رفع جاسر رأسه ليرى خمسة رجال أشداء قد كونوا دائرة حوله وأمه..
تطل من عيونهم .. أبشع نظرة وقاحة الى أمه.
إرتجف جسد الصبى وكاد يبكى .. نظر فى رعب الى أجسادهم القوية والى جسده النحيف .
نظر الى السماوات .. التى انطفأت نجومها .. نظر الى البيوت على جانبى الطريق .. والى الشارع الذى خلا تماماً من المارة فى تلك الساعة.
نظر الى أسنانهم الصفراء .. ونظراتهم الهازية..
لم يتخيل مايمكن أن يحدث ..
كاد أن يتمنى الموت .. وارتعش جسده النحيل وهو يتخيل هؤلاء الذئاب يلمسون أمه التى تفنى نفسها من أجله هو وأخوته..
للحظة .. فكر أن يفر !!!
أن يهرب ..
*