الموضوع
:
الخريف بقلمي
عرض مشاركة واحدة
#
32
06-26-2014, 08:40 PM
ღvanityღ
البارت الجديد
مر الليل وعيناي لم تلمحا النوم قط حتى ان غفيت لمدة 5 دقائق استيقظ مذعورة متخيلتا ذلك الشخص وهو يحكم قبضته على عنقي ويكاد يقتلني , اضن ان الوقت حان لأضع حدا لحزني وابدا حياة جديدة خالية من اطياف الماضي علي ان اعد حقائبي واستعد لرحلة نحو المجهول . ربما امي ذهبت لكنها تراقبني من بعيد ومن المؤكد انها لا ترضى لابنتها الصغرى ان تبقى محبوسة في غرفة سوداء
علي ان اجد عملا لكي استطيع ان انفق على نفسي .كم هذا مزعج ...التحول الذي اشهده منذ فترة حسبت اني اعيش حيات مسالمة ومثالية ..بين احضن اسرة سعيدة تتكون من ام واخ كبير ..لعله لا يكون لدي اب لكن كان كل شيء جميل
الي ان ظهرت تلك البقعة السوداء في وسط صفحة من صفحاتي حياتي لتشوهها
لكن سأعيش حياتي واقلب تلك الصفحة
قمت من على سرير وانا احدق في اللا مكان احاول ان استوعب ما يجري وارتب الاحداث في راسي فمنذ وفاة امي والاشياء معقدة في نظري ظهور ذلك الشخص وحادث امي المفاجئ والغامض
غرقت في تفكيري الي ان سمعت صوة هاتفي يرن وقفت ابحث عنه في حقيبتي لكني لم اعثر عليه فتشت كل الاماكن لكن بلا فائدة فتوجهت الي المطبخ ولم اجده الي ان ذهبت الي غرفة امي فكان موضعا فوق سريرها وعندما اوشكت على التقاطه توقف عن الرنين شعرت بالغضب و القيت نظرة على المتصل فوجدت اسم اخي ليو حظي العاثر ليس لدي رصيد حتى اتصل عليه
انا حقا سيئة الحظ واذا امعنت النظر سألاحظ انه ليس هناك اي شيء صالح للأكل غير الحليب وبعض المشروبات لذا ليس لشدة سوء حظي علي الذهاب للبقالة وشراء بعض المواد الغذائية
عدت الي غرفتي و اغتسلت ثم غيرت ثيابي لأرتدي تنورة قصيرة بلون اسود مع قميص صوف رمادي اجل انها الوان حزينة تتناسب مع حال هذه الايام
انطلقت نحو المتجر بعد ان تأكده من اغلاق باب المنزل اخذت سيارة اجرى للوصول الي المحل اشتريت ما احتاجه وعند خروجي من المحل التقيت بصديقتي ميري التي كانت علامات القلق واضحة على وجهها واخذت تواسيني قائلة :
انا اسفة لموت والدتك تعلمين يا اكي انني سأبقى معك لذا لا تخافي
شعرت بالحزن لأنها ذكرتني بوفاة امي لكني رسمت ابتسامة مزيفة :
لا يا ميري لست حزينة كثيرا فأخي معي وطبعا لن انسى انك معي
ارتبكت قليلا وقالت :
حسنا أ تريدين ان اساعدك في حمل الاشياء
وأمات لها بالموافقة بينما اخذت بعضا من الاكياس التي كنت احملها ركبنا في سيارة اجرى وعدنا للمنزل ولكن عند وصولنا لمحت سيارة سوداء امام المنزل كانت غريبة عني فلا يمكن ان تكون لاحد اقربائنا شعرت بالخوف فلربما يكون ذلك الشخص قد عاد انتبهت ميري الي وقالت : اهناك ما يزعجك
رددت عليها بدوري : لا ابدا ...سأدفع للسائق اسبقيني انت
كانت مستغربة لكنها سايرتني و ذهبت قبلي وبينما كنت انتظر ان يعيد لي السائق ما بقي من المال سمعت صوت سقوط شيء ما خفت كثيرا على ميري فركضت مسرعة اليها لكني تفاجئه عندما رأيت اخي ليو وهو يمسك ميري من اكتافها ويحركها للأمام والخلف بينما وقعت الاكياس ارضا بقيت واقفة امام باب الحديقة بحيرة وانا اراهما في تلك الحالة
لكني فهمت الامر عندما سمعت اخي يصرخ قائلا :
اين اختي اين اكي هل كانت معكي لما لا ترد على الهاتف هل حدث شيء ما
اما ميري المسكينة فلم تعد قادرة على التحدث لأنه يحركها بقوة اشفقت عليها فناديت على اخي :
ليو توقف سوف يغمى عليها
نظري الي بسرعة بينما رمى ميري على الارض و ركض نحوي وهو يحتضنني بشدة
كان في حالة هستيرية
_
اين كنت يا اكي انا لا اتحمل خسارتك انت ايضا
شعرت بالحزن على حال اخي لا بد من انه عانا كثيرا
ابتسمت له بينما احطت وجهه بيدي
_
لا تقلق اخي لن يحدث لي شيء كيف ...ثم كيف وصلت الي هنا لا ارى سيارتك
لاحظة انه مرتبك قليلا فأردفت قائلة
: هل حدث شيء ما
رد علي بهدوء بينما وضع يده على جبينه:
لقد تعرضت لحادث بينما كنت قادما لجنازة امي لذاك لم استطع القدوم لكن كل شيء بخير الان فقد ساعدني صديق لي و اوصلني الي هنا
خفت كثيرا وقلت
: هل انت بخير كيف حدث هذا ...واين هو صديقك
تكلم بمزاح :
انا امامك الان الا ترين اني بخير اما عن صديقي فقد ذهب الي مكان ما وسيعود قريبا
شعرت بالتحسن وانا اسمع كلامه هذا لكن ما زلت قلقة قليلا احس انه يخفي شيء ما
اشعر باني نسيت امر ما كذلك
_ اخي تعال لندخل للبيت لابد انك متعب
رد علي:
معك حق
وبينما انا اسير تعثرت في شيء ما وكدت اسقط لولا اخي الذي امسكني استعدت توازني والتفت للمكان الذي وقعت فيه فرأيت ميري المسكينة التي كانت تشعر بالغثيان ركضت نحوها اما اخي فقد ساعدها على الوقوف
اشهرت اسبعي السبابة امامها وقلت لها
: كم من اصبع ترين
تكلمه بثقة :
ماذا ا تظنين اني غبية بالطبع ترفعين اربع اصابع
حاولت انا واخي ان نكتم ضحكتنا لكن من دون جدوى انفجر كلنا ضحكا عليها وحملها اخي للمنزل
فتحت الباب له ليدخلها و وضعها فوق اريكة كانت بالقرب من المدخل
بينما دخلت للمطبخ لأرتب المشتريات واحضر شاي ساحنا لنا
تركته فوق الموقد وذهبت لغرفة الاستضافة حيث كان اخي جلست مقابل اخي و سالته :
هل هناك شيء ما تريد اخباري به
رفع راسه لي وقال :
لا ابدا ..كل شيء بخير
زممت شفتي وقلت :
كيف كانت احوالك في باريس
تكلم بوقار :
احم ماذا اقول كانت رائعة وتعرفت على اصدقاء كثر
ابتسمت بدوري
: وصديقك هذا واحد منهم
رد علي:
اجل هو كذلك انه صديق وفي
كنت سأتحدث لكن قاطعني صوت الشاي الذي كان يغلي فأسرعت للمطبخ و سكبت القليل منه لميري واخي وكذلك لي
وبينما انا عائدة لأخي وصينية الشاي بيدي رايته يخرج من الغرفة فسالته :
الي اين
تحدث وهو يخرج من باب المنزل : ل
قد اتصل بي صديقي و طلب مني القدوم سأذهب لكني سأعود في المساء
أومأت ب
حزن واخيرا استطعت راية اخي بعد ان غاب عنا مدة طويلة لكنه خرج حتى قبل ان اشبع نظري به
بقيت انا وميري النائمة وحدنا بالمنزل
انتظر عودت اخي
انتهى
كيف كان البارت ؟
كيف كانت الشخصيات ؟
من هو صديق ليو ؟
وكيف حالكم ؟
القاكم بخير في البارت القادم
ღvanityღ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ღvanityღ
البحث عن المشاركات التي كتبها ღvanityღ