بعد يومين في المساء كانت تارا في إحدى غرف المنزل برفقة والدتها التي كانت تنظر للغرفة بإعجاب تام ثم قالت: هل هذا ما فعله ليون؟ قالت تارا: أجل فهو سعيد للغاية و قال أنه لا يستطيع الانتظار لذلك قام بترتيب الغرفة قالت الوالدة: لكن ماذا إن كان المولود فتى؟ فكل ما أراه هو الزهري و الأرجواني أتاهم صوت ليون القائل: لدي حل لذلك فقد اشتريت أيضا أشياء أخرى لو كان المولود صبيا نظرت له الوالدة بمرح شديد لتقول: لقد أحسنت فعلا و تهانينا على المولود قال ليون: شكرا لك سيدتي لكن كان عليكما أن تخبراني منذ البداية قالت الوالدة: لقد كانت فكرة تارا أن تخفي الأمر عنك أبعدت تارا عينيها عنه بإحراج ليبتسم لها بمرح شديد ليقول: حسنا استأذنكما سوف أذهب للعمل غادر ليون الغرفة لعمله الجديد في إحدى شركات والده لتقول الوالدة: يبدو أنه يعمل جاهدا من أجلكما قالت تارا: أجل إنه يفعل قالت الوالدة: أنت محظوظة لأن لديك زوج مثله تارا قالت تارا: أتظنين ذلك يا أمي؟ قالت الوالدة: بالتأكيد ابتسمت تارا بمرح ليقرع الجرس فجأة ذهبت الوالدة لترى من هناك لتفاجأ بريو الذي أشار لها بالهدوء لتبتسم بمرح ذهبا لغرفة المولود حيث كانت تارا بتلك الابتسامة اللطيفة على وجهها ليقترب منها كعادته و يحتضنها بمرح و يقول: لقد اشتقت إليك تارا قالت تارا: أهلا بك يا ريو قال ريو: لماذا تكشفينني دائما؟ هذا مزعج للغاية قالت تارا: ألست تؤامك أيها المغفل؟ بالتأكيد سأعرفك قال ريو: لقد سمعت بأخبار رائعة حقا هل هي صحيحة؟ قالت تارا بمرح: أجل قال ريو: هذا رائع حقا مبارك لك تارا قالت تارا: شكرا لك قال ريو بعد أن انتبه للغرفة ليقول: واو يبدو أنكم قد استعديتم جيدا و مبكرا للغاية قالت تارا: إن ليون متعجل للغاية قال ريو: محظوظة لأنك تملكين زوج مثله ابتسمت تارا له بمرح لتقول له: و أنت ألن تتزوج؟ قال ريو: هذا إن وجدت شخصا يقبل بي أولا قالت تارا: هناك المئات لكنك لا تهتم بذلك أنا أعرف ذلك قال ريو: أجل فهذا ليس ضمن اهتماماتي الحالية ربما بعد عامين آخرين قالت الوالدة: عندما تكمل السادسة و العشرين؟ لن أقبل بهذا أبدا سوف أبدأ بالبحث عن فتاة لك منذ الآن قال ريو: أرجوك لا تفعلي يا أمي فأنا سأكون بخير هكذا فأنا لا أحب الارتباطات طويلة المدى قالت تارا: لا تقلقي أمي سوف يغير رأيه قال ريو: و لماذا أنت متأكدة هكذا؟ قالت تارا: لأنني تؤامك ريو و أعرف أن هناك فتاة تحبها أيضا نظر ريو إليها بقليل من الدهشة ليقول لها: كيف عرفتي بشأنها؟ قالت الوالدة: أكنت تخفي علي أمرا كهذا يا ريو؟ أنت حقا ابن عاق قال ريو: أصبحت عاقا لأنني لم أخبرك بأمر الفتاة التي أحبها؟؟؟!!! ابتسمت تارا له بمرح شديد و قالت: إن لم أنسى كان اسمها ليليان ساكي أليس هذا صحيحا؟ قال ريو: و هل التقيتما؟ قالت تارا: لا أبدا لكنني عرفت ذلك من الأخبار قال ريو: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟ قالت تارا: لقد أخبرت العالم كله بهذا في آخر لقاء لها أنزل ريو رأسه بإحباط ليقول: لقد كنت أتساءل عن سبب انخفاض شعبيتي بين الفتيات إذا هذا هو السبب ضحكتا عليه بمرح شديد بينما كان يتنهد بانزعاج ليقول: حسنا سوف أغادر الآن فلدي عمل علي القيام به قالت تارا: رافقتك السلامة ريو ابتسم لها بمرح ثم غادر ليقول في نفسه: ما الذي كانت تفكر فيه بقولها ذاك؟ تعرف جيدا بأن هذا سيؤثر كثيرا على عملينا معا رن هاتفه فجأة ليرفع الخط و يقول: مرحبا أيها المدير قال المدير: لقد سمعت للتو أنك على علاقة بالممثلة ليليان هل هذا صحيح؟ قال ريو: يبدو أن الجميع قد سمع بالأمر عداي قال المدير: هل هو حقيقي أم لا؟ قال ريو: أجل حقيقي قال المدير بمرح: هذا رائع للغاية تعال لمكتبي حالا قال ريو باستغراب من ردة فعله: حسنا لكن ماذا هناك؟ قال المدير: أنت فقط تعال و ستعرف كل شيء لاحقا قال ريو: حسنا أنا في طريقي لهناك أغلق الخط ليذهب لمقر عمله و يطرق باب غرفة المدير ليفتح الباب و يرى ليليان تجلس هناك بتلك الابتسامة اللطيفة على وجهها ليقول لها: إذا أنا الوحيد الذي لم يعرف عن الأمر يا ليليان أي حبيبة أنت؟ قالت ليليان: لقد اعتقدت بأنك كنت تشاهد لقائي ذاك لكنك تبدو مشغولا كثيرا هذه الأيام قال المدير: هذه ليست مشكلة أبدا فأنتما تلقيان ببعضكما قال ريو: ماذا هناك أيها المدير؟ قالت ليليان: هناك مجلة للثنائيات و يريدون منا أن نجري مقابلة معهم و يلتقطوا لنا بعض الصور معا فقط قال المدير: الأمر كما قالت قالت ليليان بمرح: ألن يكون هذا رائعا؟ قال ريو: حسنا لا بأس بالأمر عندي لكن متى سيتم هذا؟ قال المدير: مساء الغد لست مشغولا في ذلك الوقت تنهد ريو و قال: حسنا كما تريد غادر من هناك برفقة ليليان التي كانت تنظر إليه و هي خائفة من ردة فعله لتقول بصوت منخفض: هل أغضبك الأمر لهذا الحد ريو؟ أنا آسفة لذلك توقف ريو عن السير لتتوقف هي الأخرى التفت إليها بذلك الوجه الغاضب ليبتسم لاحقا بمرح شديد و يقول: لا بأس بالأمر أبدا لذا لا تقلقي أنا لست غاضبا عانقته ليليان بمرح شديد ليبتسم لها بمرح و يقول لها: لكن لا تفعلي شيئا كهذا مجددا دون أن تخبريني حسنا؟ قالت ليليان: أجل ابتسم لها و قال: حسنا سوف أذهب للعمل الآن قالت ليليان: حظا طيبا سار مبتعدا عنها ليذهب للاستعداد للفيلم الذي يصوره بينما كانت ليليان سعيدة للغاية لأنه لم يغضب منها بينما كانت تمشي رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا أمي كيف حالك؟ قالت الوالدة: أنا بخير عزيزتي....أين أنت الآن؟ قالت ليليان: أنا عائدة للمنزل الآن قالت الوالدة: حسنا إلى اللقاء أغلقت الخط لتصعد السيارة و تقودها عائدة للمنزل عندما وصلت هناك سألت عن مكان والدتها لتذهب إليها لتراها تجلس بتلك الطريقة الغريبة و كذلك والدها لتمحى الابتسامة من وجهها لتقول: ماذا هناك أمي و أبي؟ قال الوالد: ما قلتيه في ذلك اللقاء عن ذاك الشاب....هل هو حقيقي أم مجرد دعاية فقط؟ قالت ليليان: بالتأكيد حقيقي فأنا أحبه كثيرا و هو كذلك انزعجت الوالدة من ردها ذاك لتقول لها: ليليان تعلمين بأن أمر كهذا سيسوء لكليكما صحيح؟ قالت ليليان: لقد ظننت هذا في البداية لكن الجميع أخبرني لاحقا بأنه أمر لا بأس به حتى أنهم سيقومون بلقاء خاص و حصري غدا لنا أنا حقا متحمسة لذلك قال الوالد: إذا هو للدعاية في النهاية قالت ليليان: لقد قلت لك بأنه ليس كذلك قالت الوالدة و هي تنظر إليها: عزيزتي شخص مثله لا يجب عليك الوثوق به أو الوقوع في حبه نظرت إليهما باستغراب من كلاهما لتقول: لماذا تقولين هذا أمي؟ فأنت لم تقابليه حتى الآن فكيف تقولين هذا؟ قالت الوالدة: هذا لأنني أعرفه من قبل عزيزتي لقد خدع العديد من الفتيات من قبل لذا لن أستغرب أن تكوني ضحيته التالية قالت ليليان: هذا غير صحيح يا أمي ريو ليس كذلك ألقت والدتها على الطاولة ذلك الملف ليخرج منه العديد من الصور له برفقة فتيات أخريات لتصدم ليليان من ذلك ليقول والدها: عليك أن تبتعدي عن ذلك الشخص ليليان قبل أن تتأذي ضحكت ليليان بهدوء و قالت بمرح: سوف أذهب لغرفتي فبعد قليل علي السفر لطوكيو....أراكما لاحقا أمي و أبي غادرت الغرفة بسرعة و هي تحاول أن تفسر ما قاله والديها لها لتذهب و ترتمي على سريرها لم يمضي الكثير من الوقت حتى غادرت المنزل و صعدت الطائرة الخاصة التي أتت لاصطحابها لطوكيو هناك في المشفى في غرفة والدة فيفيان التي كان جيم برفقة ذلك الفتى صاحب الشعر البني المائل للأشقر الذي يصل لأسفل العنق و عينيه العسليين الذي كان يتحدث مع الوالدة بمرح شديد ليقول جيم: لقد سمعت من مكان سكن فيفيان بأنها اختفت مجددا قالت الوالدة بابتسامة: لا بأس فهي قد وعدت بالعودة قال الفتى: هذا مؤسف حقا فأنا كنت أريد أن ألتقي بها قالت الوالدة: و هي كذلك تود رؤيتك لكنها ما زالت تحاول أن تكسب نفسها نفخ الفتى وجنيته بمرح ليقول له جيم: ذكرني كم هو عمرك يا ليو قال ليو: سأكمل الحادية عشرة بعد شهرين قال جيم: لكنك تتصرف كما لو أنك طفل صغير قال ليو: أنت شخص مزعج للغاية ضحكت الوالدة عليهما بمرح شديد في القصر الذي كان هادئا كما كان قبل قدوم فيفيان إليه في الردهة قالت كارين: المكان يبدو مملا حقا قال أليكس: لقد كان هكذا قبل قدوم فيفيان لذا نحن بخير قالت كارين: هذا لا يطاق أبدا ضحك أليكس عليها بمرح شديد عند زيس الذي كان في الحديقة ينظر للقمر بهدوء كما كان يفعل من قبل لكنه مشغول الباب على غير العادة ليقول في نفسه: هذا مزعج حقا أن تذهب هكذا دون أن تخبر أي أحد بالأمر و الأسوأ من هذا كله أن لا أحد يعرف إلى أين ذهبت تنهد بانزعاج شديد ليصعد لشقتهم و يذهب لغرفته لينام في مساء اليوم التالي عند ليليان التي كانت في شقتها تنظر للساعة لتقول في نفسها: لن أذهب لا أريد أن أراه طرق باب غرفته لتقول مديرة أعمالها: ليليان لقد حان وقت المقابلة قالت ليليان و هي تدعي أنها تسعل: أنا مريضة لا يمكنني الذهاب لقد أقفلت الباب و لا أستطيع النهوض لأفتحه قالت المديرة بقلق: ما هذا الذي تقولينه ليليان؟ هذا ليس وقت المرض هيا عليك أن تستجمعي قواك فريو بانتظارك قالت ليليان: لقد أخبرتك بأنني لا أستطيع النهوض حتى أن حرارتي قد وصلت الأربعين تعرفين بأنه من الصعب الذهاب بحال كهذه تنهدت و قالت: حسنا اعتني بنفسك جيدا فأنا سأتصل لأخبرهم بذلك ابتعدت عن الباب لتتصل بمحل المقابلة لتخبرهم بأمر مرض ليليان عندما وصل الخبر لريو قلق عليها بشدة و ذهب مسرعا لشقتها لتخبره مديرة أعمالها بأن الباب مقفول من الداخل لكنه لم يهتم لذلك ليطرق الباب و يقول: ليليان هل أنت بخير؟ أجبيني ليليان لم تجب عليه ليليان فقد بدأ قلبها بالتسارع لمجرد سماعها لصوته حاول فتح الباب لكنه لم يفتح ليقول: ألا يوجد مفتاح آخر؟ قالت المديرة: لا فهي تتحفظ بالمفتاح الوحيد قال ريو: رجاء احضري لي ورقة ما أعطته المديرة جريدة ما ليضعها من أسفل الباب و يخرج دبوس شعره ليضعه في فتحة المفتاح ليسقط المفتاح على الجريدة و يسبحها للخارج ليفتح الباب و يرى ليليان جالسة هناك كما لو أنها شاردة الذهن و حزينة نوعا ما ليقترب منها و يقول: ليليان ماذا هناك؟ هل أنت بخير؟ لقد سمعت أنك مريضة فهل أنت بخير؟ لم تجبه ليليان فقط نظرت إليه كما لو أنها تود أن تبكي ليقول لها: هل أنت بخير ليليان؟ ماذا حدث لك؟ اقترب منها قليلا لتقول له: ابتعد عني لا أريد أن أراك بعد الآن فقط ابتعد عني قال ريو: ما هذه المسرحية يا ليليان؟ ماذا هناك؟ قالت ليليان: كم عددهن يا ريو؟ قال ريو: من تقصدين؟ قالت ليليان: حبيباتك يا ريو لقد عرفت كل شيء قال ريو: يبدو أنك مريضة حقا يا ليليان عن أي شيء أن تتحدثين قالت ليليان: ألم تكن تتقرب من الفتيات لتحاول خداعهن؟ لقد عرفت بشأن ذلك و كفى لن أستمع لأي شيء تقوله لي كانت ليليان لا تعرف مدى قرب ريو منها لأنها مغلقة عينيها فتحت عينيها بصدمة عندما قام بإطباق شفتيه على شفتيها بتلك الطريقة المفاجئة فهذه المرة الأولى التي يقوم فيها بتقبيلها لتحمر خجلا من ذلك ابتعد عنها ريو لينظر مباشرة لعينيها و يقول: هل تعتقدين بأنني قد أفعل شيئا كهذا ليليان؟ أنا أحبك و لا أحب سواك و لن أحب فتاة غيرك أفهمت؟ أنا حقا لا أعلم من الذي أخبرك بذلك لكن الأمر غير صحيح أبدا ارتمت ليليان بين أحضانه ليبتسم لها بمرح و يقول لها: لا تقومي بمثل هذه الأفلام السخيفة مجددا فلقد جعلتني أقلق عليك كثيرا قالت ليليان: أنا آسفة لأنني لم أحضر و ادعيت أنني مريضة و جعلتك تقلق علي قال ريو: لا بأس عليك عزيزتي....أخبريني من أخبرك بهذا الهراء؟ لم تجبه ليليان على ذلك ليعرف أنه شخص قريب منها لينزعج من ذلك و يعود لشقته فهو ليس هناك ما يفعله بعد أن تأجلت المقابلة للغد بعد مضي عامين حدث فيها الكثير من الأشياء السعيدة مثل زواج ريو و ليليان و كذلك أليكس و كارين و أخرى حزينة مثل عدم معرفتهم أي شيء عن فيفيان أو ما تفعله حاليا في أحد الأيام المشمسة في منزل والدة فيفيان التي كانت تستمع لحديث ليو الحماسي عن ما قام به في المدرسة اليوم في الحديقة حتى أتاهم صوت إحدى الخادمات تقول: أرجوك يا آنسة لا يمكنك مقابلة السيدة هكذا علي إخبارها أولا قالت الفتاة: لا داعي لذلك لماذا تصرين على إفساد لحظتي السعيدة؟ وصلت للحديقة لترى الوالدة و ليو جالسين هناك ينظران لها باستغراب شديد لتخلع نظارتها الشمسية و تقول: ها قد عدت كما وعدتكما نهضت والدتها و هي تكاد ألا تصدق ما ترى لتقترب منها الفتاة بمرح شديد و تعانقها و تقول: سعيدة لرؤيتك بخير أمي قالت الوالدة و هي تبادلها العناق: حبيبتي أنا حقا سعيدة لرؤيتك كان ليو كالأطرش في الزفة لا يعرف شيئا لتقترب منه تلك الفتاة بمرح لتقول لوالدتها: أهذا الوسيم هو أخي الصغير؟ قالت الوالدة: أجل....ليو هذه شقيقتك الكبرى فيفيان ابتسمت فيفيان له بمرح شديد بينما كان كالمصعوق لسماع ذلك عانقته بمرح لتقول: سعيدة بلقائك أخيرا أخي الصغير قام بمعانقتها بهدوء و قال بسعادة: سعيد بلقائك أيضا أختي ابتسمت له فيفيان بسعادة جلست معه ليخبرها عنه الكثير من الأشياء بينما كانت تبتسم له بسعادة غامرة. |