.
الجزء السابع (تحت سماء زرقاء..بدات حيآتي)
لا تعلم لماذا كشر منها..لكنها نظرت الى نفسها بسرعة..رفعت احد حاجبيها بسرعة يبدو ان هذا الشرطي لا يحب الطبقة العامة التي تنتمي هي اليها..وقفت من مكانها و قد انتهى وقت الاستراحة..لتقول و هي تتمغط بيديها رافعة اياها للاعلى:بدات المتاعب الان..سارت لتدخل المطبخ...فعملهاا هنا يقتصر على الطبخ و غسل الصحون...عكس مادلين التي ترتب الطاولات و تمسح الارض و تهتم بتنظيف الغرف جميعا..صوت همس لها من الخلف و هي مشغولة بصنع الحلوى:هل يمكنني الحصول على الحلوى؟...استدارت اليزا ناظرة بستغراب لصاحب الصوت الناعم...لم تستطع منع الابتسامة التي رسمت على شفتيها بلطف محدثة الفتاة الصغيرة التي تقف امامها و هي تنظر اليها ببرائة:عزيزتي ما الذي جلبك الى هنا..هذا المكان ليس للصغار ابدا فلتذهبي ارجوكي..ردت الفتاة الصغيرة و هي تقبض بيديها الصغيرتين قائلة:لا يا انسة انا مع والدتي...ملامح استغراب بدات ترتسم على وجه اليزا..كيف لطفلة صغيرة ان تاتي الى هنا مع والدتها..و تلك الاخيرة كيف تتركها وحدها في هذا المكان..تحركت شفتي اليزا متكلمة بابتسامة:ماذا تعمل والدتك عزيزتي؟...لم تجبها الفتاة انما رقصت و قالت بمرح:انها تفعل هكذا في النوادي..تجمعت الدموع في عيني اليزا على حال الفتاة..يبدو انها لا تعرف ان عمل والدتها مزر و سيء جدا..وقفت من مكانها و سئلت الطفلة ببتسامة:و اين ماما الان؟...-لقد جلبتني هنا و ذهبت قالت انها ستغير ملابسها و تؤدي عملها ثم نذهب..اجابتها الطفلة ببتسامة..ردت اليزا ابتسامة الطفلة بضحكة مصطنعة ثم قالت بلطف:حسنا اذا تعالي معي كي اعطيك الحلوى..قفزت الطفلة متوسدة يدا اليزا و هي تصرخ بفرح..اخذتها اليزا لتجلسها على احد الكراسي و اعطتها اصبع من الشوكولا ثم ذهبت لتصنع المزيد من المقبلات للزبائن المخمورين..احست اليزا بحركة خلفها لتدير وجهها بسرعة ناظرة الى الخلف بخوف على الطفلة
__________________  |