليسألوها الكثير من الأشياء و هي تجيبهم بمرح شديد في القصر كانت كارين و الآخرين يشاهدون التلفاز قال أليكس: لابد أنها فتاة مجنونة هذا الخصم سيجعل عدد الوافدين أكبر من 60
قال رين: لكن من تكون هذه الفتاة؟ أليس من المفترض أن تقدم فيفيان هذا المتجر؟
قالت كارين: أجل لكن على ما يبدو أنها فضلت عدم المشاركة
كان زيس غير مهتم بالأمر تماما بعد ساعتين فتح باب بقوة لينظروا ناحية الباب باستغراب ليروا تلك الفتاة التي كانت في التلفاز منذ قليل لتقول: أعرف....أعرف فقط اخبروني أين هي فيفيان
قالت كارين: يبدو أن العديد من الأشخاص يبحثون عن فيفيان
قال المسؤول: أرجو المعذرة يا آنسة لكن هلا أخبرتني من تكونين؟
قالت الفتاة: أنا....أنا ليليان تؤام فيفيان ألا يبدو هذا واضحا؟
نظر الجميع إليها بصدمة شديدة رن هاتفها لتغلق الخط لتقول: إذا أين هي فيفيان؟
قال المسؤول: لقد طلبت الآنسة بلا أسمح لأي أحد بالذهاب إليها؟
قالت ليليان: ما هذا الهراء؟ فيفيان تحب إقلاق الناس فقط
قالت كارين: أتقصد بأن فيفيان لم تذهب لعملها؟
قال المسؤول: أجل فهي لم تغادر شقتها بعد أن ذهبت للحديث مع السيد لاويوس
انزعج زيس من سماعه ذلك لينهض و يصعد المصعد ليقول: اتبعيني
قال المسؤول: لكن يا زيس هل سمعت ما قلته للتو؟
قال زيس: سوف أتحمل مسؤولية ذلك
صعدت ليليان معه ليأخذها لشقة فيفيان عندما وصلا قرع الجرس لكنهما لم يسمعا إجابة ليستغرب زيس ذلك لتحاول ليليان فتح الباب لتجده مفتوح دخلا لهناك لترى ليليان الفوضى التي تعم المكان حتى وجدت فيفيان تجلس أسفل النافذة و هي تضم قدميها لصدرها تدفن رأسها فيه لتقترب منها و تقول بمرح: فيفيان....ها قد أتيت لزيارتك
قالت فيفيان دون أن ترفع رأسها: لا أريد أن ألتقي بأي أحد فقط دعوني وحدي
قالت ليليان: هذه أنا ليليان يا فيفيان ماذا هناك؟
أبعدتها فيفيان عنها بتلك الطريقة العنيفة و قالت لها: فقط ابتعدي عني أنا لست بحاجة لأي منكم الآن
تعجب كلاهما من منظرها ذاك فقد بدت شاحبة للغاية و عينيها محمرتين للغاية لتقترب ليليان منها و تقول لها: ماذا جرى لك فيفيان؟ هل أنت بخير؟
رن هاتف فيفيان لتحمله و تلقيه من النافذة و قالت: فقط أريد أن أبقى وحدي....أريد أن أبقى وحدي هذا كل ما أريده
بدأت بالبكاء من جديد ليقترب منها زيس و يقول لها: لماذا تغضبين على شخص قلق عليك و لم يفعل لك أي شيء؟ لقد كانت قلقة عليك
قالت فيفيان: لا أريد أن أسمع أي شيء منك فقط دعني وحدي
قال زيس: يبدو أنك جننت حقا فيفيان
قالت فيفيان: أجل لقد جننت لقد جننت أخيرا أهذا يسعدكم؟ أبدو هكذا أفضل صحيح؟ هيا غادروا من هنا لا أريد أن أرى وجه أي منكم
تنهد زيس بانزعاج من تصرفاتها تلك لينظر إليها و يراها تبدو يائسة حقا و محبطة للغاية كما لو أنها تود الانتحار فقط ليقول في نفسه: لماذا هي تتصرف هكذا؟ ما الذي حدث لها؟ هذه المرة الأولى التي أراها هكذا هذا يجعلني....
شل فكره عندما فقدت فيفيان وعيها لتركض ليليان إليها و تقول: فيفيان....أرجوك هل أنت بخير؟
حملها زيس من غير وعي منه ليصعد المصعد و قلبه يخفق بسرعة شديدة ليخرج من القصر وسط دهشة الجميع ليضعها في سيارة ليليان التي أتت بها لتقوده بسرعة في اتجاه المشفى عند جيم الذي كان يقود سيارته لعنوان المشفى الذي أرسل إليه بعد ساعتين من دخول فيفيان المشفى عند تارا التي كانت في غرفة الجلوس تقوم بترتيبها لتقف فجأة بجمود ليأتي ليون و يراها على تلك الحال ليقول: ماذا هناك تارا؟ هل كل شيء على ما يرام؟
نظرت إليه بتلك النظرة الغريبة ليقترب منها و يقول: تارا هل أنت بخير؟
قالت تارا و هي تضع يدها على معدتها بهدوء: لقد....لقد تحرك للتو
قال ليون بمرح: حقا؟ دعيني أرى
وضع يده بهدوء على معدتها ليشعر بذلك أيضا ليبتسم بمرح و يقول: يبدو أنه متعجل للخروج
ابتسمت تارا بلطف لينظر إليها ليون بسعادة ثم يغادر للعمل جلست تارا قليلا على الأريكة بتلك الابتسامة السعيدة على شفتيها عند فيفيان التي كانت ما زالت في المشفى ترفض رؤية أي شخص مهما كان تنظر ناحية النافذة و هي تقول في نفسها: لماذا لم أمت و حسب؟ لماذا أنا حية حتى الآن؟ بل لمن أنا أعيش؟ لا أحد يريدني أجل لا أحد لقد عرفت ذلك منذ وقت طويل لكنني كنت ما زلت أوهم نفسي بأنني سأجد شخصا يهتم بي شخصا يريدني بقربي لن يوجد أبدا
تذكرت ما قاله جيم له في الأمس لتزعج أكثر و تخرج تلك الابرة من رسغها و تنهض من السرير لتفتح الممرضة الباب من فورها لتقول لها: ما الذي تفعلينه يا آنسة؟ هذا خطر للغاية
اقتربت منها لكن فيفيان قالت لها: لا تقتربي مني أنا بخير وحدي فقط دعيني وحدي
حاولت معها الممرضة لكنها كانت مصرة على ذلك دخل جيم و زيس ليقول زيس: ما الذي تحاولين فعله أيتها السخيفة؟ أتودين أن تقتلي نفسك؟
قالت فيفيان: ألن يجعل هذا الجميع يرتاح مني؟
قال جيم: بالتأكيد لا يا فيفيان فهناك أشخاص كثيرون قلقون عليك و يريدونك أن تبقي بخير دائما
قالت فيفيان: فقط لا تكذب علي كما لو كنت طفلا صغيرا
قال زيس: لكنك تتصرفين كذلك لذا ابقي هادئة حتى تشفي
قالت فيفيان و هي منزلة رأسها بصوت منخفض: أليس هذا ما سبب المشكلة من بدايتها؟ حقا لا أحد يفهم ما أعانيه
قال زيس: فيفيان عليك أن تستمعي للممرضة أيتها المزعجة المجنونة
لم تجبه فيفيان لأنه لم تستطع فقد بدأ نفسها يضيق و قلبها بالخفق بشدة لتمسك بها الممرضة و تساعدها على الجلوس لتذهب بسرعة و تستدعي الطبيب الذي حضر بأقصى سرعته ليرى ما في الأمر ثم يجعلهم يغادرون الغرفة ليتحدث إليهم ليقول: هل يحدث هذا دائما مع الآنسة؟
قال جيم: لقد كان يحدث ذلك معها مسبقا لكنها لم تبالي أبدا بشأنه
قال الطبيب: و هل كانت تذهب لطبيب أو تأخذ دواء معين؟
قال جيم: لا أبدا
قال الطبيب: هذا ما جعل الأمر يتفاقم إذا
قال جيم: هل ستكون بخير؟
قال الطبيب: قبل أن أجيبك ما هي وظيفة الآنسة الحالية؟
قال جيم: أظن أنها ناطقة رسمية لقسم ما
قال الطبيب: هل كانت تجهد نفسها في العمل؟
قال جيم: لا أعلم
قال الطبيب: سيكون الأمر صعب أن أشرحه لكن كل ما أستطيع قوله هو أن الآنسة لديها قلب ضعيف للغاية و حسب حالتها العصبية الآن أظن الأمور ستصبح أكثر سوء من قبل
تنهد جيم بعدم ارتياح رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مرحبا
قال المتصل: هل فيفيان بخير؟
قال جيم: في الواقع هي في المشفى الآن ستكون بخير بإذن الله سيدتي
قالت والدتها: سوف أتي لرؤيتها
قال جيم: ألن يضر ذلك بصحتك سيدتي؟
قالت والدتها: سوف أخبرك بالتفاصيل حينما أتي
قال جيم: هل أتي لأخذك سيدتي؟
وافقت والدتها على طلبه ليغادر جيم من هناك كان زيس يحاول فقط استيعاب كل ما جرى اليوم ليقول في نفسه: ما الذي يحزنها هكذا؟ لماذا هي تتصرف هكذا؟
نهض زيس ليذهب لمكان ما في القصر كانت كارين و الآخرين قلقين على فيفيان لأنه لم تصلهم أي أخبار بعد ليقول رين: أتمنى أن تكون بخير
أتى المسؤول ليقول: لقد وردت مكالمة من السيد لاويوس يطمئنكم على حال الآنسة و يقول فيها أن الآنسة مريضة للغاية و ربما ستبقى في المشفى لبضع أيام
بالرغم معرفتهم ما حال بفيفيان إلا أنهم ما زالوا قلقين عليها للغاية لتقول كارين: لقد كانت تتصرف بغرابة منذ أسبوعين تقريبا
قال رين: أجل فقد كانت تهتم بالأزهار كثيرا لكنها بدت حزينة بعدما ذبلت أزهار اللافندر
قال أليكس: كما أنها كانت تهتم بنظافة القصر في الآوانة الأخيرة
تنهد الجميع بيأس لأنهم مهما حاولوا لن يستطيعوا معرفة جواب لكل هذا في المشفى كان زيس قد أحضر بعض أزهار اللافندر و وضعها بقربها لينظر إليها و يقول في نفسه: ما الذي حل بك مؤخرا أيتها المزعجة؟ لقد كنت دائما حولي تزعجينني بالرغم من غضبي منك و تصرفاتي القاسية معك حتى مؤخرا حاولت أن ترفعي من معنوياتي لكنني جحدت ذلك و تصرفت معك بلؤم
تذكر الوقت الذي صفعها فيه ليجعل ذلك الحزن في قلبه أكثر فتحت فيفيان عينيها لتنتبه للافندر الذي كان بقربها لتبتسم بلطف و تقول: هل أتيتي للاطمئنان علي؟
استغرب زيس ذلك لتنظر إليه و تقول: لماذا أنت هنا؟
قال زيس: أهذا ما تقولينه للشخص القلق عليك؟
قالت فيفيان و هي تشيح ناظريها عنه: أنا لست في مزاج جيد للتحدث معك
ساد الهدوء بينهما ليقول لها: أنا آسف لأنني قمت بصفعك من قبل
لم تجبه فيفيان بل تهتم لاعتذاره ليقول: أنا لا أعلم ما الذي يزعجك هكذا لكنني أود أن أخبرك بأن هذا لا يفيد أن تتصرفي بهذه الطريقة لن يغير من الأمر شيئا....أنت من أخبرني بذلك أليس كذلك؟
قالت فيفيان: طالما لا تعرف توقف عن الحديث و غادر فقط
قال زيس: أود أن أعلم لماذا أصبحت شخص مزعج بحق؟
قالت فيفيان: إن كنت أزعجك فلماذا لا تتركني و حسب؟
قال زيس: هذا لأنني لا أستطيع أن أدعك بعيدة عن عيني فأنا لا أرتاح إلا برؤيتك
قالت فيفيان: كفى تخريف و هيا غادر
عاد الهدوء للغرفة مجددا ليطرق الباب و يدخل جيم برفقة تلك السيدة لتنظر فيفيان إليها بصدمة بينما كان القلق يعتلي وجه السيدة قال جيم: فيفيان هذه و......
قالت فيفيان مقاطعة له: ما الذي أتى بك لهنا؟
قال جيم: ما هذا الذي تقولينه فيفيان؟ هذه والدتك لقد كانت قلقة عليك للغاية
قالت فيفيان: هي لم تكن كذلك فقط غادروا جميعكم من هنا لا أريد أن أرى أي منكم
قالت الوالدة: يبدو أنك بخير عزيزتي هذا فقط ما أتيت لأعرفه و سأغادر الآن
اقتربت منها السيدة لتضع لها اللافندر من الجهة الأخرى لسريرها و تقول: حمدا لله على أنك بخير
سارت السيدة لتغادر الغرفة ليقول جيم: ما هذا الذي تفعلينه فيفيان؟ ألن تهتمي أبدا بمشاعرها اتجاهك؟ ماذا ستفعلين لو كانت هذه آخر مرة ترينها فيها؟
قالت فيفيان: لن أهتم لأنها لم تهتم بمعرفة أي شيء عني و لو كانت هذه المرة الأخيرة التي أراها سيكون أفضل بالنسبة إلي
أحست الوالدة بالألم لكلام فيفيان ذاك و بدأت الدموع في التجمع في عيونها لتغادر من هناك لحق بها جيم ليقول لها: أرجوك لا تستمعي إليها سيدتي فهي لا تعرف ماذا تقول
قالت الوالدة: إنها تكرهني للغاية و لا تريد رؤيتي هذه الحقيقة
قال جيم: الأمر ليس كذلك أبدا فهي كانت دائما ما تحاول أن تجد عنك أي معلومة توصلك لها
نظرت الوالدة إليه ليبتسم لها جيم محاولا التخفيف عنها فالعملية التي قد تأخذ حياتها ستكون بعد ساعتين في الغرفة كان الصمت سيد المكان حتى قال زيس: لماذا تصرفت معها هكذا؟ لقد كانت تبدو قلقة للغاية عليك
قالت فيفيان: هذا لا يخصك في شيء
قال زيس: أنا لا أريدك أن تقومي بأمر تندمين عليه لاحقا
قالت فيفيان: أندم....أتعتقد أنني أردت أن يحدث هذا؟ أن تتركني والدتي خلفها و ألا تهتم لي و أن يتبانني أشخاص سيئون و أنتقل لعائلة أخرى تعاملني كما لو أنني شيء غير موجود و أن أجعل نفسي كالدمية التي يحركها الآخرون....لقد سئمت كل هذا كل ما أريده أن أبقى وحدي فهذا سيكون أفضل لي
قال زيٍس: أتعتقدين ذلك حقا؟
لم تجبه فيفيان ليقول: لقد دخلت هذه الفرقة لأن أبقى بعيدا عن والدي لأنه تخلى عن والدتي التي كانت تهتم لنا كثيرا....هذا ما كنت أعتقده طوال أربع أعوام كاملة لكنني أدركت الآن خطأي بعد أن رأيت والدتي تخرج برفقة أحد الرجال من منزله تشتت أفكاري و أصبحت تائها لأسبوع كامل أحاول معرفة من أصدق الآن ذهبت لوالدي و أخبرته بذلك ليخبرني بأنه لم يكن يريدني أن أعرف ذلك عنها لأنني كنت متعلق بها بشدة شعرت بالغضب من نفسي و الحزن على حال أبي طوال هذه الأعوام لابد أنه كان حزينا لمفارقتي لذلك كنت أتصرف بتلك الطريقة طوال هذا الوقت فقد طلب مني والدي العودة للمنزل رفضت ذلك لأنني لم أرد أن أزعجه لكنني لم أستطع أن أخبره بذلك لأنني فقدت أعصابي
نظرت فيفيان إليه لتشعر بالحزن القادم منه لتمسك بيده التي كانت ترتجف نظر إليها لتقول: لابد أنك كنت تتألم طوال ذلك الوقت زيس لكنك أفضل مني بكثير بعشرات الملايين زيس لذا كن أفضل مني في هذا أيضا و اذهب و أخبر والدك بما تشعر به حقا
تعجب زيس كلامها ذاك لكنه لمح الحزن في عينيها ليقول لها: أنت حقا مزعجة تقولين هذا و أنت من تتصرف بغرابة طوال الوقت
نهض ليقول لها بابتسامة: سأتركك ترتاحين الآن
غادر الغرفة ليرى جيم و والدتها ليقول لها: سيدتي بإمكانك الحديث إليها فهي بحاجتك الآن
تعجبت والدتها كلامه لتذهب إليها دخلت الغرفة بهدوء لترى فيفيان تحدق بالأزهار اقتربت الوالدة منها لتجلس بقربها نظرت فيفيان إليها لكنها لم تقل شيء لتقول الوالدة: فيفيان هل تسمحين لي بقول شيء ما؟
قالت فيفيان: ألست أنت والدتي؟ فلماذا تستأذنين؟
ابتسمت الوالدة لأنها غيرت موقفها العدائي لتقول الوالدة: أنا حقا آسفة بنيتي لأنني لم أحاول بأقصى جهدي لأجدك مسبقا فأنا كنت حزينة للغاية بسبب موت والدك فقد كان كل شيء بالنسبة لي لذلك عندما فقدته أصبت بحالة اكتئاب شديدة
قالت فيفيان: أمي أنا آسفة لأنني كنت قاسية و لأنني رفضت العودة للمنزل لكنني لا أملك الشجاعة لأريك وجهي بعد لذا أرجوك أن تنتظريني
قالت الوالدة: كنت لأوافق على ذلك من أجلك لكنني لا أستطيع فحياتي قد تنتهي بعد أقل من ساعة
نظرت فيفيان إليها بصدمة لتبتسم الوالدة لها بحزن و تقول: لدي عملية استئصال ورم بالقرب من القلب و نسبة النجاح لا تتجاوز العشرة بالمئة
أمسكت فيفيان بيدي والدتها بسرعة و قالت: سوف تكونين بخير أمي لن يصيبك أي مكروه كل شيء سيكون بخير ستجرين العملية و ستنجح العملية و سترينني أجل سوف ترينني بقربك
أحست الوالدة بقلق فيفيان الشديد عليها لتبتسم بسعادة أعطتها فيفيان بعض أزهار اللافندر لتقول: سوف تكونين بخير
ابتسمت الوالدة لها لتقول: أجل سأكون بخير
عانقتها الوالدة بسعادة غامرة فهذا ما كانت تريد فعله منذ فترة طويلة لتقول لها: سوف يكون سعيدا برؤيتك أخيرا أنا متأكدة من ذلك
قالت فيفيان: من تقصدين؟
قالت الوالدة: شقيقك الأصغر يدعي ليو إنه يزعجني دائما لرؤيتك
قالت فيفيان: لدي شقيق أصغر مني....؟
كانت مستغربة في البداية لكنها ابتسمت في النهاية سوف أراه بعد أن أستجمع قواي للعودة إليكما
ابتسمت الوالدة لها لتقول: سوف أدعك ترتاحين الآن
غادرت الوالدة بتلك السعادة التي تملؤها و التي قد تكفيها للحظات الباقية.
__________________
العاب
رد مع اقتباس