عرض مشاركة واحدة
  #108  
قديم 06-24-2014, 05:29 AM
 

وفي داخل المنزل كان يوجين يجلس على الأريكة وهو يقرأ إحدى الصُحف ظاهرياً بينما في الحقيقة كان شارد الذهن لولا صوت الإرتطام ومن ثم بكاء صغيره بقوة وألم جعله يفيق من شروده بسرعة ويلقي بتلك الصحيفة أرضاً ليرى أن صغيره قد حاول النهوض والسير ولكنه سقط أرضاً ليبدأ بالبكاء .. توجه يوجين له وحمله برفق شديد ثم عاد للجلوس على الأريكة وهو يدلك له رأسه بينما تشبثت يدي الصغير بقميص والده .. إبتسم يوجين له بحنان ليقبله على جبينه وهو يتحدث :" هل أنت بخير يا صغيري ؟ لماذا تحاول السير منذ الآن رولند ؟ كان عليك أن تصدر أي إشارة على أنك تحاول السير كنت سأقف معك على الأقل "
نظر الصغير إلى والده وقد ظهرت إبتسامة على وجهه بالرغم من الدموع التي كانت تسير على وجنتيه ليدفن وجهه بعدها في صدر والده .. صحيح أن رولند لم يكمل الستة أشهر من عمره بعد إلا أنه بدأ بالسير بالرغم من أنه لم يتمكن من التحدث للآن .. ما إن يأتي يوجين إلى المنزل حتى يقضي كل وقته برفقته في ذات الغرفة أو يجلس على قدميه ... ويبدأ بالبكاء ما إن يحين موعد مغادرته المنزل وفي أحيان قليلة يلوح له بيده الصغيرة وإبتسامة بريئة تعلو وجهه .. في تلك الأثناء دخلت إينوري للمنزل وهي ترى يوجين يمسح دموع رولند لتعقد يديها أسفل صدرها وهي تتحدث :" يوجين ! مالذي فعلته بصغيري ؟"
نظر لها بقليل من التردد ليتحدث :" لا شيء , لقد سقط أرضاً عندما حاول السير فقط "
إحتدت نظراتها لتتحدث بعتاب :" فقط يوجين ! أأنت جاد ماذا لو حدث له مكروه ؟"
إبتسم يوجين برقة ليجيب :" لن يحدث ذلك إينوري , إنه بخير لا داعي للقلق "
تنفست بعمق لتبتعد بعدها عن المكان بينما عاد يوجين لقراءة تلك الصحيفة ورولند لازال يجلس في صدره وهو يشير له بين الحين والآخر على بعض الصور التي تلفت إنتباهه ويبدأ بالضحك ليجبر يوجين على رسم إبتسامة جميلة على وجهه نابعة من القلب جعلت مراقبهما يشعر بالكثير من الذنب ويخفض رأسه أرضاً ولكنه شعر بيد تربت على كتفه ليرى إينوري تبتسم له بسعادة ومن ثم وجهت نظرها ليوجين لتتحدث بقليل من الهدوء :" الواقع يوجين لقد ساعدني أحدهم على حمل الأكياس إلى هنا ولذلك دعوته لشرب كوب من القهوة "
لم يرفع يوجين عينيه عن تلك الصحيفة ليتحدث :" بالطبع لن أمانع .. إفعلي ما يحلو لكِ "
قطبت حاجبيها بإنزعاج بينما كاد جين أن يفلت ضحكة فهو كان يتوقع أن يوجين لن يهتم حتى بما تقوله فالمهم الآن هو قراءة المقال الذي بين يديه فتقاسيم وجهه أكدت لجين أن مُهتم بقرائته وبشدة إلا أنه وقف مدهوشاً وهو يرى إينوري تسحب منه الصحيفة بكثير من الإنزعاج والغضب مما أجبر يوجين على النظر لها بإستنكار شديد وأثار ذلك خوف الصغير .. تحدثت هي بحدة :" أعد الآن ما قُلته أنا لك يوجين "
قطب حاجبيه بإنزعاج ليتحدث :" وما أدراني ؟ ألا ترين أنني كُنت مستمتعاً بقراءة هذا المقال ؟"
شعرت بالغيظ من إجابته لتتحدث من بين أسنانها :" يوجين روبنز ! سأقضي عليك في أحد الأيام أعدك .. أهذا المقال أكثر متعة من رفقتي و التحدث إلي ؟"
تنهد بملل وهو يقف :" لا , ليس كذلك .. ولا أفهم لماذا تقارنين نفسك بمجرد صحيفة "
شدت على قبضة يدها بغضب لتتحدث بصوت مرتفع نسبياً :" هذا لإنك مجرد أحمق .. أُقسم أنك لو تزوجت من إمرأة أخرى لما جلست معها وتحدثت إليها بإهتمام كما تفعل بهذه الصحيفة .. أشعر ببعض الأحيان أن الصحيفة هي زوجتك "
بدء الصغير هنا بالبكاء بخوف بينما تعالى صوت ضحكة يوجين العذبة لتجعل إينوري تهدأ تماماً ليتوقف هو عن الضحك ويتحدث :" هل تغارين من الصحيفة إينوري ؟ لا تقلقي فأنا أحبك أنتي فقط .. وأيضاً لقد تركتني لوحدي في المنزل وذهبتي لتسوق " قام بعدها بضم صغيره إليه وهو يتمتم له بأن يهدأ لتتقدم إينوري وتمسح على شعره الناعم الذي كان باللون البُندقي الجميل ليتوقف عن البكاء آخيراً .. بقي جين يحدق بهم بقليل من الدهشة وقد رسم إبتسامة لا إرادية على وجهه الجميل وهو يراقبهم .. إينوري بنشاطها المعتاد ويوجين الذي لم يعتد على رؤيته أبداً بهذا المرح أو حتى بهذه الثياب فقد كان يرتدي بنطال من الجينز الأزرق الغامق مع قميص باللون الأبيض مخطط ببعض الخطوط الأرجوانية لتعكس بريق عيناه .. وأجمل شيء هو ذلك الصغير الذي كان يبتسم بسعادة وهو يرى كلا والداه يتحدثان معاً بسرور مما يدفع الطمأنينة إلى قلبه .. شعر بغصة في حلقه وألم شديد وهو يفكر ماذا ستكون نهاية هذه الأسرة الصغيرة والجميلة .. إنه يتمنى أن يستمروا بالعيش إلى الأبد بسعادة .. ولكن .. أخفض رأسه وعلى ما يبدوا فهو قد هم للخروج لولا تلك اليد التي أمسكت به .. إلتفت إلى الخلف وبدأ بالإعتذار ظناً منه أنها إينوري ولكنه تفاجأ برؤية يوجين يقف أمامه بهدوء مما دفعه لأن يخفض رأسه مجدداً .. تهادى إلى مسامعه صوته الهادئ :" لقد أخبرتني إينوري أنها دعتك لشرب كوب من القهوة .. ولا أظن أنه سيكون من الجيد لي أو لك الرفض "
تحدثت بصوت منزعج :" ماذا تعني ؟ ليس وكأنني وحش هنا !"
نظر لها والإبتسامة لا تفارق وجهه ليتقدم مجدداً ويجلس على الأريكة بجانب رولند الذي كان يلهو بدمية ما .. بينما تقدم جين وجلس مقابل له .. إستأذنت إينوري للذهاب وإعداد القهوة لتترك الشابين وحدهما

الصمت كان سيد المكان إلا أن ذلك الصغير قاطعه بقوله بصعوبة :" با .. با "
نظر يوجين له بإبتسامة حنونة ووضعه على قدميه وهو يلاعبه بينما إبتسم جين وهو يراقبهما ليتحدث :" أتعلم إنه جميل للغاية .. أظن أنه عندما يكبر سيصبح وسيماً "
أومأ يوجين برأسه إيجاباً وقد عاد لنظر إلى رولند الذي نظر إلى جين بعدائية طفولية .. بينما تحدث جين بخفوت :" أنا .. لن أكمل "
رفع يوجين رأسه لينظر إلى جين بإستغراب ليردف الأخير :" يوجين .. لا أريد أن نستمر على تلك الإتفاقية أرجوك .. أنا أريد إنهائها لن أقوم بإلغاء عطلتك في نهاية كل أسبوع ولكن أنا ... فقط لا يمكنني الإستمرار "
أغمض يوجين عينيه بقليل من الإنزعاج ولكنه سرعان ما ابتسم بقليل من السرور ليتحدث :" أأنت واثق جين ؟ أتريد أن تعود علاقتنا لما كانت عليه حتى لو سببت لك الألم ؟ بعد أن بدأت تقضي الوقت مع شقيقاك ولم تتشاجر مع والدك مُنذ أن عقدنا هذه الإتفاقية "
أخفض جين رأسه ليتحدث بصوت مليء بالقلق :" ولكن ماذا إستفدت أنت من هذه الإتفاقية ؟ لا شيء صحيح .. كالعادة أنت تضع الكثير من الأمور أمام عينيك لحماية الآخرين وتنسى نفسك تماماً "
إبتسم يوجين بسخرية ليتحدث :" ولماذا أهتم لنفسي إن كُنت أعرف مُسبقاً أنه سيتم إعدامي وإن حدث ونجوت من ذلك المصير فأنا سأكون قد فقدت حُب و إحترام كل الموجودين حولي "
القليل من الحيرة و الدهشة بدت على ملامح وجهه ليتحدث بقلق :" ماذا تعني يوجين ؟ أنت يستحيل أن تفعل شيئاً سيئاً لأحد .. لا يُهمني أبداً ماذا حدث بالماضي .. ولن يهمني أي شيء .. ولكنني لا أريد أن أفقدك يوجين .. على الأقل ليس بما أنك لاتزال على قيد الحياة "
تنهد بقليل من التعب ليتحدث :" بشرط أنك لن تقول أمور مثل لن أتزوج من الأميرة أو لن أحبها "
ظهرت إبتسامة على وجه جين ليتقدم ويضم يوجين إليه بينما بدى الإنزعاج واضحاً على رولند الذي ألقى بلعبته على جين بغضب .
نظر يوجين لرولند بقليل من العِتاب :" لماذا فعلت ذلك رولند ؟ عليك أن تعتذر منه "
إمتلئت عينا الصغير بالدموع وهو يدفن رأسه بصدر والده .. بينما إبتسم جين بقليل من المكر ليضع رأسه في صدر يوجين أيضاً وهو يتحدث بقليل من الإستفزاز لذلك الصغير الذي ثبت عيناه الحاقدتين عليه :" يوجين لي أنا , وليس لك أنت "
مسح يوجين على شعر جين وهو يبتسم قبل أن يتحدث :" حقاً ؟ هل تتشاجر مع طفل لم يكمل العام الأول حتى ! "
أبعد جين رأسه ليبتسم بمرح شديد وهو يبتعد بعد ظهور إينوري في الغرفة أما رولند فقد نهض وتوجه لوالدته وهو يشعر بالغضب وقد كانت دموعه تملئ عيناه الخضراوان .
حملت صغيرها لتنظر لهما بإنزعاج :" لماذا أغضبتما صغيري ؟"
تحدث جين بإبتسامة جميلة :" إنه يشعر بالغيرة إن إقترب أحدهم من يوجين .. وأنا فقط أردت ملاعبته قليلاً "
نظرت لجين بحدة ومن ثم إلى يوجين المُبتسم لتتحدث مع صغيرها :" ما رأيك لو قمنا بطردهما إلى خارج المنزل يا صغيري ؟"
أشار الصغير بيده على جين وهو يخرج لسانه .. بينما ضحك يوجين .. نهض جين من مكانه وأخذ الطفل من والدته وقد بدء بالبكاء بخوف لا تعلم لماذا ولكنها في تلك اللحظة شعرت بالرعب حقاً .. هل سيأخذون إبنها منها في المستقبل بعد رحيل يوجين ؟ هل ستراه يؤذى دون أن تمتلك القدرة على مساعدته ! أبعدت تلك الأفكار وهي ترى جين يهدئه ويداعبه مما أجبره على الإبتسام واللعب معه بسعادة .

بعد مرور القليل من الوقت :
نهض جين ليتحدث :" شكراً جزيلاً على الدعوة اللطيفة إينوري .. أنا حقاً أشعر بالسعادة لإنني قابلتك وإصطحبتني إلى هنا "
نهض يوجين أيضاً ليتحدث بهدوء لم يخلو من القلق :" هل أنت بخير حقاً سيدي ؟ "
تنهد جين وقد رسم على وجهه إبتسامة جميلة :" بما ان الأمور عادت لمجاريها بيننا فأجل انا بخير لا تقلق "
أومأ برأسه إيجاباً وقد رسم على وجهه إبتسامة لطيفة وهو يتحدث :" إذن أراك غداً سيدي "
بادله جين الإبتسامة وهو يلوح للصغير الذي كان مُبتسماً أيضاً ويغادر المكان بعدها .

تنهدت بغضب واضح وهي تغلق الدفتر وتقوم بتخبأته وهي تتحدث بقليل من الحِدة :" من الآن ؟ لا ارغب برؤية أحد ما "
فُتح الباب ليطل ذلك الفتى ذو العشرين من العمر على ما يبدوا بشعره الأسود الناعم وإبتسامته الهادئة وهو يتحدث :" جوليا عزيزتي .. لا داعي للغضب من آلبرت .. تعلمين أنه سريع الغضب وبالرغم من ذلك فهو قلق عليكِ من أن تورطي نفسك بأمور خطرة "
أشاحت بوجهها عنه لتتحدث بكثير من النقم على آلبرت :" ولكنه هكذا دائماَ إنه ليس قلقاً علي بل على نفسه فقط .. لا أشعر بخوفه علي كما تفعل أنت ألفريد"
إبتسم برقة وهو يمسح على شعرها ليتحدث بلطف :" إذن أتثقين بي يا جوليا ؟ "
أومأت برأسها إيجاباً دون تردد ليردف هو بإبتسامة :" إذن أخبريني الحقيقة هل وجدتي دفتر يخص أسرة روبنز ؟ "
ظهرت ملامح الدهشة على وجهها لتخفض رأسها وهي تومأ إيجاباً مرة أخرى .. تنهد المعني بالكثير من الألم و القلق ليتحدث مرة اخرى :" هل أنهيته ؟"
تحدثت بصوت منخفض :" لا , ليس بعد .. فأنا مازلت عندما قرر كُل من جين ويوجين أن يلغيا الإتفاق بينهما "
تنفس براحة وهو يتحدث :" جوليا صغيرتي .. أرجوكِ لا تقومي بإكماله الآن .. نحن .. أنا لا أريد أن يحدث لكِ أي سوء .. أكره رؤية أختي الصغرى تتألم "
نظرت له بقليل من القلق لتتحدث بصوت قلق وخائف :" لماذا ؟ أتعني أن يوجين تم إعدامه في النهاية ؟ ولكن ماذا حدث لإينوري ورولند أخبرني .. يستحيل أن تكون النهاية هكذا "
أخفض رأسه ليتحدث بقليل من الحُزن :" نحن نعيش في عالم حقيقي وما كُتب في الدفتر هو مذكرات جين روبنز أي أن لا شيء يحدث كما نرغب نحن .. وأيضاً لا لقد حدث أمر لم يتوقعه أحد في النهاية ولم يُعدم يوجين .. ولكن لم تكن نهاية سعيدة بالرغم من ذلك "
إبتلعت رمقها ولم تشعر بدموعها المُنسابة على وجنتيها .. إنها تتـألم لأجلهم ولا تعلم السبب حقاً .. لقد عانوا كثيراً فكيف لهم ان لا يجدوا الخلاص في النهاية ؟ .. نظر أخاها لها بكل رقة وتعاطف ليتحدث بأكبر قدر من الهدوء :" أخبريني هل أنتي حزينة لأجلهم ؟"
أومأت برأسها إيجاباً وهي تدفن رأسها في صدره بينما أغمض هو عينيه ليتحدث :" لا تبكي .. أرجوكِ .. كل شيء سيكون بخير .. وأيضاً لابد من ظهور الحق في أحد الأيام يا صغيرتي .. إستمعي لي .. أنا لن أخبر أحدهم بعثورك على هذا الدفتر ولكن عديني أنكِ لن تتغيري أبداً عند وصولك للنهاية .. إتفقنا ؟"
رفعت رأسها لتبتسم بسعادة شديدة :" أمرك يا أخي أعدك .. أقسم لك لن أتغير ابداً .. ربما سأحزن قليلاً إن كانت النهاية محزنة ولكنني لن أتغير "
إبتسم لها بإشفاق ليغادر الغرفة بينما جلست هي تفكر في كلامها مع والدها على المائدة .. لقد وصفت ريكس روبنز وإيمليا روبنز بالمزعجين وهي تشعر بقليل من الإعجاب بريكس و صديقة لإيمليا .. ولكن عندما قرأت الدفتر بدأت تشعر بالغضب تجاههما فريكس هو احد ابناء ديريك و إيمليا إبنه لأليكسس وهذا مزعج للغاية ! تذكرت أخيراً ماكس .. ذلك الفتى كان مزعجاً للغاية في طفولتهما فقد كان والداه صديقا والداها ولكنه تغير وأصبح هادئاً ومنطوياً على نفسه منذ أن ماتا في حادث سير .. لا يتحدث لاي أحد سوى لها فقط .. وبالرغم من ذلك فهو لا يرفض أي طلب للفتيات بسبب خجله وهي تعلم السبب تماماً ولكنها لا تستلطفه أبداً .. وفي بعض الأحيان تشفق عليه عندما يجلس وحيداً ويبدو أنه يحمل الكثير من الألم في عيناه .. أغمضت عيناها لتخطر في مخيلتها صورة ماكس ذو الثامنة أعوام يبكي بحرقة شديدة في الكنيسة عند جثمان والداه .. لتفتح عيناها وقد قررت الإنضمام لأسرتها في الأسفل بدلاً من الجلوس وحدها والعودة لاحقاً لإكمال ما حدث مع أبطالها الذين تأثرت بمواقفهم وتمنت أن تصل إلى نهاية تعلم فيها أنهم جميعا أحياء يرزقون بالرغم من عدم ظهور أي منهم على ساحة الأحداث في الوقت الحاضر ولا أحد يعلم الحقيقة إن كانوا أمواتاً أم أحياءاً ؟


إذن ظهر لنا اليوم أن قصة يوجين وجين مجرد كلمات كتبها جين .. فماذا حدث لهما ؟
من هي جوليا برأيكم ؟ وهل سيكون لها دور في الـأحداث القادمة ؟
وكالعادة أراء وإنتقادات ؟
ملاحظة : ظهور جوليا في الأحداث سيبداً بالتزايد نسبياً إلى أن تنهي قراءة المذكرات الخاصة بجين .

ملاحظة 2 :المفاجأة الثانية هي .. نزول الفصل السابع


__________________


شكراً غاليتي


زيزي(زيزو) على الأهداء حب6

رد مع اقتباس